المصدر في الحوار المتمدن
في البدء عندما انتشر الإسلام في يثرب ثم في مكة بعد الفتح، كان أغلب المسلمين أميين، فانبهروا بآيات القرآن وصدقوا كل ما قاله لهم محمد من قرآن وأحاديث، رغم التناقض الواضح في كثير من آيات القرآن ورغم غياب المنطق منه. وفي النصف الثاني من أيام الدولة الأموية ثم في الدولة العباسية ظهر أفراد وحركات شككوا في القرآن وناقشوا الآيات التي تناقض آيات أخرى، وتحدثوا عن الإرادة الإلهية مقابل الإرادة البشرية، وشكك بعضهم في العدل الإلهي الذي يقرر للناس إيمانهم أو كفرهم ثم يحاسبهم على ما فعلوا. وكانت حركة المعتزلة في مقدمة هذه الحركات التي ناقشت الإرادة والعدل الإلهي، رغم إيمانهم المطلق بالإسلام، فلاقوا العنت والذبح من الخلفاء بإيعاز من رجالات الدين
ولكن الدارس للقرآن دراسة علمية محايدة يجد أن القرآن يقول إن الإنسان لا يعتمد على الرسل والأنبياء ليقرر هل يؤمن أم لا، لأن الله هو الذي يختار للإنسان أن يؤمن أو يكفر. ولذا يصبح إرسال الأنبياء للناس مضيعةً للوقت ما دام الله هو الذي يقرر الإيمان والكفر، وكان بإمكان الله أن يستغني عنهم ويقرر باليانصيب مَنْ من الناس سوف يدخل الجنة ومن منهم سوف يدخل النار . ولو فعل ذلك لوفر على نفسه وعلينا إرسال 124 ألف نبي ورسول، كما يقول التراث الإسلامي. ولإيضاح هذا الافتراض نبدأ أولاً بالآيات المكية عندما كان محمد يحاول إقناع قريش بالمنطق، نجده يقول:
(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يُصعّد في السماء) (الأنعام 125). فالإيمان هنا ليس عملية بشرية وإنما قدر إلهي. من يشرح الله صدره يسلم ومن يجعل صدره ضيقاً لا يسلم.
ويؤكد القرآن هذه الحقيقة في قوله (ولو أنّنا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قُبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله) (الأنعام 111). فليس هناك من شك أن أي إنسان يرى الملائكة ويكلمه الموتى لا بد له أن يقتنع بنبوة محمد لكنه لا يستطيع أن يؤمن إلا أن يشاء الله، فمشيئته هو بنفسه لا تكفي.
ويزيدنا القرآن توكيداً فيقول لنا (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) (يونس 100). فالإنسان، مهما اقتنع بحديث الأنبياء والرسل، يحتاج الإذن من الله لكي يؤمن.
وكذلك (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم) (الأنعام 39). والصراط المستقيم في القرآن يعني الإسلام، والله هو الذي يختاره للعبد.
(من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا) (الكهف 17). فكيف يهتدي الإنسان وقد أضله الله؟
ويقول القرآن لمحمد (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل) (النحل 37). فرغم حرص محمد على هداية أعمامه وعماته، فإن الله قد أضلهم وأخبر محمد ألا يضيع جهده في محاولة إقناعهم. ولذلك لم يسلم من أعمامه العشرة غير حمزة والعباس (الذي أسلم قبيل فتح مكة) ولم تسلم من عماته الأربع غير واحدة
ثم يخبره مرة أخرى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (القصص 56). فمحمد الذي أرسله الله هدى للناس لا يستطيع أن يهدي أحداً، بل الله يهدي من يشاء، وهو الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
(ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء) (النحل 93). فمسألة الإيمان والهداية عبارة عن "لوتري"، الله يقرر من يهتدي ومن يضل.
(إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون) (يونس 96). فواضح أن الله قد قرر مسبقاً أن هناك أعداداً معينة من البشر قد قال فيهم كلمته قبل أن يخلقهم، وما دامت كلمته قد حقت عليهم فلن يؤمنوا حتى إذا أرسل لهم مليون نبي ورسول..
وقال الله عن القرآن (ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا) (الشورى 52). فما كل من يسمع القرآن سوف يهتدي به، الله يهدي به من يشاء.
ويقول (ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولا فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة) (النحل 36)
(وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) (الأعراف 43). فلا إيمان بدون هداية الله. بل يذهب القرآن أبعد من ذلك ويقول إن الله أخرج ذرية آدم كلها من ظهره قبل أن يُخلقوا وأخذ ميثاقهم ليعترفوا له أنه ربهم وليؤمنوا به (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا). ولا نعلم كيف إخذ الله ذرية آدم من ظهور أبنائه أو من ظهره (باعتبار أنهم حيوانات منوية) وجعلهم يشهدون، فالجنين لا يتكون إلا بعد أن يدخل الحيوان المنوي في البويضة ويلقحها. فهؤلاء الذين أخذهم الله من ظهور آبائهم كانوا أنصاف مخلوقات، ومع ذلك شهدوا بأن الله ربهم. وهذه مهمة مستحيلة حتى على الله، فنصف المخلوق لا يمكن أن يوجد، دع عنك نطقه بالشهادة. ولكن رغم هذه الشهادة قرر الله أن الإيمان بالرسل يخضع لمشيئته هو سواء شهد الحيوان المنوي أم لم يشهد
حتى الأنبياء والرسل لم يكن تحمّلهم الرسالات عن اقتناع وإنما بأمر إلهي، فهاهو يونس يقول (وأُمرت أن أكون من المؤمنين) (يونس 104). وما عليه إلا تنفيذ الأمر الإلهي. وربما لعدم اقتناعه بالرسالة قفز من المركب فابتلعه الحوت.
