الاثنين، 22 أبريل 2019

من الإسلام إلى اللادينية، رحلة حسن رضوان

السلام عليكم وأهلا بكم، أنا حسن رضوان، وهذه قصة رحلتي من الإسلام الى اللادينية

ولدت في إنكلترا عام 1959، والدي عزيز رضوان  من مصر ووالدتي ماري ماكسون من إنكلترا. كان والدي مسلماً لكنه لم يكن متديناً جداً، مع ذلك عندما تزوج من والدتي أصر عليها باعتناق الإسلام وتربينا على دين الإسلام. عندما كنا صغارا استأجر والدي شيخا تونسيا لتعليمنا اللغة العربية وحفظ القرآن. لم ألتزم بالإسلام في شبابي حتى اقتربت من سن العشرين حينما بدأ عندي الارتباك حول هويتي وبدأت أسأل نفسي أسئلة مثل من أنا؟ ما هو معنى حياتي؟ ما هو هدفي؟ ثم صادفتني سلسلة من الأحداث جعلتني أستعرض الديانة التي تربيت بها.

أولها الثورة الاسلامية في إيران، أذكر مشاهدة المعارك في شوارع طهران على شاشات التلفزة، وشجاعة الشعب أمام حرس الشاه المدججين بالسلاح، لقد وجدت الصور مثيرة وكنتُ واعيا أيضا أن دين الإسلام لعب دورا مهما في تحفيزهم إلى ذلك.

واجهني مثال آخر من قوة الإيمان عندما عاد صديقي المقرّب من رحلة ليُعلِن أنه وجد يسوع وأصبح مسيحيا ورعا بعد أن كان ملحداً. حاول صديقي إقناعي بالمسيحية، ولكن كلما أوضح عقائده مثل الثالوث والخطيئة الأصلية والكفارة أدركت أنها مفاهيم غير منطقية لا يمكنني الإيمان بها.
ولم يمض زمن طويل حتى جاء حدث آخر في هذه السلسلة، رأيت المغني المشهور "كات ستيفنز" على شاشة التلفاز يعلن أنه اعتنق الإسلام، وغيّر اسمه إلى يوسف إسلام واعتزل صناعة الموسيقى، فدهش الجمهور بإعراضه عن الشهرة والمال من أجل الإسلام ولكنه أثار فضولي وشجّعني على إعادة النظر في ديني.

وكانت الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة من الأحداث زيارتي إلى مصر مع والدي. أقمنا بشقة عمي في القاهرة والذي كان متدينا وسرعان ما دخلنا في مناقشات حول الدين وأعطاني نسخة من القرآن والتمس مني الوعد بقراءتها، وفي اليوم التالي جلست أقرأ القرآن كما وعدته بقصد قراءة بضع صفحات فقط ولكني وجدت شيئا من الانجذاب والراحة في قراءته فلم أستطع التوقف عنه.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

من تناقضات القرآن وسرقاته الأدبية

أولا: من تناقضات القرآن
قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودّة في القربى. (ها هنا لا يسأل أجرا)
يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم (ها هنا يسأل أجرا)
---------
خطأ في الحساب:
رجل توفّي و ترك خلفه 4 بنات و والدين و زوجة، فكيف يتمّ تقسيم الميراث؟
ها هي الآيات، وسأسهّلها لك بالأحمر:

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ. (النساء: 11-12)

حسب الآيات:

إبراهيم والأصنام والنار- اسطورة يهودية

هذا الموضوع يوضح اقتباس القرآن قصة إبراهيم مع الأصنام ونجاته من النار بعد إلقائه فيها، وأنها قصة اسطورية يهودية

الكاتب: نور العلوي ، المصدر: الحوار المتمدن
قصة إبراهيم والأصنام دليل على تأثر محمد بالأساطير اليهودية ... قصة إبراهيم أتت مبعثرة في سور قرآنية عدة، نرتبها كالآتي :

يقول إبراهيم في القرآن :
---------------
" إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين« (الأنعام 6: 76-79)

وعظ إبراهيم قومه فقال :
---------------
»أتحاجّونني في الله وقد هدان.. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه، نرفع درجات من نشاء. إن ربك حكيم عليم« (سورة الأنعام 6: 80 و83)

وعظ إبراهيم أباه :

الإنسانية - كمذهب أخلاقي لاديني

الإنسانية هي طريقة للحياة تعتمد على العقل و إنسانيتنا المشتركة، مدركين أن القيم الأخلاقية قد وجدت إلى حد بعيد في الطبيعة البشرية و الخبرة الإنسانية فقط. (روبرت آشبي)

الإنسانية [أو الأنسنية (Humanism) بحرف H كبير، أو الإنسانية العلمانية (Secular humanism)] مذهب لاديني لاإلهي...
فالملحدون و اللاأدريون هم الذين من المفترض أن يكونوا من الداعمين للإنسانية و مع ذلك فهذا ليس دائم الحدوث بسبب شكوك متنوعة و أفكار مضادة و عقائد شخصية. على كل حال هم مشغولون بقضية الظواهر الفائقة للطبيعة (الخوارق و المعجزات .. إلخ ) و يوجهون الأسئلة عن الوجود بينما الإنسانية تتجاهل مثل تلك الإشياء و تركز على الحياة و الأخلاقيات.

و بينما الإلحاد هو غياب الإيمان بالإلهة و الأديان فحسب, فالإنسانية هي موقف إيجابي تجاه العالم, مرتكزة على خبرة و فكر و آمال الإنسان. هي أسلوب حياة شامل يدعم العقل الإنساني و الأخلاق العالمية و العدالة و يرفض الإيمان بما وراء الطبيعة و العلوم الزائفة ( اللاهوت و الفقه .. إلخ ) و الخرافات. الإنسانية ترفض أي تبرير لشرعية تفوق الخبرة الإنسانية مثل الإعتماد على ”إيمان بلا سبب” أو كائنات خارقة للطبيعة ( الآلهة و الشياطين و الملائكة .. إلخ ) أو أي نصوص لها أصل إلهي مزعوم (التوراة أو الإنجيل أو القرآن .. إلخ ). الإنسانيون يؤمنون أن الخبرة الإنسانية و التفكير العقلاني يمدانا بالمصدر الوحيد لكل من المعرفة و القوانين الأخلاقية اللتين نحيا بهما فهم يرفضون فكرة المعرفة الموحى بها للبشر عن طريق آلهة او كتب مقدسة.

فلا أقسم بالخنس، الجوار الكنس

إدعاءات الإعجاز العلمي في القرآن هي من أكبر عمليات النصب والكذب والتلفيق في العالم العربي. واكتشاف زورها وكشفه كان من أهم مراحل إدراكي أن الإسلام والقرآن ليسا إلا مجموعة من الأساطير والأكاذيب. فمن أهم ما ساعدني تجار الإعجاز على إدراكه هو أنه لا يُعقل أن يجهل الله (العليم والحكيم والقدير) بخلقه! ويترتب على هذا أنه لا يمكن لدين أن يكون صحيحاً إلا إذا خلا خلواً تاماً من الأخطاء العلمية. ويترتب على هذا أن جميع الأديان ما هي إلا أوهام أو أضغاث أحلام, فـ “جميع الأديان تحمل آثار ناتجة عن واقع نشأتها خلال فترة عدم النضج الفكري عند الجنس البشري” كما قال فريدريك نيتشه.


ومن أنجح أكاذيب تجار الإعجاز أكذوبة أن القرآن قد ذكر الثقوب السوداء ووصفها بدقة, وأن هذا الأمر يعد معجزة عظيمة. بل وقد كانت هذه المعجزة من “العظمة” أن أمير الملفّقين زغلول النجار بنفسه أكد مصداقيتها فأخذ يهذي ويقول:

الجبال ووهم الأوتاد المانعة لميد الأرض

الكاتبة: نهى سيلين الزبرقان
المصدر: الحوار المتمدن

 كلما تكلمت مع مسلم عن الاعجاز يخرج لك حكاية الجبال والاوتاد ، ويقولون أن هناك آيات تكلمت عن الجبال و فيها إعجاز علمي أثبته العلم في عصرنا الحالي. لكن اليوم سأبين لكم المغالطات التي يستعملها زغلول وأمثاله، وسآخذكم معي في رحلة على أسس علمية:

أولا : يقول القرآن {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}... (النبأ:6-7) ، من هذه الاية يستخرج الاعجازيون مثل زغلول-حسب قوله- " أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر عندما تقدم السيد جورج ايري بنظريته ..."
يعني السيد جورج ايري تعب وعمل حسابات وافتراضات والاعجازيون بمجرد أن فتحوا القرآن وجدوا هذه "النظرية" ، وهكذا بسهولة أصبح ما قيل في القرآن مطابقا لما قاله السيد ايري، و سأتكلم عن هذه "النظرية" لاحقا والتي ليس لها أي علاقة بما قاله القرآن..

