تذكر الموسوعة البريطانية تحت موضوع الخرافات والاساطير اليهودية أن بعض ما يذكره القرآن عن داود مما ليس موجودا في الكتاب المقدس اليهودي مستمد من القصص الهاجادية الموجودة المدراش (تفاسير وشروح دينيّة) والتي يقتبس منها التلمود بكثرة , وقد حاولت البحث في كتاب جنزبرك (أساطير اليهود) الذي يضم معظم القصص الهاجادية.
جاء في القرآن من سورة سبأ
10-ولقد آتينا داود فضلا يا جبل أوبي معه والطير وألنّا له الحديد
11-أن اعمل سابغات وقدّر في السرد واعملوا صالحا أنّي بما تعملون بصير
كما جاء في سورة الأنبياء
78-ففهمناها سليمان وكل أتينا حكما وعلما وسخّرنا مع داود الجبال يسبّحن والطير وكنّا فاعلين
79-وعلّمناه صنعة لبوس لكم لتحصّنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون
والحقيقة أنني لم أجد في كتاب جنزبرك ما يقوله القرآن بصورة صريحة . إلا أن كتاب جنزبرك قد لا يحتوي على جميع الأساطير اليهودية الدينية . كما ان بعض التراث الديني اليهودي الشفهي من عهد محمد قد يكون ضائعا حاليا أو انه لم يدون. ألا أنني وجدت القصص التالية, لعل محمدا استمد فكرته عن معجزات داود منها أو لعلها شكل آخر للأسطورة أو تطور باتجاه مختلف أختاره مدوني القصص الهاجادية مع الاحتفاظ بأصل مشترك للقصتين
بالنسبة لإلانة داود للحديد تذكر أسطورة يهودية أن دروع شاول(طالوت) لانت لتصبح على مقاس داود
David put on Saul's armor, and when it appeared that the armor of the powerfully-built king fitted the erstwhile slender youth, Saul recognized that David had been predestined for the serious task he was about to undertake
وضع داود دروع شاول(طالوت في القرآن) وعندما ظهر أن دروع الملك ضخم البنية قد ناسبت الغلام النحيف, عرف شاول أن داود قد قدّر له القيام بالمهمة التي هو على وشك القيام بها.
أما تعليم الله لداود صناعة الدروع و الزرد ..فلعلها صيغة او تطور للمسألة تعلّم داود على يد أوريا الحثّي الكيفية التي ربط بها جليات(جالوت) دروعه..عندما لم يستطع فك الدروع عن جالوت بعد قتله
Goliath was encased, from top to toe, in several suits of armor, and David did not know how to remove them and cut off the head of the giant. At this juncture Uriah the Hittite offered him his services, but under the condition that David secure him an Israelitish wife. David accepted the condition, and Uriah in turn showed him how the various suits of armor were fastened together at the heels of the giant's feet.
كان جليات(جالوت) مغطّى من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بطبقات عديدة من الدروع ولم يعلم كيف يزيلها ليقطع رأس العملاق. وفي خلال ذلك قدم أوريّا الحثّي خدماته لداود على شرط أن يدبر له داود الزواج بامرأة إسرائيلية. قبل داود الشرط,وبالمقابل علمه أوريا كيف أن الطبقات المختلفة من الدروع كانت مربوطة عند أخمص قدمي العملاق.