وحتى محمد لم يسلم من تلقاء نفسه وإنما أُمر بذلك (قل إني أُمرتُ أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين) (الأنعام 14). ويؤكد مرة أخرى (إنما أُمرتُ أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرّمها وله كل شيء وأُمرتُ أن أكون من المسلمين) (النمل 91). فمحمد كان من المحتمل أن يكون مسيحياً مثل معلمه ورقة بن نوفل، ولكنه أُمر أن يكون من المسلمين، فلا خيار له.
وهاهو شعيب يقول لقومه إنه لا يستطيع الرجوع إلى ملتهم إلا إذا شاء الله ذلك (قد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملتكم بعد أن نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله) (الأعراف 89). فشعيب ترك ملة قومه ليس عن اقتناع شخصي ولكن لأن الله نجاه منها، ولن يستطيع أن يغير رأيه ويعود لملة قومه، رغم تهديدهم له، إلا إذا شاء الله ذلك
وهناك من قرر الله أنهم لا يستحقون نعمة الإيمان فختم على قلوبهم وأفواههم وأسماعهم، فليس هناك أي أمل في نجاتهم لأنهم لم يعودوا يسمعون ما يُدعون إليه، وبالتالي لا يمكنهم أن يؤمنوا (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأؤلئك هم الغافلون. لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) (النحل 108-109). وهذه عينه من العدل الإلهي. فهو قد طبع على قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وجعلهم يوم القيامة خاسرين.
(وجعلنا على قلوبهم أكنّةً أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) (الإسراء 46). فما هي الحكمة من محاولة محمد إقناع قومه إذا كان الله قد ختم على قلوبهم وجعلهم يهربون عند سماع القرآن؟
ولزيادة التوكيد يقول لنا (إنا جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعوهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً) (الكهف 57). فالله قد قرر أنهم لن يهتدوا أبداً مهما حاول رسوله. فلماذاً إذاً بعث بالرسول؟
ويخبرنا القرآن أن الله قد خلق رجالاً ونساءً، لا ليؤمنوا وإنما ليملأ بهم جهنم (ولقد ذرأنا لجهنم من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أؤلئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) (الأعراف 179). فهؤلاء الناس لا يستطيعون أن يفعلوا إي شيء يدخلهم الجنة لأن الله قد خلقهم للنار وجعلهم كالأنعام لا يفقهون شيئاً. يقول القرطبي في تفسيره (خلق الله للنار أهلاً بعدله). ونعم العدل.
وللتأكيد يقول لنا القرآن (ولو شيئنا لأتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجِنة والناس أجمعين) (السجدة 13). فلو ترك الخيار للناس ربما آمنوا لكنه كان قد أقسم أن يملأ جهنم من الناس والجن ولذلك لا بد أن يمنعهم من الإيمان برسله حتى يبر بقسمه
وعندما هاجر محمد إلى يثرب وازداد عدد المؤمنين به الذين كان الله قد قرر لهم الإيمان، لم يخفف محمد القيود المفروضة على إرادة الإنسان، فقرآن المدينة يخبرنا:
(فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين) (الصف 5). فالذي يخطيء مرة واحدة ويتحول عن الإيمان، يزيغ الله قلبه فلا يهتدي أبداً.
(ختم الله على قلوبهم وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم غشاوةً ولهم عذاب عظيم) (البقرة 7). فلم يكتفِ بالختم على القرشيين في مكة إنما ختم كذلك على بعض أهل يثرب وما حولها.
(ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً) (المائدة 41). فحتى الذين آمنوا قد يفتنهم الله فيرتدوا عن إيمانهم، ولذلك نجد موسى يحتج (قال موسى إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء) ( الأعراف 155). ففي النهاية نجد أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء وليس مهماً أن يكون قد أرسل لهم رسلاً أم لم يرسلهم
(ما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) (التوبة 115). فالله في حكمته وعدله يهدي بعض الناس ثم يبين لهم ما يتقون، ثم يضلهم بعد أن عرفوا، لأنه عادل ولا يحب أن يضلهم قبل أن يعرفوا. والإنسان في كل ذلك كقطعة الشطرنج لا خيار له.
وفي تحدٍ واضح للمنطق، يقول لنا القرآن (وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم) (إبراهيم 4). هل هنالك أي منطق في هذه الآية؟ ما الفائدة من إرسال رسول بلسان قومه ليشرح لهم بلغتهم رسالة السماء ليفهموها حق فهمها ثم بعد ذلك يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء؟ أين العقل الذي يحترمه الإسلام؟
وأما الذي يتخذ قراراً غير ما قرره له الله، فسوف يندم على ذلك (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون) (فصلت 17). فكيف تجرؤ ثمود على استحباب شيء غير الهدى الذي اختاره لهم الله؟ فالخيار هو ما اختاره الله فقط. ولذلك نسمع جموع المسلمين يرددون في مناسبات الموت أو الإصابة (الخيرُ في ما اختار الله).
وعندما تحدث القرآن عن بني أسرائيل وقولهم إنهم كفروا وإن قلوبهم غلف، قال القرآن إن الله هو الذي طبع الكفر في قلوبهم ولذلك لن يؤمنوا إلا قليلا (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) (النساء 155).
وبما أن رسول الإسلام هو أعلم بالقرآن من غيره فقد شرح الإرادة لهم في الحديث (ما منكم من أحدٍ إلا وقد عُلم مقعده من الجنة ومقعده من النار، فقال بعض الصحابة: فيم العمل يارسول الله؟ فقال: إعملوا فكلٌ ميسر لما خُلق له، إما أهل السعادة وإما أهل الشقاوة) (صحيح مسلم). فكل إنسان محكوم عليه أن يعمل ما كُتب له في اللوح المحفوظ حتى إن كان شراً مستطيراً كالكفر بالله فيصبح من أهل النار لأن الله قرر ذلك.
ثم أكد ذلك بحديث آخر (إن الله قد قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء) (صحيح مسلم). فالله قد اختار مسبقاً من منا سوف يؤمن ويدخل الجنة ومن منا سوف يكفر ويُشوى في نار جهنم.
ولكن كعادة القرآن في التناقض نجده يقول:
(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ( الكهف 29). فكيف لنا أن نشاء الإيمان وهو قد ختم على قلوبنا وأبصارنا وأسماعنا وقال لنا لن تشاؤوا إلا أن يشاء الله؟
(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل إنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) (الإسراء 15). منتهى التناقض والاطراب.
فهل من المعقول أم يكون هناك إله عادل في السماء يقرر للناس قبل أن يخلقهم أنهم لن يؤمنوا، ثم يرسل لهم رسلاً يكلمونهم بلغتهم ليفهموا ما يريده الإله منهم، وهو كان قد قرر مسبقاً أن بعضهم لن يؤمنوا وسوف يملأ بهم جهنم؟ منطق معوج كاعوجاع ذمم رجال الدين، خاصةً المسلمين منهم. لا شك أن العقل هو الإله.
17 تعليق(ات):
صديقي....دعك من العامة و عقلهم المتخم بالخرافات التي كانوا يتلقونها منذ أن ولدو لهذه الحياة و من الصعب إعادة العقل الذي تمت له عمليه غسل دماغ لسنوات عديدة....ألا ترى ردهم السخيف الطفولي في كل مقالة(((إذاً أنت من أين أتيت و من خلق لك أي؟؟ك لتتناسل به.هههه))شيىء يجعلني أضحك.ولكن ليس مسخرة بل (شر البلية ما يضحك).أرجو من القراء أن يتابعو كتاباتك بعقل مفتوح و أن يتخيلو أنهم يقرأون عن ديانة أخرى غير ديانتهم الحقيقة و سيتفاجئون من كم الخرافات: التي لو كانت من ديانة أخرى لخرو للأرض ضحكاً,السؤال هو؟ هل سيتغلبون على تفكيرهم الباطني المغسول و المبرمج بالعقلانية و التفهم. هل سيمارسون إنسانيتهم.لأنك لو سألت أي واحد منهم. ما الفرق بين الإنسان و الحيوان و لم الله أرسل الرسل للإنسان فقط و لم يرسل للحيوانات,فسيجيبونك فوراً:العقل.
فهل يا ترى سيستخدمونه هنا في قرائة مقالاتك.صدقني ..يجدون مقالاتك صعبة التصديق لأنهم يرفضون فكرة أنهم بشر لا يتفكرون و كانو مخدوعين العقل الباطني يرفض الفكرة فحسب بل و يرفضون اللإعتراف بالحق و يريدون منك أن تستسلم لهم فحسب. هم لا يعرفون لذة أن تقول (كفا أنها خرافات) لقد أحسست عندما قلتها بالنشوى و كأني ولدت من جديد و لكني لا أنكر أنني تطلبت جهدا كبيرا للخروج من السجن العقلي الذي كنت به,و أنا أشكر أمثالك الذين حرروني من الظلم و الجهل و الظلام و دمت للعقل.
اسمعني يا صديقي عندما تريد ان تنتقد شيئا ما عليك ان تدرسه بشكل واقعي ومتعمق، اولا تقول ان اهل مكة والعرب كانو غير متعلمين لا يعرفون شيئا فجاء محمد (ص) على اساس انه متخرج من جامعة اكسفورد فبدا بمفاجئة الناس والعامه بامور ندرسها نحن حاليا في الصف الاول الابتدائي، ثانيا وتعقيبا على مقالك التاني افهم القران صح وبعدها تكلم ان الله اعطى الانسان حص الاختيار، ولانه الالهة الاكبر خالق كل شئ فهو يعرف ما هو اختيارك قبل ما خلقك، لذلك ان ايه (ان الله يهدي من يشاء) هل تعرف من هو اللذي يشاء هنا انه الانسان ليس الله.
اتمنى من الله ان يهديكم، وتعليقي على كلام redqatar، عليه ان يكلم النخبة وليس العامه على اساس انك منهم تفكر بعقل منطقي ومفتوح......وعقلك ليس مبرمج بل العكس تماما فانت عقلك هو المبرمج بكل شئ يمت لنا بالسوء
اسمع يا هدا ان الله يمهل ولا يهمل وعليك ان تفكر كيف عرف محمد بقصة الانجاب وتطور الجنين داخل امه، .......... فيستعرف الاجابه بنفسك
يا هذا تعليقك الملحد على القرآن والإسلام هو كلام أطفال لا معنى له سوى إهانة المسلمين فوالله ستندم على أقوالك ثكلتك أمك وستتذكر كلامي في القبر حين يستجوبك الملكان وأنت جثة بالية برائحة نتنة وروحك هائمة فوق جسدك النجس وللأسف اسمك عربي وتتكلم كلام اليهود يا هذا !!!!!
لا ادري لم يتهددنا المؤمنون بعذاب القبر والاخرة او ليسوا يبصرون باننا ضالين وان الله طبع على قلوبنا حسب كلام الله وانه قد حقت كلمته علينا فلماذا يكفرون بمشيئة ربهم
أشهد ان لااله الا العقل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى
اما بعد
فاني انذركم عذاب يوم اليم
لا تقفوا انام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم او قرانه الكريم
اسلموا لله رب العالمين الذي يخرج الخبىْ
لا تسبوا الله او رسوله صلى الله عليه وسلم او قرانع الكريم او احد انبيائه عيه السلام اجمعين
انتم من خلال تصرفاتكم هذه لا تسيئوا الا لانفسكم وتعرضوها لغضب الله وعقابه احذروا غضب الله فانه اذا نزل بساحتكم فلن يخلصكم منه احد
الله تعالى عما تصفون قال الله تعالى سبحان ربك رب العزه عما تصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وسله هم اطهر الخلق اجمعين
وقرانه اصق الكلام
شئتم ام ابتم
من يرزقكم من السماء والارض ومن خلقكم من العدم..........
استغفروا الله الان والله سيغفر الله لكم ان الله غفور رحيم وان اصررتم وعاندتم وكابرتم فقد مضت سنه الاولين انتم الخاسرين لن يخسر سواكم اخاطب فيكم العقل والمنطق انتم متعلمين ومثقفين
فروا من عذاب الله فانه اذا نزل بساحتكم فويل لكم
اعيدو التفكير بعمق واتركوا ما انتم عليه ستنجحوا في الدنيا والاخره
سبحان الله كم الله رحيم بكم لو توليت امركم لخسفت بكم افهذا الله الذي تسبون انظروا كيف انتم تسبوه ورسله وكتبه وهو يرزقكم ويرحمكم ويطعمكم ويسقيكم
اشكروه سبحانه وتعالى ولا تكفروه
اين قارون واين فروعون واين ابو لهب ........هم حطب جهنم لا ترضوا لانفسكم ان تكونوا معهم
ادعوكم للتفكير بعمق
من خلق السماوات والارض ..............
اليس الله سبحانه وتعالى
اكرر تحذيري لكم من غضب الله توبوا اليه ان ربي رحيم ودود والله ثم والله ثم والله سيغفر الله لكم الان
اما ان اصريتم فاني اشهد الله اني بريء
منك وان الله تعالى عما تصفون وتشركون وان رسله هم اطهر الخلق اجمعين وان كتبه هم من عنده وان القران الكريم اصدق الكتب وانه من عند الله وانه كلام الله
توبوا الى الله ان ربي غفور رحيم
بسمك اللهم تفردت بالبقاء ، وكتبت على غيرك الفناء ، لك العزة والكبرياء ، ولك أجل الصفات وأحسن الأسماء . أنت عالم الغيب ، البريء من كل عيب ، تكتب المقدور ، وتعلم ما في الصدور ، وتبعثر ما في القبور ، وأنت الحاكم يوم النشور . ملكك عظيم ، جنابك كريم ، نهجك قويم ، أخذك أليم ، وأنت الرحيم الحليم الكريم و بعد:
قضية القضاء و القدر كما أشرت تكلم بها فلاسفة الإسلام قديما و حديثا وذهبوا فيها مذهبين اثنين أحدهما ينادي بالجبر و الآخر ينادي بالاختيار, و لكنهم لم يشككوا في نصوص القرآن بل تأولها و عرضوها على العقل و المنطق و يا له من منطق
إنه منطق سقيم عليل أعيتهم النصوص أن يفهمها فالتمسوا لها تفسيرات ناقضوا بها المنطق الذي عليه يستندون؛
فأصحاب الجبر يستندون في تأسيس مذهبهم على فكرة أنه إذا كان الإنسان مخير فانه يقوم بخلق أفعاله و هذا ما يتنافي مع كون الله هو الخالق و يستندون أيضا إلى ظهار بعض النصوص القرآنية التي أساءوا فهمها
أما أصحاب الاختيار فيرون أن فكرة الجبر تتنافي مع العدل الإلهي فهم يرون أن الإنسان هو خالف أفعاله مستندين إلى الفهم السقيم لبعض نصوص القرآن
و للرد على حجج الطائفتين و معهما السيد المحترم كاتب المقال أقول:
الأفعال تمر بدائرتين؛
- دائرة من الأفعال مسير فيها, لا يملك أية حرية أو اختيار في قبولها أو رفضها كمجيئه إلى الدنيا أو ذهابه عنها و كحركة أجهزة جسم اللاإرادية و كولادته قصير أو طويلا أبيض أو أسود ...
- ودائرة من الأفعال مخير فيها يملك عن طريق المحاكمة العقلية و الشعور الإرادي الحرية و الاختيار في قبولها أو رفضها كالتكاليف الشرعية بعمومها و كون هذه الأفعال من اختياره لا يعني أنه خالق أفعله و إنما وجهه الأدوات الفاعلة فقط و ما دام هو الذي وجه فالفعل ليس منه و إنما التوجيه للفعل منه فقط, و عليه فان الذي يشرب الخمر مثلا فانه لا يخلق هو هذا الفعل في معاقرة الخمرة و إنما وجه الأدوات الفاعلة لشربها فهو وجه الطاقة المخلوقة لله بالمادة المخلوقة لله و بالاختيار الذي وهبه الله إياه فكان بهذه الوجهة متناولا للخمرة فالله سبحانه حينما يحاسبه فانه يحاسبه لكونه صرف هذه الطاقة المخلوق لله و هذه الوجه المخلوقة في غير الطريق الذي رسمه الله له و هو اجتناب الخمرة و كذلك المواظبة على الصلاة في أوقاتها فانه لا يخلق هو هذا الفعل في المواظبة الدائمة و إنما وجه الأدوات الفاعلة في الحرص على أدائها وجه الطاقة المخلوقة لله بالاختيار الذي وهبه الله إياه فكان بهذه الوجهة ممتثلا لأمر الله و قس على ذلك سائر الأوامر التي أمر الله بها و النواهي التي نهى الله عنها و من هنا ندرك أن المهمة التي من أجلها أرسل الله الرسل عليهم السلام هي أن يبينوا للناس النهج الأمثل الذي يجب أن يسلكوه و الصراط السوي الذي يجب أن يتبعوه
تفسير آيات الهداية الواردة في القرآن الكريم:
التأصيل:
نص علماؤنا الأعلام الذي كانوا كالنجوم بين الأنام أن الهداية في القرآن تحمل معنيين:
- المعني الأول: تأتي الهداية بمعني الدلالة و منه قوله تعالى في سورة فصلت الآية 17: (( و أما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون )) فمعني هديناهم في الآية " دللناهم على الطريق الموصل للخير "
- المعني الثاني: تأتي الهداية بمعني الإعانة و الحمل على الخير و منه قوله عز وجل في سورة محمد الآية 17 : (( و الذين اهتدوا زدناهم هدى و أتيناهم تقواهم ))
و من هذه المنطلقات في تفسير معنى الهداية يمكن أن نجيب عن معاني الآيات التالية:
سورة النحل 93: (( يضل من يشاء و يهدي من يشاء )) فالنص يعني أن الله يعين على الضلالة من يشاء و يعين على الهداية من يشاء, و هنا يطرح سؤال من الذي يشاء هل الله أم الإنسان؟ أهل السنة و استنادا لنصوص القرآن و الأحاديث الصحاح يقولون ان من يشاء ليس الإنسان كما قال المتدخل الكريم ( بهاء ) بل الذي يشاء هو الله عز وجل فمشيئته سبحانه في الهداية و الضلالة مطلقة و لكنها مقرونة بعدله عز وجل لقوله في سورة فصلت الآية 46: (( و ما ربك بظلام للعبيد )) فحاشاه أن يشاء الهداية لمن لا يستحقها أو أن يشاء الضلالة لمن لا يستحقها ومن هنا أيضا يمكن أن نطرح ثلاث أسئلة فلسفية جد مهمة هي:
- من هم الذين يشاؤهم الله للهداية ؟
- من هم الذين يشاؤهم الله للضلالة؟
- من هم الذين تكون ضلالتهم أو هاديتهم بمحض عدله سبحانه؟
الجواب:
الذين يشاؤهم الله للهداية هم الذين فتحوا قلوبهم للهدى و عقولهم للحق و أقبلوا على منهجه مخلصين صادقين فهؤلاء يعينهم الله على الهداية و يوفقهم إليها و يحملهم عليها و يزيدهم في الحياة إيمانا و هدى مثل قوله تعالى في سورة محمد: (( و الذين اهتدوا زدناهم هدى و أتيناهم تقواهم )) فالذين اهتدوا بعقولهم و إرادتهم لمعرفة الحق و كانت لهم رغبة بقلوبهم لإتباع هذا الحق فان الله سيزيدهم هدى بأن يعينهم على ذلك و هذا محض العدل و المنطق
أما الذين يشاؤهم سبحانه للضلالة فهم الذين حادوا عن الحق و أعرضوا عن الهدى و سدوا في أنفسهم جميع المنافذ التي تؤدي إلى إيمانهم و إسلامهم بل ليس عندهم أي استعداد بأن يقبلوا أي منهج أنزله الله على رسوله و منه قوله تعالى في سورة محمد الآية 8: (( و الذين كفروا فتعسا لهم و أضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم )) و منه قوله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ))
سورة الأنعام الاية111: (( ولو أنّنا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قُبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله )) السيد المحترم يقول أن كل من يشاهد كل هذه المعجزات البيات لا بد حتما أن يؤمن و لكن المشيئة الإلهية تعترض الإيمان و هذا لعمري فهم سقيم للنص و طرح خاطئ للمشيئة الإلهية كيف ذلك:
أولا: القرآن في سورة الأعراف الآية101 ينص : (( تلك القرى نقص عليك من أنبائها و لقد جاءتهم رسلهم بالبنيات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين )) فالكفار في أكثريتهم يمتازون بصفات بغيضة و هي الاستكبار و العناد, الخيلاء و الكبر (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلما و علوا )) فالكافر حتى و لو رأى الآيات البينات فان استكباره, علوه, عناده و كبره يكون سد منيعا بينه و بين الإيمان و لهذا ختم الله الآية بقوله: ((كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين )) لان المستكبر في الأرض لا تنفعه موعظة و لا يرق قلبه لآية وعليه فان قول كاتب المقال بحتمية الإيمان بعد رؤية البينات قول مردود و غير مؤسس
ثانيا: رغم أن الكفر في كثير من الأحوال يأتي عن استكبار و الرغبة في العلو, و رغم أن الكفار في أغلبيتهم يتصفون بصفات الكبر و العلو, إلا أن هذا ليس قاعدة عامة, فمن أنواع الكفر ما يأتي عن جهل أو قصور فهم, و منه ما يأتي عن تأول أو إكراه, و من الكفار من لا يتصف بالكبر و العناد, و لا يريد العلو و الإفساد, فهؤلاء الكفار من الظلم أن يختم على قلوبهم و من الخطأ نفي الهداية عنهم بصفة مطلقة لذي استثني الله من الذي لا يؤمنون رغم نزول الملائكة و كلام الموتى أولئك الذين تشملهم المشيئة الإلهية بالهداية , ومن هم الذين تشملهم المشيئة الإلهية ؟ هم الذين تم بيانهم آنفا في شرح معني الآية 93 من سورة النحل.
سورة يونس الآية 100: ((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون )) يقول الكاتب المحترم
أن: " الإنسان مهما اقتنع بحديث الأنبياء والرسل، يحتاج لإذن من الله لكي يؤمن " و هذا أيضا قول خاطئ و انحراف عن الحقيقة الصافية لأن:
الآية في شطرها الثاني لمحّت إلى شرط منح الإذن و الرخصة الإلهية و هو العقل و الاقتناع, فالرجس الذي يقع على عديمي الإيمان لن يكن بسبب عدم حصولهم على رخصة أو إذن بالإيمان, و إنما يكون لانعدام القناعة عندهم و عدم استعمالهم لعقولهم بالنظر في الحجج و البراهين التي جاء بها الأنبياء, فالاقتناع و العقل و التفكر و الرغبة في الإيمان هي التي تجعل الإنسان مؤهل للحصول على إذن الهي بالإيمان و بدول اقتناع بالحجج و البراهين فلا رخصة و لا إذن و لا هم يحزنون و بهذا يتبن أن صاحب المقال قد ضل عن فهم الآية وفقد بوصلته في خضم بحثه أو ربما - و هذا مستبعد- قد تعمد التشويش على الناس بمحاولة إقناعهم أن الله يمنح الإذن بصرف النظر عن الاقتناع و عدم الاقتناع بأقول الأنبياء, فأمره إلى خالقه هو أعلم به و بنواياه
سورة الأنعام الآية 39: ((من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم )) يقول كاتب المقال أن " الصراط المستقيم هي الإسلام و أن الله هو الذي يختاره للعبد سواء بهدايته إليه أو بتضليله عنه " قول لا معنى له إذا أسندنا معنى الهدى و الضلالة إلى ما سبق تأصيله و يصبح قولا سخيفا إذا ما فسرنا معنى المشيئة مقترنا بمقتضيات العدل الإلهي
سورة النحل الآية 37: ((إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل )) معناها: يا محمد إن تحرص على هدايتهم و إرشادهم فان الله لا يوفقهم و لا يعينهم بعد أن أضلهم بناء على عدم رغبتيهم بالإيمان و التصديق
سورة يونس الآية 96: (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون )) يقول العالم الجليل الفقيه العظيم كاتب المقال: "فواضح أن الله قد قرر مسبقاً أن هناك أعداداً معينة من البشر قد قال فيهم كلمته قبل أن يخلقهم، وما دامت كلمته قد حقت عليهم فلن يؤمنوا حتى إذا أرسل لهم مليون نبي ورسول " لكن هذا الوضوح الذي تراه أنت لا أراه أنا و لا يمكن أن يراه أحد إلا إذا لبس نظارة الإلحاد التي تقلب الحقائق و تجعل العلقم حلوا رائق فمجرد وضعها ترى الله في صورة رجل عجوز متربع على عرش الدكتاتورية يصدر القرارات و الأوامر و الأحكام بصفة تعسفية لكن هيهات هيهات, فالله هو العدل المطلق و كلمته إذا ما أحقها أو أوجبها على شخص فبمقتضي عدله و عدالته, و بناءا على أفعال و أقوال من صدرت بحقه, فالله في الآية يؤكد للعالمين أن الذين وجبت عليهم كلمة اللعنة و العذاب بمقتضي سوء نواياهم أو أفعالهم و أقوالهم فان الإيمان عنهم منتفي.
سورة الأعراف الآية 172: (( إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا )) يقول السيد المحترم: " نعلم كيف أخذ الله ذرية آدم من ظهور أبنائه أو من ظهره (باعتبار أنهم حيوانات منوية) وجعلهم يشهدون، فالجنين لا يتكون إلا بعد أن يدخل الحيوان المنوي في البويضة ويلقحها. فهؤلاء الذين أخذهم الله من ظهور آبائهم كانوا أنصاف مخلوقات، ومع ذلك شهدوا بأن الله ربهم. وهذه مهمة مستحيلة حتى على الله، فنصف المخلوق لا يمكن أن يوجد، دع عنك نطقه بالشهادة. ولكن رغم هذه الشهادة قرر الله أن الإيمان بالرسل يخضع لمشيئته هو سواء شهد الحيوان المنوي أم لم يشهد "
أقول للإخوة المسلمين لا تضجروا من قول صديقنا العزيز فإني أرى الويلات و التهديدات تهطل عليه عبر ردودكم و لكن حاولوا أن تتسلوا بأقواله فحقا كلامه مسلٍ جدا خاصة عندما يقرأ بانتباه
أولا: إن هذا الكلام يفتح أمام الإلحاد و الملحدين أفقا لا حدود له ففي تصويرك أن الله يشهد الحيوانات المنوية و الأجنة عمق إلحادي لا قرار له لكل من يريد أن يتعمق و يحلل تحليلا جيدا
ثانيا: إن هذا المقطع وحده يكفي كما نرى لإعطاء فكرة واضحة عن الحال النفسية التي يعيشها الملحدون فهم لا هدف لهم في الحياة إلا أن يثبتوا عدم وجود الخالق حتى و لو باللجوء إلى تلك المقارنات الخنزيرية فهل بمثل هذا الهراء السخيف ينكر وجود خالق
ثالثا: هل صعب عليك تصور كيفية إخراج الله لذرية آدم من صلبه و إشهادهم على كونه الخالق و لم يصعب عليك يوما تصور الصدفة و هي تقوم بعملية الخلق, تصور اللوحة من فضلك, ها هيا الصدفة ألا تراها, انظر إليها و هي تقوم بصياغة شكل الإنسان, بل انظر إليها و هي تنحت الأرض و الجبال كتمثال ستالين في قلب موسكو , حقا إن الإنسان يجب أن يكون على قدر كبير من الغباء الحميري لكي لا يستطيع تصور الصدف و هي تخلق الكون العجيب.
رابعا: إن الله جل في عليائه حقا قام بإخراج البشر كلهم من صلب آدم كاملين بأجسامهم و عقولهم وأشهدهم كونه الخالق والرب القدير, نعم هكذا صار يثبته النقل و يقره العقل و التاريخ, فقد وجددت حضارات دون مدارس و دون ملاهي و دون ملاعب و دون مراقص و لكن لم يعثر على حضارة دون معابد, تعرف لماذا؟ لان تلك الشرارة التي أوقدها الله في قلوب بني الإنسان بأن أشهدهم على أنه الخالق لا تزال تدفع الإنسان إلى البحث عن خالق لهذا الكون, لكن لسوء الحظ الكثير من بني الإنسان قد ضلوا (( و ما وجدنا لأكثرهم من عهد )) الأعراف 101, نعم ضلوا لأنهم بحثوا عن الله بعيدا عن أنفسهم, بحثوه بعيدا عن نداء فطرتهم, بعيدا عن جذوة النور الموقدة في أعماق أعماق قلوبهم, فلو بحثوا عنه في ذواتهم, في أنفسهم, في قلوبهم, لوجدوه لان في النفس البشر تلك الشهادة التي أخذها الله عنهم.
تقدير المقادير:
يمكن تقسيمها إلى نوعين:
المقادير الكونية: هي تلك التي لا دخل لإنسان فيها و لا خيار له حيالها كالحياة و الممات و غيرها
المقادير الشرعية: و هي التي قدرها الله بناءا على علمه المسبق بالأمور و ليس لها صفة الإجبار و إنما لها صفة انكشاف, فهي تكشف الأشياء على ما هي عليه فالله سبحانه يعلم أزلا ما يكون من العبد من أعمال و أقوال و أفعال ثم قام بكتابة علمه هذا في اللوح المحفوظ, فهو كتب لا ليجبر أحد من العباد على حسب ما كتب و لكنه سبحانه كتب ما علم من الغيبيات الآتية و مثاله:
الأستاذ الذكي الخبير بأحوال طلابه الذي يضع أسئلة الامتحان، لو أنه كتب في ورقة أسماء من هو متأكد أنهم سيرسبون في الامتحان في أخرى أسماء من هو متأكد من نجاحهم، ثم جاء الامتحان وظهرت النتيجة، ثم جاء الذين رسبوا محتجين بقولهم: إن ما كتبه الأستاذ علينا في الورقة بأننا سنرسب هو السبب في رسوبنا! فهل سيُقبل عذرهم؟ أم أنه سيقال لهم: إن ما كتبه الأستاذ في الورقة أمر متعلق بعلمه وخبرته السابقة بأحوالكم، ورسوبُكم متعلق بإهمالكم، فلا تعتذروا لإهمالكم بعلم الأستاذ وخبرته. (ولله المثل الأعلى) فهو سبحانه وتعالى خالق الخلق وهو العليم بأحوالهم قال تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
و في الأخير أقول أني تجاوزت بعض الآيات فلم أشرحها و تغافلت عن بعض الهراء فلم أعلق عليه فهدفي ليس الرد بالتحليل و إنما بيان أن الرجل يهرف بما لا يعرف و انه أضر بنفسه قبل أن يضر بغيره فأسأل الله له و لنا الهداية و التوفيق و السداد هو على ذلك قادر و الله أعلم و أعلى و تقبلوا تحيات إخوانكم الأمازيغ المسلمون
أشكر الأستاذ كاتب المقالة كما أشكر amazighe moslim كاتب التعليق، وإن عابهما بعض الكلمات الساخرة والتي وصلت في بعض الفقرات إلى التجريح، وكأن كل واحد منهما على يقين بأنه قد وصل إلى الحقيقة التي لا شك فيها، والعكس هو الصحيح، فلا توجد أدلة حاسمة لا جدال فيها لأي رأي، فكل الآراء مطروحة للنقاش، فما المانع أن يكون محمد هو رسول الله؟ وما المانع أن تكون هناك جنة ونار؟ وما المانع ألا يكون؟
من لديه إجابة فبالتأكيد لديه دليل، ولكن أرجو أن يُسمح لي دون انفعال أن أقول: كل الأدلة تقبل الوجهين، لا يوجد دليل حاسم لديك..
