إدعاءات الإعجاز العلمي في القرآن هي من أكبر عمليات النصب والكذب والتلفيق في العالم العربي. واكتشاف زورها وكشفه كان من أهم مراحل إدراكي أن الإسلام والقرآن ليسا إلا مجموعة من الأساطير والأكاذيب. فمن أهم ما ساعدني تجار الإعجاز على إدراكه هو أنه لا يُعقل أن يجهل الله (العليم والحكيم والقدير) بخلقه! ويترتب على هذا أنه لا يمكن لدين أن يكون صحيحاً إلا إذا خلا خلواً تاماً من الأخطاء العلمية. ويترتب على هذا أن جميع الأديان ما هي إلا أوهام أو أضغاث أحلام, فـ “جميع الأديان تحمل آثار ناتجة عن واقع نشأتها خلال فترة عدم النضج الفكري عند الجنس البشري” كما قال فريدريك نيتشه.
ومن أنجح أكاذيب تجار الإعجاز أكذوبة أن القرآن قد ذكر الثقوب السوداء ووصفها بدقة, وأن هذا الأمر يعد معجزة عظيمة. بل وقد كانت هذه المعجزة من “العظمة” أن أمير الملفّقين زغلول النجار بنفسه أكد مصداقيتها فأخذ يهذي ويقول:
إن هذا الأمر يحزن المسلمين كثيراً بالطبع, فهم عاجزون عن استيعاب من يعمل عقله ويرفض أن يبيعه لأقرب مشعوذ أو دجال. وهذا العجز قد يولد في بعضهم القلق والخوف, فالمرء يخشى المجهول. أو ربما تُراه يولد في بعضهم الحقد والكراهية اتجاه كل من لا يوافقهم الرأي فدينهم ككل الأديان دين طاغٍ مستبد, لا يرى تنوع الحياة, فالمتدينون لا يرون إلا الأسود والأبيض, الخير والشر, النور والظلام, فهذه رؤيتهم للعالم وأي رؤية سطحية دنيئة هذه! ومهما كان انطباعهم اتجاه رفض الناس أن يشتروا من بضاعتهم العفنة وأن يشاركوهم في تجارة البؤس والتخلف, فستراهم يتهمون الناس بالفسق والفساد والتكبر والجهل والتخلف وهم يجهلون أو يتجاهلون أن الإسلام والمسلمين هما منبع الجهل والتخلف على هذه الأرض.
حقاً, ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم! فبينما ينعم المسلمون بدينهم وشقاوتهم ومعجزاتهم الوهمية, دعونا نحلل وندرس هذا الإعجاز المدَّعى فتزداد حسرتنا على أهلنا وشعبنا الذين لا حول لهم ولا قوة أمام هذا الدجل والتخلف.
أولاً, لننظر إلى معاني الكلمات المستعملة في الآية حسب تفسير زغلول النجار (وشاكلته من مروجي الإعجاز) لها:
- الخنس: شيء مبالغ باختفائه
- الجوارِ: أي الجارية. من الجري وهو المر السريع.
- الكنس: اختبأ واختفى (ويقول النجار “التكرار ما في معنى له وأنا أدركت أنها من الكنس”, أي المسح بالمكنسة – وبالطبع هذا “الإدراك” جزء مهم من الكذبة).
وثم يذكر زغلول النجار أن الثقوب السوداء تكون في مراكز المجرات, ولكن بعد ذلك, يقول أن الثقب الأسود يدور في فلك (ويؤشر بإصبعه على شكل دائرة).
دعونا ننظر إلى هذا الإدعاء. كيف للثقب الأسود أن يدور في فلك إذا كان في مركز المجرة ووسطها؟ فإذا كان فلك النجوم هو مركز مجرتهم فحول ماذا يدور الثقب الأسود وهو نفسه مركز المجرة وأثقل ما فيها؟ وإذا كان لا يوجد فلك للثقوب السوداء فكيف ولماذا لقبها القرآن بـ “الجوارِ”؟ وحول ماذا تجري؟ وهل يعقل أن الله يجهل أنها لا فلك لها؟ فمعظم الثقوب السوداء لا فلك لها إلا القلّة القليلة منها والتي تأتي مزدوجة, تجري الواحدة حول الأخرى.
ومن ثم يصف الثقوب السوداء بالـ “vacuum cleaners” أي المكانس الشافطة, ولكن يتناسى أن وجه الشبه هنا هو أن كلاهما “يشفط” لا أن كلاهما يكنس! بل ويتجاهل كذلك أن المكنسة في عهد محمد لم تكن مكنسة شافطة وبذلك فالكنس على عهده ليس كالكنس على عهدنا وأن هذا يعني أنه حتى لو كان القرآن يتحدث عن الكنس (للتنظيف) فهو بمعنى المسح لا الشفط! ولكن ما أن وصل زغلول النجار إلى فكرة المكنسة حتى تمادى في كذبه فأصبح اسم “المكنسة المتحركة الخفية” أنسب وأدق من اسم “الثقب الأسود” والمضحك أن الثقوب السوداء ليست خفية أصلاً فهي تتوهج بأشعّة تسمى “إشعاعات هاوكينغ” وكما أنها تجذب و”تشفط” كل شيء حولها مما يسهل رصدها. فكيف تكون خفية إذا كان من السهل رصدها؟
كما أنه إذا أراد المرء أن يأتي بـ “مكنسة متحركة متخفية” لينسب لها هذه الآية القرآنية, أليس من الإمكان أن ينسبها إلى البكتيريا المعوية فهي لا ترى مباشرة بالعين المجردة (كالثقب الأسود) وهي تجري في أمعاء الإنسان فتساعده على الهضم وهي بهذا كالمكنسة, بل كفرقة تنظيف هائلة تحافظ على صحة ونظافة الأمعاء. فإن كنت لا تزل تؤمن أن القرآن كان يتحدث عن الثقوب السوداء فكيف تتأكد أنه لم يكن يتحدث عن هذه البكتيريا؟ أو ربما عن الصراصير فهي كذلك “مكانس متحركة متخفية”؟ أو ربما حتى عن نساء المسلمين المنقبات اللواتي هنَّ كذلك خُنَّس جوارٍ كُنَّس؟ آمل أن يكون القارئ قد بدأ يدرك أن هذا “الإعجاز العلمي” ما هو إلا خيال علمي وكذب يسعى من ورائه البعض أن يشتروا بعقول الناس ثمنا بخساً.
أما معاجم اللغة فها هي تفسيراتها للكلمات السابقة (المعجم المحيط):
- خنس: تأخَّر وتخلَّف وتوارى (لاحظ أهمية “التأخير” في المعنى, وهو أمر يتجاهله زغلول النجار وعصابته).
- الجوار: من جرى, أي سال مندفعاً.
- الكنس: كَنَسَ يَكْنِسُ كَنْساً:- الظبيُ: دخل في كِناسه.- ت النجومُ كُنُوساً: استمرَّت في مجاريها ثم انصرفت راجعة.
ومن معجم لسان العرب:
والخُنَّس الكواكب كلُّها أو السيَّارة منها أو النجوم الخمسة زُحَل والمشترى والمِرّيخ والزهرة وعُطَارِد وفي سورة التكوير آية 15 “فَلا أُقْسِمُ بالْخُنَّسِ” قال البيضاويُّ أي بالكواكب الرواجع من خَنَسَ إذا تأخَّر وهي ما سوى النيرين من السيَّارات.
فالحقيقة هي أن محمدا في هذه الآيات لم يكن يتكلم عن الثقوب السوداء ولا عن البكتريا ولا عن الصراصير، بل كان يتكلم (أو بالأصح يسجع) عن الكواكب الخمسة: زُحَل والمشترى والمرّيخ والزهرة وعُطَارِد.
(الجوار الكنس) حسب التفاسير الإسلامية*
[يقول المفسرون عن (الجوار الكنس): هي الكواكب زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة
وقيل: النُّجُوم تَخْنُس بِالنَّهَارِ , وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ ; وَتَكْنِس فِي وَقْت غُرُوبهَا
وقال بعضهم: هي بقر الوحش
وقال آخرون: هي الظباء
والمكانس عند العرب هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء
وحكى الماوردي أنها الملائكة.
لكن بعد اكتشاف العلم الحديث للثقوب السوداء تبدل معنى "الجوارِ الكنس" فجأة عند دعاة وهم الإعجاز العلمي إلى "الثقوب السوداء"!!]
ها هو “إعجازكم العلمي” قد فضح. وها هو كذبكم قد انكشف. فهل أنتم منتهون؟
مصدر الموضوع : مدونة الإلحاد هو الحل
* "(الجوار الكنس) حسب التفاسير الإسلامية" من إضافة أثير العاني
ومن أنجح أكاذيب تجار الإعجاز أكذوبة أن القرآن قد ذكر الثقوب السوداء ووصفها بدقة, وأن هذا الأمر يعد معجزة عظيمة. بل وقد كانت هذه المعجزة من “العظمة” أن أمير الملفّقين زغلول النجار بنفسه أكد مصداقيتها فأخذ يهذي ويقول:
"قسم عظيم, أقسم به ربنا تبارك وتعالى بحقيقة لم يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة. الثقوب السود حالة من حالات النجوم تتركز في قلب المجرات وتعتبر مركز ثقل المجرة. الحالة الكثيفة جداً … … … هذا النجم الخانس هذا هو مركز ثقل المجرة. كل ما فيها. مركز الثقل هو الثقب الأسود هذا … … … فهو نجم لا يرى والقرآن يقول: “فلا أقسم بالخنس” وخنس في اللغة يعني اختبأ واختفى, وخُنْس يعني شيء مبالغ في اختفائه … … … الجوارِ الكنس, قالوا كنس في اللغة يعني اختبأ واختفى أيضاً ولكن التكرار هنا يعني ما في معنى له … … … فأنا أدركت أن الكنس هنا من الكَنس بمعنى مسح سطح السماء … … … هو نجم … … … يدور في فلك … … … والكنس هنا من الكنس, لأنها حقيقة هي مكانس السماء. وأذهلني أن أجد عالماً أمريكياً يصف هذه الحقيقة بقوله هذه مكانس السماء العملاقة … … … والتعبير القرآني نجم خانس كانس أبلغ ألف مرة من أن أقول ثقب أسود … … …"ولكن, وبعد ثبات هذا الإعجاز العلمي العجيب في القرآن وثبات نبوة محمد وصدق رسالة الإسلام بما لا يدعُ للشك, وبعد أن نطق الثقب الأسود مسبحاً باسم الله وخرَّ راكعاً باتجاه آخر أصنام العرب: الحجر الأسود وكعبته, وبعد أن ازداد المسلمون يقيناً وتأكدوا أن صبرهم على هذا الدين سيعود عليهم بالعشرات من الحور العين في الجنة ليستلذوا بهن وليُشبعوا بهن شهواتهم أبد الدهر. وبعد كل هذا, فوجئ العالم بأنه لم يزدد عدد المسلمين واحداً (إلا ربما عن طريق الإنجاب), ولم يدخل كافر أو ملحد في الإسلام من خلال انبهاره بهذه المعجزة! فما الذي جرى؟ وكيف للناس أن ينكروا الحق بعد أن رأوا البينات من ربهم؟
إن هذا الأمر يحزن المسلمين كثيراً بالطبع, فهم عاجزون عن استيعاب من يعمل عقله ويرفض أن يبيعه لأقرب مشعوذ أو دجال. وهذا العجز قد يولد في بعضهم القلق والخوف, فالمرء يخشى المجهول. أو ربما تُراه يولد في بعضهم الحقد والكراهية اتجاه كل من لا يوافقهم الرأي فدينهم ككل الأديان دين طاغٍ مستبد, لا يرى تنوع الحياة, فالمتدينون لا يرون إلا الأسود والأبيض, الخير والشر, النور والظلام, فهذه رؤيتهم للعالم وأي رؤية سطحية دنيئة هذه! ومهما كان انطباعهم اتجاه رفض الناس أن يشتروا من بضاعتهم العفنة وأن يشاركوهم في تجارة البؤس والتخلف, فستراهم يتهمون الناس بالفسق والفساد والتكبر والجهل والتخلف وهم يجهلون أو يتجاهلون أن الإسلام والمسلمين هما منبع الجهل والتخلف على هذه الأرض.
حقاً, ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم! فبينما ينعم المسلمون بدينهم وشقاوتهم ومعجزاتهم الوهمية, دعونا نحلل وندرس هذا الإعجاز المدَّعى فتزداد حسرتنا على أهلنا وشعبنا الذين لا حول لهم ولا قوة أمام هذا الدجل والتخلف.
أولاً, لننظر إلى معاني الكلمات المستعملة في الآية حسب تفسير زغلول النجار (وشاكلته من مروجي الإعجاز) لها:
- الخنس: شيء مبالغ باختفائه
- الجوارِ: أي الجارية. من الجري وهو المر السريع.
- الكنس: اختبأ واختفى (ويقول النجار “التكرار ما في معنى له وأنا أدركت أنها من الكنس”, أي المسح بالمكنسة – وبالطبع هذا “الإدراك” جزء مهم من الكذبة).
وثم يذكر زغلول النجار أن الثقوب السوداء تكون في مراكز المجرات, ولكن بعد ذلك, يقول أن الثقب الأسود يدور في فلك (ويؤشر بإصبعه على شكل دائرة).
دعونا ننظر إلى هذا الإدعاء. كيف للثقب الأسود أن يدور في فلك إذا كان في مركز المجرة ووسطها؟ فإذا كان فلك النجوم هو مركز مجرتهم فحول ماذا يدور الثقب الأسود وهو نفسه مركز المجرة وأثقل ما فيها؟ وإذا كان لا يوجد فلك للثقوب السوداء فكيف ولماذا لقبها القرآن بـ “الجوارِ”؟ وحول ماذا تجري؟ وهل يعقل أن الله يجهل أنها لا فلك لها؟ فمعظم الثقوب السوداء لا فلك لها إلا القلّة القليلة منها والتي تأتي مزدوجة, تجري الواحدة حول الأخرى.
ومن ثم يصف الثقوب السوداء بالـ “vacuum cleaners” أي المكانس الشافطة, ولكن يتناسى أن وجه الشبه هنا هو أن كلاهما “يشفط” لا أن كلاهما يكنس! بل ويتجاهل كذلك أن المكنسة في عهد محمد لم تكن مكنسة شافطة وبذلك فالكنس على عهده ليس كالكنس على عهدنا وأن هذا يعني أنه حتى لو كان القرآن يتحدث عن الكنس (للتنظيف) فهو بمعنى المسح لا الشفط! ولكن ما أن وصل زغلول النجار إلى فكرة المكنسة حتى تمادى في كذبه فأصبح اسم “المكنسة المتحركة الخفية” أنسب وأدق من اسم “الثقب الأسود” والمضحك أن الثقوب السوداء ليست خفية أصلاً فهي تتوهج بأشعّة تسمى “إشعاعات هاوكينغ” وكما أنها تجذب و”تشفط” كل شيء حولها مما يسهل رصدها. فكيف تكون خفية إذا كان من السهل رصدها؟
كما أنه إذا أراد المرء أن يأتي بـ “مكنسة متحركة متخفية” لينسب لها هذه الآية القرآنية, أليس من الإمكان أن ينسبها إلى البكتيريا المعوية فهي لا ترى مباشرة بالعين المجردة (كالثقب الأسود) وهي تجري في أمعاء الإنسان فتساعده على الهضم وهي بهذا كالمكنسة, بل كفرقة تنظيف هائلة تحافظ على صحة ونظافة الأمعاء. فإن كنت لا تزل تؤمن أن القرآن كان يتحدث عن الثقوب السوداء فكيف تتأكد أنه لم يكن يتحدث عن هذه البكتيريا؟ أو ربما عن الصراصير فهي كذلك “مكانس متحركة متخفية”؟ أو ربما حتى عن نساء المسلمين المنقبات اللواتي هنَّ كذلك خُنَّس جوارٍ كُنَّس؟ آمل أن يكون القارئ قد بدأ يدرك أن هذا “الإعجاز العلمي” ما هو إلا خيال علمي وكذب يسعى من ورائه البعض أن يشتروا بعقول الناس ثمنا بخساً.
أما معاجم اللغة فها هي تفسيراتها للكلمات السابقة (المعجم المحيط):
- خنس: تأخَّر وتخلَّف وتوارى (لاحظ أهمية “التأخير” في المعنى, وهو أمر يتجاهله زغلول النجار وعصابته).
- الجوار: من جرى, أي سال مندفعاً.
- الكنس: كَنَسَ يَكْنِسُ كَنْساً:- الظبيُ: دخل في كِناسه.- ت النجومُ كُنُوساً: استمرَّت في مجاريها ثم انصرفت راجعة.
ومن معجم لسان العرب:
والخُنَّس الكواكب كلُّها أو السيَّارة منها أو النجوم الخمسة زُحَل والمشترى والمِرّيخ والزهرة وعُطَارِد وفي سورة التكوير آية 15 “فَلا أُقْسِمُ بالْخُنَّسِ” قال البيضاويُّ أي بالكواكب الرواجع من خَنَسَ إذا تأخَّر وهي ما سوى النيرين من السيَّارات.
فالحقيقة هي أن محمدا في هذه الآيات لم يكن يتكلم عن الثقوب السوداء ولا عن البكتريا ولا عن الصراصير، بل كان يتكلم (أو بالأصح يسجع) عن الكواكب الخمسة: زُحَل والمشترى والمرّيخ والزهرة وعُطَارِد.
(الجوار الكنس) حسب التفاسير الإسلامية*
[يقول المفسرون عن (الجوار الكنس): هي الكواكب زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة
وقيل: النُّجُوم تَخْنُس بِالنَّهَارِ , وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ ; وَتَكْنِس فِي وَقْت غُرُوبهَا
وقال بعضهم: هي بقر الوحش
وقال آخرون: هي الظباء
والمكانس عند العرب هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء
وحكى الماوردي أنها الملائكة.
لكن بعد اكتشاف العلم الحديث للثقوب السوداء تبدل معنى "الجوارِ الكنس" فجأة عند دعاة وهم الإعجاز العلمي إلى "الثقوب السوداء"!!]
ها هو “إعجازكم العلمي” قد فضح. وها هو كذبكم قد انكشف. فهل أنتم منتهون؟
مصدر الموضوع : مدونة الإلحاد هو الحل
* "(الجوار الكنس) حسب التفاسير الإسلامية" من إضافة أثير العاني
4 تعليق(ات):
لقد جعل الله سبحانه وتعالى..من الموت دليلا على قضية الخلق..فالموت نقض للحياة..أي أن الحياة موجودة..وانا انقضها بالموت..ونقض كل شئ يأتي على عكس بنائه..فإذا أردنا أن نبنى عمارة نبدأ بالدور الاول..وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ بالدور الاخير..إذا وصلت إلى مكان واردت أن أعود..ابدأ من آخر نقطة وصلت إليها..انها تمثل أول خطوة في العودة..ونحن لم نعلم عن خلق الحياة شيئا..لاننا لم تكن موجودين ساعة الخلق..ولكننا نشهد الموت كل يوم..والموت نقض الحياة..إذا هو يحدث على عكسها..اول شئ يحدث في الانسان عند الموت.
معجزة القرآن (ص: 45)
والأرض مددنا وهي كرة
اذن ما دامت الارض مسطحة..فلابد أن يكون لها حيز..فإذا جئت في آخر السطح..لابد أن تصل الى حافة..ولكن الله سبحانه وتعالى يقول (والارض مددناها) ..ومعنى مددناها انك أينما ذهبت فوق سطح الكرة الارضية..تراها ممدودة امامك..أي منبسطة
أمامك..فإذا ذهبت الى القطب الشمالي رأيت الارض منبسطة..وإذا أسرعت الى القطب الجنوبي رأيت الارض منبسطة..وإذا ذهبت الى خط الاستواء وجدت الارض أمامك منبسطة..في أي مكان نذهب إليه نرى الارض منبسطة..وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الارض كروية..اذن فقول الله سبحانه وتعالى (والارض مددناها) دليل على كروية الارض..ولكن انسانا اخطأ وفسر ذلك اللفظ على أنه دليل على أن الارض مبسوطة..وخرج من ذلك بأن هذه حقيقة قرآنية..وهي ليست حقيقة قرآنية فإذا ثبت أن الارض كروية بدأ تعارض وهمى بين حقيقة كونية..وحقيقة قرآنية..وهنا يبرز دور الجهل في محاولة النيل من كتاب الله..ولو تعمق بعض الناس قليلا لعرفوا أن كروية الارض ودوران الارض موجودان في القرآن..وهذا ما سنعود إليه في موضع آخر..كذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى (ويعلم ما في الارحام) يأتي انسان ليقول أن معنى ويعلم ما في الارحام..ان الله يعلم هل الطفل الذي في بطن أمه ذكر أو أنثى..فإذا جاء في نشاط العلم انهم يستطيعون بطريقة ما أن يعرفوا قبل ولادة الموولد بفترة إذا كان ذكرا أو أنثى..يقول بعض
معجزة القرآن (ص: 24ان ظهور قانون الصدفة..ونظرية داروين..وان المادة خلقت قبل الروح..وكل ما نسمعه اليوم من تشكيك في الايمان في وجود الله سبحانه وتعالى..قد سجله القرآن..وانبانا به..وقال ان المضلين سيأتون ليقولوا لكم أكاذيب عن خلق السموات والارض..وعن قضية خلق الانسان..وإذا لم يكن الحديث عن الاجنة في القرآن..عن يقين كامل..فكان القرآن قد أعطى معه وسيلة هدمه..ذلك ان هذا الكتاب سيستمر الى يوم القيامة..فإذا جاء العلم عبر ألوف السنين وأثبت عدم صحة ما ذكره القرآن ضاعت قضية الايمان كله..ولكن القائل هو الله والفاعل هو الله..ان اعجاز القرآن لم يتوقف..ولن يتوقف..وإذا كان القرآن قد تحدى الكفار في عصر نزوله بأن انبأهم بما يدور داخل صدورهم..وأنبأهم بمصائرهم..فإنه
يتحدى الكفار حتى في هذا الزمان..في هذا الوقت الذي نعيش فيه بل ويستخدمهم..في ماذا..في إثبات قضية الايمان..تماما كما استخدمهم وقت نزوله في اثبات قضية الايمان..ان هدف الكفار والمضلين عن سبيل الله هو انكار هذا الدين..وانكار وجود الله..ولكن القرآن جاء..وبعد أربعة عشر قرنا..ليستخدم الكفار في إثبات أن دين اللهمعجزة القرآن (ص: 25)
حق..وان هذا الكتاب هو كلام الله أي أن مدى علم الانسان..هو الحياة الدنيا..وان العلم نوعان..نوع مطروح لك لايجاد نشاطك فيه كما تريد..وبلا قيود ولا حدود..ونوع ليس لك الحرية في البحث فيه لانك لا تعلمه..وهذا النوع أفعل كذا..ولا تفعل كذا..تقرب إلى بكذا..وأترك كذا..هذه ليست اجتهاداتك أنت..لان المعبود هو الذي يقترح على العابد ما يعظمه به..والنقاش في شئ يجب أن يتم بين عقول متساوية أو متقاربة في القدرة..ومن منا يملك عقلا يقترب من قدرة الله تعالى..لا أحد..إذا
فنحن نأخذ افعل ولا تفعل عن الله..وما شرحته لنا السنة..اما نشاطات الحياة الاخرى..وآيات الله في الكون..فالمطلوب أن أبحث فيها وأتأمل..وأصل الى حقائق انتفع بها..فإذا أردنا أن نحدد هذه الموضوعات.شئ آخرالسحاب) تحسبها معناه كان ذلك حسبان وليس حقيقة..لان هذه الجبال التي تراها امامك جامدة ثابتة لا تتحرك هي ليست كذلك..فإن الله يريد أن يقول لنا أن هذه الجبال الراسخة أوتاد الارض التي تبدو امامك جامدة ثابتة صلبة لا تستطيع أن تفتتها انت ولا تزيلها..هذه الجبال الرهيبة تمر امامك مر السحاب وأنت لا تدرى..ثم عندما تتعجب وتقول وانت تسمع هذه الاية كيف تمر هذه الجبال مر السحاب..وهي ثابتة أمامى هكذا لا تتحرك من مكانها..يقول لك الله سبحانه وتعالى..لا تتعجب..صنع الله الذي اتقن كل شئ..فان قال قائل ان هذا يحدث في الاخرة..فاننا نقول له أن الارض لن تكون نفس الارض..وان الجبال ستمور..مصداقا لقوله تعالى يوم تبدل الارض غير الارض إلى آخر الاية الكريمة..ثم هل يكون في الاخرة حسبان..أبدا..الاخرة نرى فيها الحقائق..نرى فيها كل شئ عين اليقين..ونعرف كل شئ على حقيقته..الجنة والنار.