حقائق وتأملات في نحل العسل وعسل النحل

يطلب منا القرآن أن نتدبر في آياته لنرى إذا كان فيها اختلافا كثيرا وإن كان هذا إقرارا منه بأن هناك اختلافات ولكن ليست كثيرة ولكن لا يهم هذا الأمر في هذا السياق. وكما سترون في الآيات المتعلقة بنحل العسل وعسل النحل يقول إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون. وأنا لن أفعل غير أن أتفكر وأتدبر في هذه الآيات للتعرف بكل حيادية إذا ما كانت هذه الآيات من عند إله عليم خبير أم من قول بشر محدود المعرفة وللقارئ الحكم بنفسه على تأملاتي وما إذا كنت محايدا أم أفتري على الله.

الآيات كما وردت في سورة النحل

{68} وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ

{69} ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


وبعد تدبري في تلك الآيات أشارككم ما وصلت إليه

1) } وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

من جذور اقتباسات الأديان التوحيدية

كان للحضارة السومرية – البابلية تأثيرا مُباشرا وفعالا على ديانات أغلب شعوب العالم ، وخاصةً تأثيرها الكلي الواضح على الديانات التوحيدية للشرق الأوسط ، وعلى كتبة التوراة والتلمود ، وهو ما سيتناولهُ البحث .

كِتاب العهد القديم ( التوراة ) كان قد تم إعتباره - ولقرون عديدة - كتاباً مُقدساً أوحاهُ أو الهمهُ الرب للعبرانيين ، ومما ساعد على في تصديق الناس بهِ ، هو أن الزمن والحروب الطاحنة والخراب والنسيان والتراب غمروا وإلتهموا كل الحضارات الرافدية والمصرية والكنعانية القديمة حسب حتمية : ( أقوام وشعوب سادت ثم بادت ) !. ولكن فك رموز الكتابة الهيروغليفية ( المصرية ) وبعدها بزمن قصير رموز الكتابة ( المسمارية ) ثم الأكدية والبابلية والآشورية والكنعانية والفينيقية ، سلط مئات الأضواء الكشافة على زيف التوراة و إدعائها لما ليس لها !!. وفي هذا يقول سيد القمني في كتابهِ ( قصة الخلق ) : [ هناك إشكالية كبرى عن كون اليهود قد جعلوا جماعتهم وأربابهم قطب الدائرة في التوراة ، فنسبوا بطولات الملاحم إلى آبائهم الأوائل أحياناً ، أو نسبوا أبطال أساطير شعوب أخرى إلى أنفسهم ، وإدعوا النسب السلالي إليهم أحياناً أخرى ، فكانت النتيجة : مزيجاً هجيناً من ثقافات شتى ، تعود إلى الراسب الثقافي لمجموعة كبرى من شعوب المنطقة ، تلاقحت جميعاً على صفحات الكتاب المقدس ، ولعب فيها اليهود دور البطولة المُطلقة ] .

والظاهر أن العبرانيين ، وهم في أصولهم أشباه بدو ، كانوا قد أعجبوا لحد الوله والتقليد الأعمى بالحضارات العريقة ( الأصلية ) المتناثرة حولهم كالنجوم الساطعة في ليل بدائيتهم ، لِذا قاموا بنسخها وإقتباسها وتقليدها وتحويرها قدر الإمكان ، لكنهم لم يكونوا موهوبين حتى في ذلك ، لهذا نراهم يرتكبون الأغلاط الكثيرة التي أضحكت العلماء الباحثين المُدققين في الإكتشافات العملاقة لحفريات ونبش ما تحت تربة بلاد الرافدين ومصر والشام ، والتي أزاحت غبار مئات السنين عن الآثار والألواح والرقم الطينية المفخورة ، ومن خلال كل ذلك تم أيضاً إثبات أن التوراة لم تكن أول نص مكتوب كما كانوا يزعمون !!.
هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب