الخميس، 28 يونيو 2007

بين سلمان رشدي وجائزة الملك فيصل العالمية

شاهدنا جميعا المظاهرات التي اجتاحت العالم الإسلامي بسبب قيام ملكة بريطانية بمنح لقب الفروسية للكاتب سلمان رشدي، بل لقد وصل الأمر إلى قيام كل من حكومتي إيران وباكستان باستدعاء سفراء بريطانيا لديهم للاحتجاج رسميا على هذا التكريم !
http://www.reuters.com/article/worldNews/idUSL1918298920070619
http://www.reuters.com/article/worldNews


والحقيقة فإنني -بغض النظر عن تأييدي أو اعتراضي على كتابات سلمان رشدي- فإنني مؤمن بأنه كمواطن بريطاني فإن ملكة بريطانيا لها مطلق الحرية في تكريم من تشاء من مواطنيها، فهذا شأن بريطاني داخلي لاأعتقد أنه يحقّ لأي شخص التدخل فيه

من الجهة الأخرى فقد قمت بمراجعة أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية (لاحظ أنها عالمية) فوجدت من ضمن الفائزين بها الشيخ بن باز (1982) والشيخ محمد بن صالح العثيمين (1994) !
هذا هو الرابط للجائزة

ولمن يجهل نظرة هذين العالمين لغير المسلمين (ومنهم اليهود والمسيحيين) فاسمحوا لي أن أقتبس بعضا من فتاواهم بهذا الشأن


1- من كتاب "مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - المجلد الثالث
اقتباس
‏386‏)‏ سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عما زعمه أحد الوعاظ في مسجد من مساجد أوربا من أنه لا يجوز تكفير اليهود والنصارى‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ أقول‏:‏ إن هذا القول الصادر عن هذا الرجل ضلال، وقد يكون كفرًا، وذلك لأن اليهود والنصارى كفرهم الله - عز وجل - في كتابه، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ‏}‏ ‏[‏التوبة ‏:‏ 30‏]‏ ‏.‏ فدل ذلك على أنهم مشركون، وبين الله تعالى في آيات أخرى ما هو صريح بكفرهم‏

{‏لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ‏}‏ ‏.. المائدة‏:‏ 17‏

{‏لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ‏}‏ .. ‏المائدة‏:‏ 73

{‏لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ‏}‏.. ‏المائدة‏:‏ 78‏

{‏إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ‏}‏ ‏البينة‏:‏ 6‏

والآيات في هذا كثيرة، والأحاديث، فمن أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد، صلى الله عليه وسلم، وكذبوه، فقد كذب الله - عز وجل - وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو‏
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=353&CID=28


2- من موقع الشيخ بن باز
اقتباس
حكم الاطلاع على الإنجيل والتوراة
يقول السائل: هل يجوز لي وأنا مسلم أن أطلع على الإنجيل وأقرأ فيه من باب الاطلاع فقط، وليس لأي غرض آخر؟ وهل الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها من عند الله أم نؤمن بما جاء فيها؟ أفيدونا أفادكم الله

الجواب
على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله: التوراة والإنجيل والزبور، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء، وأنزل عليهم صحفاً فيها الأمر والنهي، والوعظ والتذكير، والإخبار عن بعض الأمور الماضية، وعن أمور الجنة والنار، ونحو ذلك، لكن ليس له أن يستعملها؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبر أو يقرأ فيها؛ لأن في هذا خطراً؛ لأنه ربما كذب بحق أو صدق بباطل؛ لأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت، وتدخلها من أولئك اليهود النصارى، وغيرهم التبديل والتحريف والتقديم والتأخير، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم: القرآن الكريم
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4722


3- من موقع بن باز أيضا
اقتباس
حكم السفر إلى بلاد الكفار للدراسة
ما حكم السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة فقط؟
السفر إلى بلاد الكفار خطير يجب الحذر منه إلا عند الضرورة القصوى يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين)) وهذا خطر فيجب الحذر، فيجب على الدولة وفقها الله أن لا تبعث إلى بلاد المشركين إلا عند الضرورة، مع مراعاة أن يكون المبعوث ممن لا يخشى عليه لعلمه وفضله وتقواه، وأن يكون مع المبعوثين من يلاحظهم ويراقبهم ويتفقد أحوالهم، وهكذا إذا كان المبعوثون يقومون بالدعوة إلى الله سبحانه، ونشر الإسلام بين الكفار لعلمهم وفضلهم فهذا مطلوب ولا حرج فيه
أما إرسال الشباب إلى بلاد الكفار على غير الوجه الذي ذكرنا، أو السماح لهم بالسفر إليها فهو منكر وفيه خطر عظيم، وهكذا ذهاب التجار إلى هناك فيه خطر عظيم؛ لأن بلاد الشرك الشرك فيها ظاهر والمعاصي فيها ظاهرة، والفساد منتشر، والإنسان على خطر من شيطانه وهواه ومن قرناء السوء فيجب الحذر من ذلك
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=205


وعليه فقد تم إعطاء جائزة الملك فيصل العالمية (لاحظ مرة أخرى أنها عالمية) لشخص أفتي بأن كافة اليهود والمسيحيين الموجودون على وجه البسيطة هم -ببساطة- كفار، ثم تم إعطائها مرة أخرى لشخص آخر أفتي بأن التوراة والإنجيل محرّفان (دون أن يقدم دليلا على ذلك) وبأن بلاد غير المسلمين هي بلاد كفر وفساد !

ورغم ذلك لم يعترض أي شخص على منح الجائزة (العالمية) لهذين الشخصين الذين يظهران كل هذا المقت والاحتقار (ام هو عقدة النقص؟) لغير المسلمين !

ألا توجد نهاية لازدواجية المعايير لدى المسلمين؟

الكاتب: brain_user2006

4 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب