الكاتب: ابن المقفع
من بين القصص القرآنية عن النبي موسى, قصته مع فتاه الذي تروي الأحاديث الصحيحة أنه يوشع بن نون (يشوع بن نون) والعبد الصالح. وأليك نص القصة
الكهف 60-82: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً* فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً* قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً* قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً* فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً* قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً* قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً* قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً* قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرا* قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً* أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً* فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً*
لقد حاولت بدون جدوى إيجاد هذه القصة في مجموعة القصص الهجادية الأسطورية اليهودية (التلمودية والمدراشية) عن موسى في كتاب جنزبرك كونها قصة لم ترد في التوراة أو أسفار الكتاب المقدس الأخرى ...إلا أنني خلال ترجمتي لكتاب "لماذا لست مسلما" وجدت أن القصة مناظرة لقصة موجودة في التراث اليهودي ولكن البطل لم يكن موسى بل كان حاخاما هو يشوع بن لاوي. اما العبد الصالح فقد كان إيليا. ولقد وجدت في صحيح البخاري –كتاب الأنبياء/ الحديث 3149- أنه قيل لابن عباس أن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل ,إنما هو موسى آخر. فقال كذب عدو الله...الخ. من ما يدل على أن البعض قد فطنوا إلى التشابه بين قصة موسى مع الخضر و قصة يشوع مع إيليا(الخضر) وحاولوا إيجاد نوع من التوافق بين ما تقوله القصة اليهودية وما تقوله القصة القرآنية.
ولا عجب من أن يكون العبد الصالح هو إيليا حيث أن التقاليد الإسلامية تقول أن العبد الصالح هو الخضر . ولطالما كانت الأوصاف التي يطلقها المسلمون على الخضر مطابقة للأوصاف التي يطلقها اليهود على إيليا النبي (إلياس في القرآن) , فهو حي لا يموت إلى قيام الساعة (حيث انه قد شرب من ينبوع الحياة أثناء رحلة له مع إسكندر ذي القرنين-انظر الاسطورة السريانية المشابهة), يتجول في الارض و يسيح فيها بغض النظر عن الأبعاد المكانية ويظهر بمظاهر مختلفة للبشر عيانا أحيانا. وهذا الموضوع يستحق بحثا منفصلا.
تروي الاسرائيليات الاسلامية قصة كيفية اكتساب الخضر للخلود. فهو كان وزيرا لاسكندر ذي القرنين, وفي رحلة الاسكندر في بلاد العتمة بحثا عن ينبوع الحياة , شرب الخضر من الينبوع ولم يستطع اسكندر ايجاده ثانية . هذا دليل على ارتباط قصة الخضر باسطورة ذي القرنين في التراث الاسلامي مثل ما ذكر نولدكة (انظر في الاسفل)
القصة القرآنية تحتوي أيضا عناصر من أساطير قديمة أخرى . يبدو أن محمدا قد جاء بالقصة من مصدر مفقود حاليا. والمصادر التي وصلتنا هي تقاليد متنوعة , يجب دمج بعض أجزاءها للوصول إلى شيء مشابه للقصة القرآنية . ويكون التناظر بين القصة القرآنية والقصة اليهودية في القسم الذي يصف رحلة الحاخام مع إيليا(الخضر).
جاء في كتاب "لماذا لست مسلما/ مصادر القرآن" التالي:
تتبع نولدكه وآخرون مصادر هذه القصة إلى 1- ملحمة جلجامش , 2- سيرة الاسكندر , 3- أسطورة إيليا مع الحاخام يشوع بن لاوي.
1- ملحمة جلجامش.
تحكي هذه القصيدة البابلية التي تعود الى القرن الثامن عشر قبل الميلاد القصة البطولية لصديقين هما إنكيدو و كلكامش . وعندما يموت إنكيدو يقوم كلكامش بالبحث عن الخلود لخوفه من الموت بادئا بالبحث سلفه أوتانبشتم القاطن في مصب النهرين وذلك لكون كلكامش كان مدركا أن اوتانبشتم كان الفاني الوحيد الذي تمكن من نيل الخلود. يخبره سلفه بوجود عشبة لها خاصية إعادة الشباب للشيوخ ولكنها توجد في قعر البحر فقط. في اللحظة الأخيرة تقوم أفعى بسرقة العشبة من كلكامش.
2- سيرة الاسكندر.
يمكن إيجاد المصدر المباشر لسيرة الاسكندر في الآداب السريانية. في قصة الأسكندر الشعرية والتي كان مصدرها في الآخر هي سيرة الاسكندر لسودو كاليسثينيس, والتي ربما تعود إلى مئة سنة قبل الميلاد. تحكي النسخة السريانية كيف أن الاسكندر و طباخه الخاص أندرياس ذهبا بحثا عن ينبوع الحياة. في إحدى المراحل كان اندرياس يقوم بغسل سمكة مملحة في ينبوع, جعلت الملامسة مع الماء السمكة تعود إلى الحياة ثانية وتسبح بعيدا. يقفز اندرياس سعيا وراء السمكة وبهذا يكتسب الخلود. وعندما يعلم الاسكندر لاحقا بالقصة, يفهم انه قد فقد توا إمكانية اكتشاف الينبوع نفسه الذي كان يبحث عن. ولسوء الحظ يفشلان في العثور على الينبوع ثانية.
3- إيليّا و الحاخام يشوع بن لاوي:
تروي الأسطورة اليهودية كيف ذهب الحاخام يشوع بن لاوي في رحلة مع إيليا وكما في حالة عبد الله الصالح في القرآن , يقوم إيليا باشتراط عدد من الشروط المشابهة. وثانية يقوم إيليا بعمل أشياء شنيعة ظاهريا فيؤثر هذا في الحاخام بنفس الطريقة التي تأثر بها موسى
يقوم وينسنك Wensinck بجمع النتائج المترتبة على مقارنة كل المصادر." عرّفت شخصية يشوع بن لاوي التي تعرف بها محمد من خلال اليهود والتي لا تظهر ثانية في الأساطير الإسلامية, عرّفت بيشوع بن نون (يوشع بن نون) . هذا التعريف ربما أدى إلى ارتباك -لدى محمد- بين معلمه إيليا ومعلم يشوع بن نون ,موسى. لهذا, يمثل موسى كلكامش والاسكندر في الجزء الأول من القصة و يمثل إيليا في الجزء الثاني .
انتهى ما جاء في الكتاب
وإليك نص القصة اليهودية الهاجادية ترجمتها من أصلها كما وردت في كتاب جنزبرك الذي يضم الأساطير اليهودية غير الواردة في الكتاب المقدس:
من بين الكثير والمختلف من التعاليم التي قدّمها إيليّا (إلياس) إلى أصحابه, ليس هنالك تعاليم أكثر أهمية من فصل الله في حكمه theodicy, التعليم الذي يقول بان الله ذو عدالة مطلقة في ما يخص بتدبير الشؤون الأرضية. لقد كان يستخدم كل فرصة ليبين ذلك بالنصيحة والمثال. في إحدى المرات , قدم لصاحبه الحاخام يشوع بن لاوي فرصة تنفيذ أي رغبة يتمناها , وكل ما طلبه الربيني هو أن يسمح له بمرافقة إيليا في جولاته في أرجاء العالم. كان إيليا مستعدا لتنفيذ هذه الأمنية, ولكنه وضع شرطا واحدا فقط , هو أن على الحاخام, مهما رأى أن تصرفات إيليا غريبة , أن لا يسأل عن أي تفسير لها. فإن سأل لماذا, فإنهما سيفترقان. فانطلق إيليا والربيني سويا, وتجولوا حتى وصلوا إلى منزل رجل فقير , لم يكن يمتلك من حطام الدنيا إلا بقرة. كان الرجل وزوجته طيبا القلب بشدة و استقبلا السائحين بترحيب ودّي ودعيا الغريبين إلى منزلهما و قدما لهما الطعام والشراب من أفضل ما يمتلكان و أعدا أريكة مريحة لمباتهما. وفي اليوم الثاني, عندما استعد إيليا و الربيني للاستمرار في ترحالهما, صلّى إيليا لكي ما تموت بقرة مضيفيهما. وقبل أن يغادرا المنزل نفقت البقرة. صُدم الربييني يشوع من سوء الحظ الذي وقع على هذه العائلة الطيبة, وكاد أن يفقد صوابه. ففكر:" أهذا جزاء الرجل الفقير على كل ما قدمه لنا؟" ولم يستطع الامتناع عن تقديم سؤال لإيليا . ولكن إيليا ذكّره بالشرط المفروض والموافق عليه في بدابة رحلتهما, فاستمرا بالرحلة من دون ان يخف فضول الحاخام. وفي تلك الليلة وصلا إلى منزل رجل ثري لم يقدم لهما واجب النظر اليهما مواجهة. ومع أنهما مرا تلك الليلة تحت سقف بيته فإنه لم يقدم لهم الطعام والشراب. كان ذلك الرجل راغبا في ترميم حائط كان آيلا للسقوط. ولكنه لم يعد مضطرا لبذل أي مجهود لإعادة بناءه, وذلك لأنه عندما غادر إيليا المنزل صلّى لكي ما يعتدل الجدار من ذاته, فاعتدل الحائط فجأة. دهش الربيني من إيليا بشدة, ولكنه استجابة للوعد الذي قطعه, كبت السؤال الذي كان على طرف لسانه. وهكذا استمرا في ترحالهما, حتى وصلا إلى كنيس مزوّق كانت مقاعده مصنوعة من الذهب والفضة. ولكن المتعبّدين لم يكونوا على نفس مستوى بنايتهم, وذلك لأنه عندما وصل الأمر إلى الإيفاء باحتياج الحاجّين المرهقين. أجاب احد الموجودين في الكنيس:" ليس هنالك قطرة ماء أو كسرة خبز, ويستطيع الغريب أن يبيت في الكنيس إن جلبت له هاتان المادّتان". وفي الصباح المبكّر عندما كانا على وشك المغادرة تمنّى إيليا لهؤلاء الذين كانوا موجودين في الكنيس ساعة دخولهما إليه, أن يرفع الله مقامهم في الدنيا ليصبحوا "رؤوسا". وثانية اضطر الربيني يشوع أن يتشبث بأقصى قدر من ضبط النفس , وأن لا يطرح السؤال الذي يجول بذهنه. في البلدة التالية, استقبلا بود كبير, و ضيّفا بكثرة بكل ما اشتهى بدناهما المتعبان. إلا أن إيليا منح لهؤلاء المضيفين اللطفاء رغبته في أن يرزقهم الله برأس واحد فقط. هنا لم يستطع الحاخام من أن يتمالك نفسه أكثر, وطلب تفسيرا لتصرفات إيليا الغريبة. رضي إيليا بأن يوضح أسباب تصرّفاته أمام يشوع قبل أن يفترقا عن بعضهما. وقال التالي: " قتلت بقرة الرجل الفقير لأني علمت أنه قد قدّر في السماء موت زوجته في نفس اليوم, فصلّيت إلى الله لكي يقبل أن يفقد الرجل ملكا له عوضا زوجة الرجل الفقير. أما بالنسبة للرجل الفقير, فقد كان هنالك كنز مخبّأ تحت الحائط الآيل للسقوط, و لو أنه بناه فإنه سيجد الذهب, ولهذا أقمت الحائط بأعجوبة لحرمان الرجل البخيل من هذه اللقية الثمينة. وتمنيت أن يمتلك القوم الغير مضيافين المجتمعين في الكنيس رؤوسا عديدة, لأن الدمار مقدّر سلفا على أي موضع ذو رؤساء عديدين بسبب تعدد النصائح والخلافات. ولقاطني آخر محل في رحلتنا, تمنيت "رأسا واحدا" لأنه إن قاد شخص واحد بلدة فسيحالفها النجاح في كل ما تقوم به. لهذا فاعلم! أنك إن رأيت شخصا أثيما تزدهر أعماله, فإن هذا ليس لمصلحته دائما, وإن عانى رجل صالح من الحاجة و الضيق, فلا تعتقد أن الله غير عادل". ومع هذه الكلمات افترق إيليا و يشوع عن بعضهما, وكل ذهب في حل سبيله.النص
Among the many and various teachings dispensed by Elijah to his friends, there are none so important as his theodicy, the teachings vindicating God's justice in the administration of earthly affairs. He used many an opportunity to demonstrate it by precept and example. Once he granted his friend Rabbi Joshua ben Levi the fulfillment of any wish he might express, and all the Rabbi asked for was, that he might be permitted to accompany Elijah on his wanderings through the world. Elijah was prepared to gratify this wish. He only imposed the condition, that, however odd the Rabbi might think Elijah's actions, he was not to ask any explanation of them. If ever he demanded why, they would have to part company. So Elijah and the Rabbi fared forth together, and they journeyed on until they reached the house of a poor man, whose only earthly possession was a cow. The man and his wife were thoroughly good-hearted people, and they received the two wanderers with a cordial welcome. They invited the strangers into their house, set before them food and drink of the best they had, and made up a comfortable couch for them for the night. When Elijah and the Rabbi were ready to continue their journey on the following day, Elijah prayed that the cow belonging to his host might die. Before they left the house, the animal had expired. Rabbi Joshua was so shocked by the misfortune that had befallen the good people, he almost lost consciousness. He thought: "Is that to be the poor man's reward for all his kind services to us?" And he could not refrain from putting the question to Elijah. But Elijah reminded him of the condition imposed and accepted at the beginning of their journey, and they traveled on, the Rabbi's curiosity unappeased. That night they reached the house of a wealthy man, who did not pay his guest the courtesy of looking them in the face. Though they passed the night under his roof, he did not offer them food or drink. This rich man was desirous of having a wall repaired that had tumbled down. There was no need for him to take any steps to have it rebuilt, for, when Elijah left the house, he prayed that the wall might erect itself, and, lo! it stood upright. Rabbi Joshua was greatly amazed, but true to his promise he suppressed the question that rose to his lips. So the two traveled on again, until they reached an ornate synagogue, the seats in which were made of silver and gold. But the worshippers did not correspond in character to the magnificence of the building, for when it came to the point of satisfying the needs of the way-worn pilgrims, one of those present said: "There is not dearth of water and bread, and the strange travelers can stay in the synagogue, whither these refreshments can be brought to them." Early the next morning, when they were departing, Elijah wished those present in the synagogue in which they had lodged, that God might raise them all to be "heads." Rabbi Joshua again had to exercise great self-restraint, and not put into words the question that troubled him profoundly. In the next town, they were received with great affability, and served abundantly with all their tired bodies craved. On these kind hosts Elijah, on leaving, bestowed the wish that God might give them but a single head. Now the Rabbi could not hold himself in check any longer, and he demanded an explanation of Elijah's freakish actions. Elijah consented to clear up his conduct for Joshua before they separated from each other. He spoke as follows: "The poor man's cow was killed, because I knew that on the same day the death of his wife had been ordained in heaven, and I prayed to God to accept the loss of the poor man's property as a substitute for the poor man's wife. As for the rich man, there was a treasure hidden under the dilapidated wall, and, if he had rebuilt it, he would have found the gold; hence I set up the wall miraculously in order to deprive the curmudgeon of the valuable find. I wished that the inhospitable people assembled in the synagogue might have many heads, for a place of numerous leaders is bound to be ruined by reason of multiplicity of counsel and disputes. To the inhabitants of our last sojourning place, on the other hand, I wished a 'single head,' for the one to guide a town, success will attend all its undertakings. Know, then, that if thou seest an evil-doer prosper, it is not always unto his advantage, and if a righteous man suffers need and distress, think not God is unjust." After these words Elijah and Rabbi Joshua separated from each other, and each went his own way.
الكهف 60-82: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً* فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً* قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً* قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً* فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً* قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً* قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً* قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً* قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرا* قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً* أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً* فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً*
لقد حاولت بدون جدوى إيجاد هذه القصة في مجموعة القصص الهجادية الأسطورية اليهودية (التلمودية والمدراشية) عن موسى في كتاب جنزبرك كونها قصة لم ترد في التوراة أو أسفار الكتاب المقدس الأخرى ...إلا أنني خلال ترجمتي لكتاب "لماذا لست مسلما" وجدت أن القصة مناظرة لقصة موجودة في التراث اليهودي ولكن البطل لم يكن موسى بل كان حاخاما هو يشوع بن لاوي. اما العبد الصالح فقد كان إيليا. ولقد وجدت في صحيح البخاري –كتاب الأنبياء/ الحديث 3149- أنه قيل لابن عباس أن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل ,إنما هو موسى آخر. فقال كذب عدو الله...الخ. من ما يدل على أن البعض قد فطنوا إلى التشابه بين قصة موسى مع الخضر و قصة يشوع مع إيليا(الخضر) وحاولوا إيجاد نوع من التوافق بين ما تقوله القصة اليهودية وما تقوله القصة القرآنية.
ولا عجب من أن يكون العبد الصالح هو إيليا حيث أن التقاليد الإسلامية تقول أن العبد الصالح هو الخضر . ولطالما كانت الأوصاف التي يطلقها المسلمون على الخضر مطابقة للأوصاف التي يطلقها اليهود على إيليا النبي (إلياس في القرآن) , فهو حي لا يموت إلى قيام الساعة (حيث انه قد شرب من ينبوع الحياة أثناء رحلة له مع إسكندر ذي القرنين-انظر الاسطورة السريانية المشابهة), يتجول في الارض و يسيح فيها بغض النظر عن الأبعاد المكانية ويظهر بمظاهر مختلفة للبشر عيانا أحيانا. وهذا الموضوع يستحق بحثا منفصلا.
تروي الاسرائيليات الاسلامية قصة كيفية اكتساب الخضر للخلود. فهو كان وزيرا لاسكندر ذي القرنين, وفي رحلة الاسكندر في بلاد العتمة بحثا عن ينبوع الحياة , شرب الخضر من الينبوع ولم يستطع اسكندر ايجاده ثانية . هذا دليل على ارتباط قصة الخضر باسطورة ذي القرنين في التراث الاسلامي مثل ما ذكر نولدكة (انظر في الاسفل)
القصة القرآنية تحتوي أيضا عناصر من أساطير قديمة أخرى . يبدو أن محمدا قد جاء بالقصة من مصدر مفقود حاليا. والمصادر التي وصلتنا هي تقاليد متنوعة , يجب دمج بعض أجزاءها للوصول إلى شيء مشابه للقصة القرآنية . ويكون التناظر بين القصة القرآنية والقصة اليهودية في القسم الذي يصف رحلة الحاخام مع إيليا(الخضر).
جاء في كتاب "لماذا لست مسلما/ مصادر القرآن" التالي:
تتبع نولدكه وآخرون مصادر هذه القصة إلى 1- ملحمة جلجامش , 2- سيرة الاسكندر , 3- أسطورة إيليا مع الحاخام يشوع بن لاوي.
1- ملحمة جلجامش.
تحكي هذه القصيدة البابلية التي تعود الى القرن الثامن عشر قبل الميلاد القصة البطولية لصديقين هما إنكيدو و كلكامش . وعندما يموت إنكيدو يقوم كلكامش بالبحث عن الخلود لخوفه من الموت بادئا بالبحث سلفه أوتانبشتم القاطن في مصب النهرين وذلك لكون كلكامش كان مدركا أن اوتانبشتم كان الفاني الوحيد الذي تمكن من نيل الخلود. يخبره سلفه بوجود عشبة لها خاصية إعادة الشباب للشيوخ ولكنها توجد في قعر البحر فقط. في اللحظة الأخيرة تقوم أفعى بسرقة العشبة من كلكامش.
2- سيرة الاسكندر.
يمكن إيجاد المصدر المباشر لسيرة الاسكندر في الآداب السريانية. في قصة الأسكندر الشعرية والتي كان مصدرها في الآخر هي سيرة الاسكندر لسودو كاليسثينيس, والتي ربما تعود إلى مئة سنة قبل الميلاد. تحكي النسخة السريانية كيف أن الاسكندر و طباخه الخاص أندرياس ذهبا بحثا عن ينبوع الحياة. في إحدى المراحل كان اندرياس يقوم بغسل سمكة مملحة في ينبوع, جعلت الملامسة مع الماء السمكة تعود إلى الحياة ثانية وتسبح بعيدا. يقفز اندرياس سعيا وراء السمكة وبهذا يكتسب الخلود. وعندما يعلم الاسكندر لاحقا بالقصة, يفهم انه قد فقد توا إمكانية اكتشاف الينبوع نفسه الذي كان يبحث عن. ولسوء الحظ يفشلان في العثور على الينبوع ثانية.
3- إيليّا و الحاخام يشوع بن لاوي:
تروي الأسطورة اليهودية كيف ذهب الحاخام يشوع بن لاوي في رحلة مع إيليا وكما في حالة عبد الله الصالح في القرآن , يقوم إيليا باشتراط عدد من الشروط المشابهة. وثانية يقوم إيليا بعمل أشياء شنيعة ظاهريا فيؤثر هذا في الحاخام بنفس الطريقة التي تأثر بها موسى
يقوم وينسنك Wensinck بجمع النتائج المترتبة على مقارنة كل المصادر." عرّفت شخصية يشوع بن لاوي التي تعرف بها محمد من خلال اليهود والتي لا تظهر ثانية في الأساطير الإسلامية, عرّفت بيشوع بن نون (يوشع بن نون) . هذا التعريف ربما أدى إلى ارتباك -لدى محمد- بين معلمه إيليا ومعلم يشوع بن نون ,موسى. لهذا, يمثل موسى كلكامش والاسكندر في الجزء الأول من القصة و يمثل إيليا في الجزء الثاني .
انتهى ما جاء في الكتاب
وإليك نص القصة اليهودية الهاجادية ترجمتها من أصلها كما وردت في كتاب جنزبرك الذي يضم الأساطير اليهودية غير الواردة في الكتاب المقدس:
من بين الكثير والمختلف من التعاليم التي قدّمها إيليّا (إلياس) إلى أصحابه, ليس هنالك تعاليم أكثر أهمية من فصل الله في حكمه theodicy, التعليم الذي يقول بان الله ذو عدالة مطلقة في ما يخص بتدبير الشؤون الأرضية. لقد كان يستخدم كل فرصة ليبين ذلك بالنصيحة والمثال. في إحدى المرات , قدم لصاحبه الحاخام يشوع بن لاوي فرصة تنفيذ أي رغبة يتمناها , وكل ما طلبه الربيني هو أن يسمح له بمرافقة إيليا في جولاته في أرجاء العالم. كان إيليا مستعدا لتنفيذ هذه الأمنية, ولكنه وضع شرطا واحدا فقط , هو أن على الحاخام, مهما رأى أن تصرفات إيليا غريبة , أن لا يسأل عن أي تفسير لها. فإن سأل لماذا, فإنهما سيفترقان. فانطلق إيليا والربيني سويا, وتجولوا حتى وصلوا إلى منزل رجل فقير , لم يكن يمتلك من حطام الدنيا إلا بقرة. كان الرجل وزوجته طيبا القلب بشدة و استقبلا السائحين بترحيب ودّي ودعيا الغريبين إلى منزلهما و قدما لهما الطعام والشراب من أفضل ما يمتلكان و أعدا أريكة مريحة لمباتهما. وفي اليوم الثاني, عندما استعد إيليا و الربيني للاستمرار في ترحالهما, صلّى إيليا لكي ما تموت بقرة مضيفيهما. وقبل أن يغادرا المنزل نفقت البقرة. صُدم الربييني يشوع من سوء الحظ الذي وقع على هذه العائلة الطيبة, وكاد أن يفقد صوابه. ففكر:" أهذا جزاء الرجل الفقير على كل ما قدمه لنا؟" ولم يستطع الامتناع عن تقديم سؤال لإيليا . ولكن إيليا ذكّره بالشرط المفروض والموافق عليه في بدابة رحلتهما, فاستمرا بالرحلة من دون ان يخف فضول الحاخام. وفي تلك الليلة وصلا إلى منزل رجل ثري لم يقدم لهما واجب النظر اليهما مواجهة. ومع أنهما مرا تلك الليلة تحت سقف بيته فإنه لم يقدم لهم الطعام والشراب. كان ذلك الرجل راغبا في ترميم حائط كان آيلا للسقوط. ولكنه لم يعد مضطرا لبذل أي مجهود لإعادة بناءه, وذلك لأنه عندما غادر إيليا المنزل صلّى لكي ما يعتدل الجدار من ذاته, فاعتدل الحائط فجأة. دهش الربيني من إيليا بشدة, ولكنه استجابة للوعد الذي قطعه, كبت السؤال الذي كان على طرف لسانه. وهكذا استمرا في ترحالهما, حتى وصلا إلى كنيس مزوّق كانت مقاعده مصنوعة من الذهب والفضة. ولكن المتعبّدين لم يكونوا على نفس مستوى بنايتهم, وذلك لأنه عندما وصل الأمر إلى الإيفاء باحتياج الحاجّين المرهقين. أجاب احد الموجودين في الكنيس:" ليس هنالك قطرة ماء أو كسرة خبز, ويستطيع الغريب أن يبيت في الكنيس إن جلبت له هاتان المادّتان". وفي الصباح المبكّر عندما كانا على وشك المغادرة تمنّى إيليا لهؤلاء الذين كانوا موجودين في الكنيس ساعة دخولهما إليه, أن يرفع الله مقامهم في الدنيا ليصبحوا "رؤوسا". وثانية اضطر الربيني يشوع أن يتشبث بأقصى قدر من ضبط النفس , وأن لا يطرح السؤال الذي يجول بذهنه. في البلدة التالية, استقبلا بود كبير, و ضيّفا بكثرة بكل ما اشتهى بدناهما المتعبان. إلا أن إيليا منح لهؤلاء المضيفين اللطفاء رغبته في أن يرزقهم الله برأس واحد فقط. هنا لم يستطع الحاخام من أن يتمالك نفسه أكثر, وطلب تفسيرا لتصرفات إيليا الغريبة. رضي إيليا بأن يوضح أسباب تصرّفاته أمام يشوع قبل أن يفترقا عن بعضهما. وقال التالي: " قتلت بقرة الرجل الفقير لأني علمت أنه قد قدّر في السماء موت زوجته في نفس اليوم, فصلّيت إلى الله لكي يقبل أن يفقد الرجل ملكا له عوضا زوجة الرجل الفقير. أما بالنسبة للرجل الفقير, فقد كان هنالك كنز مخبّأ تحت الحائط الآيل للسقوط, و لو أنه بناه فإنه سيجد الذهب, ولهذا أقمت الحائط بأعجوبة لحرمان الرجل البخيل من هذه اللقية الثمينة. وتمنيت أن يمتلك القوم الغير مضيافين المجتمعين في الكنيس رؤوسا عديدة, لأن الدمار مقدّر سلفا على أي موضع ذو رؤساء عديدين بسبب تعدد النصائح والخلافات. ولقاطني آخر محل في رحلتنا, تمنيت "رأسا واحدا" لأنه إن قاد شخص واحد بلدة فسيحالفها النجاح في كل ما تقوم به. لهذا فاعلم! أنك إن رأيت شخصا أثيما تزدهر أعماله, فإن هذا ليس لمصلحته دائما, وإن عانى رجل صالح من الحاجة و الضيق, فلا تعتقد أن الله غير عادل". ومع هذه الكلمات افترق إيليا و يشوع عن بعضهما, وكل ذهب في حل سبيله.النص
Among the many and various teachings dispensed by Elijah to his friends, there are none so important as his theodicy, the teachings vindicating God's justice in the administration of earthly affairs. He used many an opportunity to demonstrate it by precept and example. Once he granted his friend Rabbi Joshua ben Levi the fulfillment of any wish he might express, and all the Rabbi asked for was, that he might be permitted to accompany Elijah on his wanderings through the world. Elijah was prepared to gratify this wish. He only imposed the condition, that, however odd the Rabbi might think Elijah's actions, he was not to ask any explanation of them. If ever he demanded why, they would have to part company. So Elijah and the Rabbi fared forth together, and they journeyed on until they reached the house of a poor man, whose only earthly possession was a cow. The man and his wife were thoroughly good-hearted people, and they received the two wanderers with a cordial welcome. They invited the strangers into their house, set before them food and drink of the best they had, and made up a comfortable couch for them for the night. When Elijah and the Rabbi were ready to continue their journey on the following day, Elijah prayed that the cow belonging to his host might die. Before they left the house, the animal had expired. Rabbi Joshua was so shocked by the misfortune that had befallen the good people, he almost lost consciousness. He thought: "Is that to be the poor man's reward for all his kind services to us?" And he could not refrain from putting the question to Elijah. But Elijah reminded him of the condition imposed and accepted at the beginning of their journey, and they traveled on, the Rabbi's curiosity unappeased. That night they reached the house of a wealthy man, who did not pay his guest the courtesy of looking them in the face. Though they passed the night under his roof, he did not offer them food or drink. This rich man was desirous of having a wall repaired that had tumbled down. There was no need for him to take any steps to have it rebuilt, for, when Elijah left the house, he prayed that the wall might erect itself, and, lo! it stood upright. Rabbi Joshua was greatly amazed, but true to his promise he suppressed the question that rose to his lips. So the two traveled on again, until they reached an ornate synagogue, the seats in which were made of silver and gold. But the worshippers did not correspond in character to the magnificence of the building, for when it came to the point of satisfying the needs of the way-worn pilgrims, one of those present said: "There is not dearth of water and bread, and the strange travelers can stay in the synagogue, whither these refreshments can be brought to them." Early the next morning, when they were departing, Elijah wished those present in the synagogue in which they had lodged, that God might raise them all to be "heads." Rabbi Joshua again had to exercise great self-restraint, and not put into words the question that troubled him profoundly. In the next town, they were received with great affability, and served abundantly with all their tired bodies craved. On these kind hosts Elijah, on leaving, bestowed the wish that God might give them but a single head. Now the Rabbi could not hold himself in check any longer, and he demanded an explanation of Elijah's freakish actions. Elijah consented to clear up his conduct for Joshua before they separated from each other. He spoke as follows: "The poor man's cow was killed, because I knew that on the same day the death of his wife had been ordained in heaven, and I prayed to God to accept the loss of the poor man's property as a substitute for the poor man's wife. As for the rich man, there was a treasure hidden under the dilapidated wall, and, if he had rebuilt it, he would have found the gold; hence I set up the wall miraculously in order to deprive the curmudgeon of the valuable find. I wished that the inhospitable people assembled in the synagogue might have many heads, for a place of numerous leaders is bound to be ruined by reason of multiplicity of counsel and disputes. To the inhabitants of our last sojourning place, on the other hand, I wished a 'single head,' for the one to guide a town, success will attend all its undertakings. Know, then, that if thou seest an evil-doer prosper, it is not always unto his advantage, and if a righteous man suffers need and distress, think not God is unjust." After these words Elijah and Rabbi Joshua separated from each other, and each went his own way.
1- The legends of the jews, by Louis Ginzberg
2- Why l am not a muslim, by Ibn Warraq
3- صحيح البخاري
4- بدائع الزهور في وقائع الدهور لأبن إياس
5- القرآن
2- Why l am not a muslim, by Ibn Warraq
3- صحيح البخاري
4- بدائع الزهور في وقائع الدهور لأبن إياس
5- القرآن
الكاتب: إبن المقفّع
منتدى الملحدين العرب