من المعروف ان داوود في الرواية اليهودية كان موسيقيا يعزف على نوع من القيثارة وانه ألف مجموعة من الترانيم موجودة في سفر المزامير (الزبور) ...ومن الايات التي أيد به الله نبيّه داود حسب القران أن الجبال والطير تردد خلفه تسبيحه عندما يسبّح.....هذه الآيات لا يذكرها الكتاب المقدس اليهودي..المعتمد عند اليهود والمسيحيين
18-انا سخّرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق
19- والطير محشوة له كل أوّاب
20-وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب......من سورة ص
وقد لاحظت أنه حسب القصة الهاجاديّة الواردة في التفاسير اليهودية فأن من ضمن المقام المحمود الذي خص الله به داود في الفردوس في حياة ما بعد الموت الامتياز التالي
The death of David did not mean the end of his glory and grandeur. It merely caused a change of scene. In the heavenly realm as on earth David ranks among the first. The crown upon his head outshines all others, and whenever he moves out of Paradise to present himself before God, suns, stars, angels, seraphim, and other holy beings run to meet him. In the heavenly court-room a throne of fire of gigantic dimensions is erected for him directly opposite to the throne of God. Seated on this throne and surrounded by the kings of the house of David and other Israelitish kings, he intones wondrously beautiful psalms. At the end he always cites the verse: "The Lord reigns forever and ever," to which the archangel Metatron and those with him reply: "Holy, holy, holy, is the Lord of hosts!" This is the signal for the holy Hayyot and heaven and earth to join in with praise. Finally the kings of the house of David sing the verse: "And the Lord shall be king over all; in that day shall the Lord be one, and His name one."
موت داود لم يعني نهاية لبهاء ملكه وعظمته. لقد سبب فقط تغييرا مظهريّا. فأن داوود في الملكوت السماوي كما في الأرض يعتبر من المقدّمين. التاج الذي فوق رأسه سيكون أكثر لمعانا من جميع التيجان. ومتى ما ينطلق من الفردوس ليقدم نفسه أمام الله تنطلق الشموس والنجوم والملائكة والسيرافيم والكائنات المقدّسة الأخرى لتلتقي به. وفي قاعة العرش السماويّة ينصب لع عرش من نار هائل الحجم مقابل عرش الله. وبينما هو جالسي على عرشه وهو محاط بالملوك من نسل داوود وسائر الملوك الاسرائيليين, يبدأ(داود) بالترنّم بمزامير بديعة وخلابة. وفي النهاية يقوم دائما بنطق هذه العبارة:" قدوس قدوس قدوس رب الجنود" فتكون هذه إشارة للحيّوت المقدّسة والسماوات والأرض لتشاركه في تسبيحه. وفي النهاية يغني الملوك من نسل داود بالعبارة التالية:" وسيكون الرب ملكا على الكل: وفي ذلك اليوم سيكون الرب واحدا, واسمه واحد"يبدوا أن فكرة تسبيح الطير والجبال قد جاءت من هذه القصة أو قصة مثيلة لها ..لم يذكرها كتاب جنزبرك
جاء في القرآن من سورة سبأ
10-ولقد آتينا داود فضلا يا جبل أوبي معه والطير وألنّا له الحديد
11-أن اعمل سابغات وقدّر في السرد واعملوا صالحا أنّي بما تعملون بصير
كما جاء في سورة الأنبياء
78-ففهمناها سليمان وكل أتينا حكما وعلما وسخّرنا مع داود الجبال يسبّحن والطير وكنّا فاعلين
79-وعلّمناه صنعة لبوس لكم لتحصّنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون
والحقيقة أنني لم أجد في كتاب جنزبرك ما يقوله القرآن بصورة صريحة . إلا أن كتاب جنزبرك قد لا يحتوي على جميع الأساطير اليهودية الدينية . كما ان بعض التراث الديني اليهودي الشفهي من عهد محمد قد يكون ضائعا حاليا أو انه لم يدون. ألا أنني وجدت القصص التالية, لعل محمدا استمد فكرته عن معجزات داود منها أو لعلها شكل آخر للأسطورة أو تطور باتجاه مختلف أختاره مدوني القصص الهاجادية مع الاحتفاظ بأصل مشترك للقصتين
بالنسبة لإلانة داود للحديد تذكر أسطورة يهودية أن دروع شاول(طالوت) لانت لتصبح على مقاس داود
David put on Saul's armor, and when it appeared that the armor of the powerfully-built king fitted the erstwhile slender youth, Saul recognized that David had been predestined for the serious task he was about to undertake
وضع داود دروع شاول(طالوت في القرآن) وعندما ظهر أن دروع الملك ضخم البنية قد ناسبت الغلام النحيف, عرف شاول أن داود قد قدّر له القيام بالمهمة التي هو على وشك القيام بها.
أما تعليم الله لداود صناعة الدروع و الزرد ..فلعلها صيغة او تطور للمسألة تعلّم داود على يد أوريا الحثّي الكيفية التي ربط بها جليات(جالوت) دروعه..عندما لم يستطع فك الدروع عن جالوت بعد قتله
Goliath was encased, from top to toe, in several suits of armor, and David did not know how to remove them and cut off the head of the giant. At this juncture Uriah the Hittite offered him his services, but under the condition that David secure him an Israelitish wife. David accepted the condition, and Uriah in turn showed him how the various suits of armor were fastened together at the heels of the giant's feet.
كان جليات(جالوت) مغطّى من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بطبقات عديدة من الدروع ولم يعلم كيف يزيلها ليقطع رأس العملاق. وفي خلال ذلك قدم أوريّا الحثّي خدماته لداود على شرط أن يدبر له داود الزواج بامرأة إسرائيلية. قبل داود الشرط,وبالمقابل علمه أوريا كيف أن الطبقات المختلفة من الدروع كانت مربوطة عند أخمص قدمي العملاق.
من المعروف ان داوود في الرواية اليهودية كان موسيقيا يعزف على نوع من القيثارة وانه ألف مجموعة من الترانيم موجودة في سفر المزامير (الزبور) ...ومن الايات التي أيد به الله نبيّه داود حسب القران أن الجبال والطير تردد خلفه تسبيحه عندما يسبّح.....هذه الآيات لا يذكرها الكتاب المقدس اليهودي..المعتمد عند اليهود والمسيحيين
18-انا سخّرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق
19- والطير محشوة له كل أوّاب
20-وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب......من سورة ص
وقد لاحظت أنه حسب القصة الهاجاديّة الواردة في التفاسير اليهودية فأن من ضمن المقام المحمود الذي خص الله به داود في الفردوس في حياة ما بعد الموت الامتياز التالي
The death of David did not mean the end of his glory and grandeur. It merely caused a change of scene. In the heavenly realm as on earth David ranks among the first. The crown upon his head outshines all others, and whenever he moves out of Paradise to present himself before God, suns, stars, angels, seraphim, and other holy beings run to meet him. In the heavenly court-room a throne of fire of gigantic dimensions is erected for him directly opposite to the throne of God. Seated on this throne and surrounded by the kings of the house of David and other Israelitish kings, he intones wondrously beautiful psalms. At the end he always cites the verse: "The Lord reigns forever and ever," to which the archangel Metatron and those with him reply: "Holy, holy, holy, is the Lord of hosts!" This is the signal for the holy Hayyot and heaven and earth to join in with praise. Finally the kings of the house of David sing the verse: "And the Lord shall be king over all; in that day shall the Lord be one, and His name one."
موت داود لم يعني نهاية لبهاء ملكه وعظمته. لقد سبب فقط تغييرا مظهريّا. فأن داوود في الملكوت السماوي كما في الأرض يعتبر من المقدّمين. التاج الذي فوق رأسه سيكون أكثر لمعانا من جميع التيجان. ومتى ما ينطلق من الفردوس ليقدم نفسه أمام الله تنطلق الشموس والنجوم والملائكة والسيرافيم والكائنات المقدّسة الأخرى لتلتقي به. وفي قاعة العرش السماويّة ينصب لع عرش من نار هائل الحجم مقابل عرش الله. وبينما هو جالسي على عرشه وهو محاط بالملوك من نسل داوود وسائر الملوك الاسرائيليين, يبدأ(داود) بالترنّم بمزامير بديعة وخلابة. وفي النهاية يقوم دائما بنطق هذه العبارة:" قدوس قدوس قدوس رب الجنود" فتكون هذه إشارة للحيّوت المقدّسة والسماوات والأرض لتشاركه في تسبيحه. وفي النهاية يغني الملوك من نسل داود بالعبارة التالية:" وسيكون الرب ملكا على الكل: وفي ذلك اليوم سيكون الرب واحدا, واسمه واحد"يبدوا أن فكرة تسبيح الطير والجبال قد جاءت من هذه القصة أو قصة مثيلة لها ..لم يذكرها كتاب جنزبرك
Source
الكاتب: ابن المقفع
المصدر منتدى الملحدين العرب