والثواب والحساب وكل شئ..اذن فقول الله سبحانه وتعالى (تحسبها جامدة) ..معناه..انك وأنت امام هذه الجبال وأهم..لانك تظن أنها جامدة وهي تمر مر السحاب.
ثم يأتي بعد ذلك استخدام الله سبحانه وتعالى كلمة مر السحاب..وكما قلت ان اختيار الالفاظ في القرآن دقيق جدا.
مر السحاب.
لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى مثلا مر الرياح..أو مر العواصف..أو مر الامواج..أو أي لفظ آخر..لان السحاب لا يتحرك بنفسه..بل تدفعه معجزة القرآن (ص: 52)
قوة ذاتية هي قوة الريح فحين يتحرك السحاب من مكان الى مكان آخر..لا ينطلق بذاته ويمضى..بل تأتي الرياح وتحمله من المكان الذي هو فيه الى مكان آخر وهكذا..فكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا انتبهوا..ان حركة الجبال ليست حركة ذاتية كحركة الارض..وليست حركة ذاتية كحركة الرياح..فهي لا تتحرك بذاتها..أي لا تنتقل من مكانها على سطح الارض الى مكان آخر على سطح الارض..لا..ان مكانها ثابت..ولكنها تمر امامكم مر السحاب..أي تتحرك بحركة الارض..تماما كما تحرك الرياح السحاب..والا فلماذا لم يقل الله..وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تسير..أو وهى تجرى..أو وهي تتحرك..أو وهى تمر من مكان الى آخر..أبدا..استبعد كل الالفاظ التي تعطى الجبال ذاتية الحركة..أي أن الذي يتحرك ذاتيا هي الارض..والجبال تتبع هذه الحركة وهي تمر امامك مر السحاب الذي لا يملك ذاتية الحركة..أترى دقة التعبير..ودقة التصوير لدوران الارض في القرآن..هل كان من الممكن أن يقول محمد هذا الكلام..أو يصل الى هذا العلم..الا يعتبر هذا اعجازا
حين يقول العلماء ان الارض تدور حول نفسها فنقول له هذه الحقيقة مسها القرآن..بل واعطى تفصيلا فيها..ان كل شئ على الارض يتبع الارض في حركتها الذاتية بما في ذلك الجبال الشاهفة الضخمة..ذلك في الدنيا طبعا..لان في الاخرة ينسف الله الجبال نسفا..ولا يكون هناك حسبان..ولكن يكون هناك يقين..فكون القرآن يخترق حجاب المستقبل..وبعد ذلك يمس قضايا كونية بما يثبت نشاط الذهن بعد أربعة عشر
خليك فى دينك اذا كان ععدك دين لماذا يحرقك دين الاسلام وتتهجم عليه بهذا الشكل اقول لانه هو الصح اما انت متلبس بشيطان يامن تومن بالثليث او عيسى ابن الله واذا كان ابن هل يترك الله ابنه عشان تصلبوا او اذا كان اله هل يترك مخلوق ان يقتلوا ويصلبوة طبعا لا اجابه لك
لكن نحن نومن بعيس عليه السلام اكثر منكم عليه افضل الصلاة والسلام وهو نبينا محمد
وعسى الله ان ان يهديك الى النور وتخر من الظلام الذى انت فيه
إرسال تعليق