سأضرب مثلا بمعنى كلمة الدليل الحاسم:
فمثلا إذا رأيت رجلا يخرج من حجرة ممسكا بيده سكينا ملطخا بالدماء، ودخلت الحجرة لتجد شخصا ملقاً على الأرض قتيلا ينزف دما، ولا يوجد شخص آخر بالحجرة، فبالتأكيد رأيك أنه القاتل لا محالة ولا جدال، فالدليل موجود (السكين والدماء وعدم وجود شخص غيره)..
سيدي العزيز برغم كل الأدلة المذكورة - وعلى الرغم من قوتها - إلا أنك لا تستطيع الحسم بأنه الفاعل، الدليل الوحيد الحاسم هو أن تكون قد رأيته بالفعل يقتل، فما المانع أن يكون قد حضر إلى الحجرة بعد أن قام شخص آخر بالفعل؟
إخوتي.. الدليل الحاسم أن نكون قد رأينا، فيما عدا ذلك لا يتعدى كونه اجتهادا، فكل ما لدينا من معلومات أو ما قد نسميها أدلة لا تكفي لحسم الحقيقة، فلا يتشدق أحد برأيه ويستخف بآراء الآخرين.
وليتأكد كل منا..
أننا.. لا نعلم الحقيقة
لأننا.. لم نر!!
الي كل الاخوه المحترمين وبخاصة الاخ Amazighe , في كل مقطع من ردك الطويل لابد ان تذكر كلمة "الرغبه" للدلاله علي الاتجاه الذي يسلكه هذا الانسان او ذاك , دعني اقتبس من كلامك التالي :
(فالذين اهتدوا بعقولهم و إرادتهم لمعرفة الحق و كانت لهم رغبة بقلوبهم لإتباع هذا الحق فان الله سيزيدهم هدى )
(ثانيا: رغم أن الكفر في كثير من الأحوال يأتي عن استكبار و الرغبة في العلو)
(فالاقتناع و العقل و التفكر و الرغبة في الإيمان هي التي تجعل الإنسان مؤهل للحصول على إذن الهي بالإيمان )
لماذا يا تري تكررت كلمة "الرغبه في" اكثر من مره في ردك؟؟ ومن اين تأتي هذه " الرغبه " يا تري ؟؟ وما الذي يجعل انسان يري الايات البينات الواضحه وضوح الشمس ويلجأ الي الكفر او الالحاد ؟؟ من هذا الانسان الذي يري المكافات التي تنتظره في الجنه ويختار العذاب المهين الاليم في النار ؟ والسؤال الاهم : لماذا ؟؟ اذا كانت الاجابه ان هذا الانسان او ذاك لا يقبل الحق بسبب غروره او تكبره او غباؤه او ايا كان السبب , فهل هو خلق نفسه وبه هذه الصفات العفنه؟؟
لي اخان والاثنان اكبر مني انا واخي الكبير اخترنا الانصياع الي اوامر الله من اداء الصلاه في اوقاتها والصيام وحتي الحج والزكاه ام اخي الاوسط فلا يفعل اي من هذا !! قل لما السبب !! وقد تربينا تحت سقف بيت واحد وتحت ظل نفس الابوين الفاضلين !!
تكلمنا معه كثيرا كثيرا ولا فائده , قل لي ما السبب في عدم الانصياع لاوامر الله مع انه ليس من المتكبرين ولا من المعاندين .
اجيبني .. هل خيرك الله قبل ان تأتي الي الحياه ان كنت تريد ان تأتي اليها وتجتاز الاختبار أم لا ؟اذا كنت تتذكر اجابتك بالموافقه علي هذا الاختبار فأخبرني حيث انني لا اتذكر شيئا من هذا.
وولعلم فأنني مسلم وعمري اربعين عاما ولكنني بدأت في الشك في كل شيء عندما بدأت افكر كما يطلب القران مني !!!
عجيب امور غريب قضيه!!!
انتم ياملحدين هل تظنون انكم وصلتم للحقيقة؟ كلا إنكم لفي ضلال، لابد للكون من مبدع؛والاخرة لا رجوع منها لإصلاح ما فات إذن فآمنو ولو بقلوبكم ان الله موجود فعلا والباقي عليه٠ وكفانا من التطرفين ٪ إما تزمت و إما إلحاد إن خير الامور أوسطها ٠
إرسال تعليق