ظهر مصطلح "المنافقين" بعد الهجرة ، و بالطبع لم يكن هناك منافقين قبلها لأنه لم يكن هناك من يخشى محمد أو يطمع فيما عنده ، إلا إذا اعتبرنا المسلمين الذين كانوا يظهرون خلاف إسلامهم اتقاء لشر قريش منافقين بالنسبة لقريش طبعًا ، المهم أن هذا المصطلح أطلق على فئة غير معروف منهم إلا القليلين مثل زعيمهم كما تعلمنا في المدرسة عبدالله بن أبي بن سلول ، و قد عرفهم ابن كثير في تفسيره للآية :
"وَمِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ"
المصدر منتدى الملحدين العرب
"وَمِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ"
قال ابن جريج:
( المنافق يخالف قوله فعله, وسره علانيته, ومدخله مخرجه, ومشهده مغيبه, وإنما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية لأن مكة لم يكن فيها نفاق بل كان خلافه من الناس من كان يظهر الكفر مستكرهاً وهو في الباطن مؤمن, فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان بها الأنصار من الأوس والخزرج وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام على طريقة مشركي العرب, وبها اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم وكانوا ثلاث قبائل بنو قينقاع حلفاء الخزرج بنوالنضير وبنو قريظة حلفاء الأوس فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأسلم من أسلم من الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج وقلّ من أسلم من اليهود إلا عبد الله بن سلام رضي الله عنه ولم يكن إذ ذاك نفاق أيضاً لأنه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف, بل قد كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من أحياء العرب حوالي المدينة فلما كانت وقعة بدر وأظهر الله كلمته وأعز الإسلام وأهله قال عبد الله بن أبي بن سلول وكان رأساًفي المدينة وهو من الخزرج وكان سيد الطائفتين في الجاهلية, وكانوا قد عزموا على أن يملكوه عليهم فجاءهم الخير وأسلموا واشتغلوا عنه فبقي في نفسه من الإسلام وأهله, فلما كانت وقعت بدر قال: هذا. أمر الله قد توجه فأظهر الدخول في الإسلام ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته وآخرون من أهل الكتاب فمن ثم وجد النفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب فأما المهاجرون فلم يكن فيهم أحد نافق لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرهاً بل يهاجر فيترك ماله وولده وأرضه رغبة فيما عند الله في الدار الاَخرة) ..انتهى
و هؤلاء المنافقون كان موقف محمد - و هو المعبر عن موقف الإسلام - منهم لينًا أول الأمر :
"وَمِمّنْ حَوْلَكُمْ مّنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذّبُهُم مّرّتَيْنِ ثُمّ يُرَدّونَ إِلَىَ عَذَابٍ عَظِيمٍ"
و لكن هذا الموقف تغير بعد أن استتب الأمر للمسلمين و قويت شوكتهم :
"يَأَيّهَا النّبِيّ جَاهِدِ الْكُفّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"
"فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوَاْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً * وَدّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنْ تَوَلّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً"
و قد نزل الكثير من القرآن في المنافقين مما يعكس أهمية الموضوع لدى زعيم المسلمين الأول ، فإما أنهم كانوا كثر أو أن محمد رأى فيهم خطرًا كبيرًا على دويلته الناشئة ، و على أية حال فالتعامل مع المنافقين كموقف ديني أو سياسي هو أمر مفهوم.
و بعد فتح مكة ظهر مصطلح جديد و هو "المؤلفة قلوبهم" و هم قوم نجزل لهم العطاء رغم فساد معتقدهم أو كفرهم طمعًا في إسلامهم أو لمكانتهم في قومهم الذين يرجى إسلامهم و المؤلف قلبه كما ورد في تفسير السعدي هو : ( السيد المطاع في قومه ، ممن يرجى إسلامه ، أو يخشى شره أو يرجى بعطيته ، قوة إيمانه ، أو إسلام نظيره ، أو جبايتها ممن لا يعطيها . فيعطى ، ما يحصل به التأليف والمصلحة)
و قال القرطبي : (وهذا قول علمائنا وغيرهم كما كان يعطي المؤلفة مع علمه بسوء اعتقادهم)
و أسهب ابن كثير في تعريفهم فقال : (وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام منهم من يعطى ليسلم, كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم صفوان بن أمية من غنائم حنين, وقد كان شهدها مشركاً, قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحب الناس إلي بعد أن كان أبغض الناس إلي, كما قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي أنبأنا ابن المبارك, عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إلي, فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي, ورواه مسلم والترمذي من حديث يونس عن الزهري به, ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه, كما أعطى يوم حنين أيضاً جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل, وقال «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار جهنم». وفي الصحيحين عن أبي سعيد أن علياً بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية في تربتها من اليمن, فقسمها بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس, وعيينة بن بدر, وعلقمة بن علاثة, وزيد الخير, وقال «أتألفهم» ومنهم من يعطى لما يرجى من إسلام نظرائه, ومنهم من يعطى ليجبي الصدقات ممن يليه, أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد, ومحل تفصيل هذا في كتب الفروع, والله أعلم)...
و قد خصص لهم القرآن نصيب من الزكاة المفروضة :
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"
و هنا لابد أن يتبادر إلى الذهن تساؤل مهم ، لماذا لم يجزل محمد العطاء للمنافق لتأليف قلبه و أجزله للقرشيين ؟ و ما الفارق بينهما و أعني من ناحية العقيدة ؟
كلاهما يظهر الإسلام مع فساد في المعتقد ، و لا يمكن تفسير ذلك إلا بالظرفية السياسية ، فلا المسألة معتقد و لا يحزنون ، و لا يبدو أن هذا التصرف المتناقض يمكن تأويله إلا بأن ننزع عن محمد عباءة النبوة التي لبسها لعلمه صعوبة إرساء قواعد هذا الحلم الكبير مع هؤلاء الناس إلا بأوامر إلهية ، بالطبع يمكن تأويل هذا الموقف بغية إزالة التناقض الواضح فيه و لكن هذا لن يكون إلا من راغبي إزالة التناقض و ليس حرصًا على الحق
( المنافق يخالف قوله فعله, وسره علانيته, ومدخله مخرجه, ومشهده مغيبه, وإنما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية لأن مكة لم يكن فيها نفاق بل كان خلافه من الناس من كان يظهر الكفر مستكرهاً وهو في الباطن مؤمن, فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان بها الأنصار من الأوس والخزرج وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام على طريقة مشركي العرب, وبها اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم وكانوا ثلاث قبائل بنو قينقاع حلفاء الخزرج بنوالنضير وبنو قريظة حلفاء الأوس فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأسلم من أسلم من الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج وقلّ من أسلم من اليهود إلا عبد الله بن سلام رضي الله عنه ولم يكن إذ ذاك نفاق أيضاً لأنه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف, بل قد كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من أحياء العرب حوالي المدينة فلما كانت وقعة بدر وأظهر الله كلمته وأعز الإسلام وأهله قال عبد الله بن أبي بن سلول وكان رأساًفي المدينة وهو من الخزرج وكان سيد الطائفتين في الجاهلية, وكانوا قد عزموا على أن يملكوه عليهم فجاءهم الخير وأسلموا واشتغلوا عنه فبقي في نفسه من الإسلام وأهله, فلما كانت وقعت بدر قال: هذا. أمر الله قد توجه فأظهر الدخول في الإسلام ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته وآخرون من أهل الكتاب فمن ثم وجد النفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب فأما المهاجرون فلم يكن فيهم أحد نافق لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرهاً بل يهاجر فيترك ماله وولده وأرضه رغبة فيما عند الله في الدار الاَخرة) ..انتهى
و هؤلاء المنافقون كان موقف محمد - و هو المعبر عن موقف الإسلام - منهم لينًا أول الأمر :
"وَمِمّنْ حَوْلَكُمْ مّنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذّبُهُم مّرّتَيْنِ ثُمّ يُرَدّونَ إِلَىَ عَذَابٍ عَظِيمٍ"
و لكن هذا الموقف تغير بعد أن استتب الأمر للمسلمين و قويت شوكتهم :
"يَأَيّهَا النّبِيّ جَاهِدِ الْكُفّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"
"فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوَاْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً * وَدّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنْ تَوَلّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً"
و قد نزل الكثير من القرآن في المنافقين مما يعكس أهمية الموضوع لدى زعيم المسلمين الأول ، فإما أنهم كانوا كثر أو أن محمد رأى فيهم خطرًا كبيرًا على دويلته الناشئة ، و على أية حال فالتعامل مع المنافقين كموقف ديني أو سياسي هو أمر مفهوم.
و بعد فتح مكة ظهر مصطلح جديد و هو "المؤلفة قلوبهم" و هم قوم نجزل لهم العطاء رغم فساد معتقدهم أو كفرهم طمعًا في إسلامهم أو لمكانتهم في قومهم الذين يرجى إسلامهم و المؤلف قلبه كما ورد في تفسير السعدي هو : ( السيد المطاع في قومه ، ممن يرجى إسلامه ، أو يخشى شره أو يرجى بعطيته ، قوة إيمانه ، أو إسلام نظيره ، أو جبايتها ممن لا يعطيها . فيعطى ، ما يحصل به التأليف والمصلحة)
و قال القرطبي : (وهذا قول علمائنا وغيرهم كما كان يعطي المؤلفة مع علمه بسوء اعتقادهم)
و أسهب ابن كثير في تعريفهم فقال : (وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام منهم من يعطى ليسلم, كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم صفوان بن أمية من غنائم حنين, وقد كان شهدها مشركاً, قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحب الناس إلي بعد أن كان أبغض الناس إلي, كما قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي أنبأنا ابن المبارك, عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إلي, فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي, ورواه مسلم والترمذي من حديث يونس عن الزهري به, ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه, كما أعطى يوم حنين أيضاً جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل, وقال «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار جهنم». وفي الصحيحين عن أبي سعيد أن علياً بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية في تربتها من اليمن, فقسمها بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس, وعيينة بن بدر, وعلقمة بن علاثة, وزيد الخير, وقال «أتألفهم» ومنهم من يعطى لما يرجى من إسلام نظرائه, ومنهم من يعطى ليجبي الصدقات ممن يليه, أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد, ومحل تفصيل هذا في كتب الفروع, والله أعلم)...
و قد خصص لهم القرآن نصيب من الزكاة المفروضة :
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"
و هنا لابد أن يتبادر إلى الذهن تساؤل مهم ، لماذا لم يجزل محمد العطاء للمنافق لتأليف قلبه و أجزله للقرشيين ؟ و ما الفارق بينهما و أعني من ناحية العقيدة ؟
كلاهما يظهر الإسلام مع فساد في المعتقد ، و لا يمكن تفسير ذلك إلا بالظرفية السياسية ، فلا المسألة معتقد و لا يحزنون ، و لا يبدو أن هذا التصرف المتناقض يمكن تأويله إلا بأن ننزع عن محمد عباءة النبوة التي لبسها لعلمه صعوبة إرساء قواعد هذا الحلم الكبير مع هؤلاء الناس إلا بأوامر إلهية ، بالطبع يمكن تأويل هذا الموقف بغية إزالة التناقض الواضح فيه و لكن هذا لن يكون إلا من راغبي إزالة التناقض و ليس حرصًا على الحق
الكاتب: شيزوفرانيا
المصدر منتدى الملحدين العرب
1 تعليق(ات):
لدي بعض الكلمات كمقدمة لما اريد ايصاله
هل الرسول نزل من السماء امام المسلمين
او كان له جناحين يطير بهما
وهل الديانات السماوية بأجمعها تعاملة مع البشر بصورة اسطورية ام بشرية
نرى في العهد القديم(المنطقي فقط) نرى قصص الانبياء وكيف تعاملو مع البشر
والله كان دائما يعامل البشر بطبيعة بشرية
لم يكن يرسل الملائكة بتعليمات مباشرة الى البشر بل كان دائما يرسل البشر الى البشر
المهم النبي الخاتم كان اخر سلسلة الانبياء وكان بشر وكانت تعاليمه واياته تعالج مشاكل بشرية بحتة
فالقران اغلبه نزل باسباب واكثرها بشرية كان يكون شخص سرق او زنى او اغتاب او شهد زور وطبعا كانو المخطئين من الصحابة(الذين عاشو ايام مع النبي)
او من غيرهم ولاكن الكثير من ايات التانيب كانت تنزل بحق الصحابة
المهم ان الرسول عندما بدء ببناء دين الاديان وخاتم الاديان في اعتى عقول البشرية من حيث النزعات النفسية المترامية الحقول والاتجاهات
بدء البناء في بيئة صعبة احتاج الى الكثير من الحنكة والذكاء في جلب المشركين والكفار الى الاسلام
وسوف اعطي مثال
لو استطعت ان اقنع شخص عادي مثلي او مثلك بالاسلام وانت ملحد هل سوف ترى تغييرا على الشارع الالحادي او الشوارع الدينية وهل اسلامك سوف يجلب الالحاديين الى الاسلام
اما لو استطعت ان اقنع (بيل كيتس)مثلا بالاسلام لأنخرط الالاف من مستخدمي الحواسيب في العالم الى الدين الاسلامي
لأن(بيل) له الملايين من الاتباع و وجهة نظره يتبعها الملايين حول العالم
وهذا اقرب مثال لما قام به الرسول الكريم
حيث انه حاول جلب رؤوس المجتمعات التي كانت متشبعة بالقبلية والانحياز القبلي
بالارادة والاكراه
اما عن الفرق بين المنافقين والمؤلفة قلوبهم فهو شاسع جدا
المنافقين كانو يشيعون الفساد في المجتمع الاسلامي وكانو يعملون عكس مايقولون وكانو ينخرون المجتمع من داخله وكانو معروفين في داخل المجتمع بعدم احترام المجتمع لهم بسبب اعمالهم الر ديئة
اما المؤلفة قلوبهم فهم قادة القوم وشيوخ الناس كانو من محترمي المجتمع وقد احتفظ الكثير منهم بدينه سواء الكتابي او الاشراكي او الالحادي
او اصبح مسلما مترددا وقد دفع المال لهم ليس بحساب الرشوة وانما كتحفيز للناس
فهل اذا وعدت ابنك اذا نجح بهدية تعتبر رشوة
او هل تعتبر الحوافز التي تعطى للأطباء عن العمليات الناجحة رشوة
وهل اذا وعدت البناء الذي يبني بيتك اذا اتم البناء خلال اسبوع بهدية رشوة
ان البشر خلقو وخلق حب المال معهم سواء الموحدين او الملحدين ان المال هو المحرك الرئيسي للعواطف المترددة
وهل ياترى ان الصدقة التي تعطى للفقراء رشوه او الزكات والخمس رشوة
والمؤلفة قلوبهم كانو باغلبيتهم اغنياء ولم يكونو يأخذو من الاموال التي كتبت شرعيا لهم
وللحديث تكملة
إرسال تعليق