في هذا الجزء سأتحدث عن قصة ابني آدم ...والتفاصيل المناظرة لهذه القصة والواردة في قصص الهاجادا من التراث اليهودي
جاء في سورة المائدة
27واتل عليهم نبأ أبني آدم بالحق إذ قربّا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر قال لأقتلنّك قال أنما
تقبّل الله المتقين
28لئن بسطت ألي يدك لتقتلني ما أنا باسط يدي أليك لأقتلك أني أخاف الله رب العلمين
29أني أريد أن تبوء بإثمي وأثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
30فطوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
31فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين
===================================================
في فصل (قتل الأخ).. يذكر الكاتب أنه إضافة إلى عدم تقبل الله لقربان قابيل(قاين)..وعدة مشاكل أخرى بين الأخوين.فأنه قد حصلت هنالك مشكلة ...وذلك أن الله-ولغرض استمرارية الجنس البشري -قد جعل لكل أخ عند ولادته أختا تؤاما, وكانت أخت هابيل جميلة جدا ..لذلك فقد فكّر قابيل (قاين)كثيرا في طريقة للتخلّص من أخيه
هذه المسألة تذكر بالسبب الذي تعطيه الأساطير الإسلامية للخلاف بين هابيل وقابيل ..إذ تذكر أن لقابيل أخت اسمها اقليما ولهابيل أخت اسمها ليوثا وكان هنالك خلاف بين الأخوين حول الزواج من الأخت الأجمل ...ولا ادري درجة صحة الرواية الإسلامية
==================================================
المهم ....بالنسبة للمواضع المناضرة بين القصة الاسلامية والاسطورة الهاجادية هي أولا الحوار الذي تم بين هابيل وقابيل إذ لم تذكر التوراة حوارا بينهما....يقول جنزبرك في كتابه أساطير اليهود أن الحوار التالي تم بين الأخوين بعد فتح موضوع خلافي بين الاخوين :
وعندها قال قاين:" وأن أردت قتلك, من هناك ليطلب دمك منّي؟" أجاب هابيل :" الله الذي جلبنا إلى هذا العالم, سينتقم لي وسيطلب دمي منك أن ذبحتني. الله هو القاضي الذي يرد على المسيئين سيئاتهم وعلى الأشرار شرورهم . أن قتلتني فسيعلم الله سرّك .وسيدبر لك عقابا "...ا
===================================================
التفصيل المناضر الآخر هو :قصة الغراب أذ لا ذكر له في التوراة...ولكن في القصة الهاجادية يكن آدم وزوجته هما اللذان شاهدا الغراب وتعلّما طريقة الدفن
يقول الكتاب تحت موضوع (عقاب قاين) ما ترجمته..........:تغيّرت الطبيعة أيضا بدفن جثّة هابيل,لفترة طويلة ضلّت الجثة مكشوفة وممددة على الأرض, لأن آدم وحوّاء لم يعرفا ماذا يفعلان بها.جلسا بجانبها ينتحبان, وكان كلب هابيل الوفي يحمي الجثة لألا تصاب بأذى من الطيور و الوحوش.وفجأة لاحظ الأبوان المنتحبان كيف أن غرابا نبش الأرض في بقعة معيّنة .ثم أنه دفن طائرا ميتا من نوعه في الأرض . فاتّبع آدم خطى الغراب ودفن جثمان هابيل. فكوفئ الغراب من قبل الله . فحين تولد صغار الغربان يكون ريشها أبيض ,ولعدم تعرف الأبوين على نسلهم فأنهم يرمونهم للأفاعي . ., هنا الله يطعمهم حتى يصبح لون ريشهم أسود يعود لهم أبواهم .وكمكافئة ثانية فأن الله يستجيب لطلب الغربان عندما تصلّي لنزول المطر
والقصة الهاجادية أضبط من القرآن ..فكيف يتندم اخ غادر قاتل ...ذبح أخاه ..على عدم معرفته دفن أخيه؟! .....ويا ليته تندم على قتله بدلا عن هذا.. . الآن أصبح أخاه ؟...بعد أن قتله؟!.....ومن من يواري سوءة أخيه ...العالم فارغ تقريبا.
===================================================
يذكر أن موقع Islamic awareness يذكر مصدرا غربيا يشكك في انتقال هذه القصة من مصدر يهودي إلى مصدر أسلامي ويرى احتمالا لحدوث العكس أيضا .....ولكن المسألة أنه على هذا الأساس يجب أن يكون النقل ليس من القران بل من قصص الرواة ..لان القصة اليهودية تتكلم عن أخوات قابيل وهابيل وتتكلم عن دفن الغراب لغراب مثله ...هذا لم يذكره القران صراحة .... قصص الرواة متأخرة أكثر عن عصر القرآن .. وقد انتشرت فقط بعد تدوين كتب التاريخ ..وهذه بالعربية ...ولا اعتقد ان اليهود مولعين بترجمة أو قراءة كتب التاريخ الإسلامية خصوصا و أنها بالعربية ..وهذا يتطلب ظهور جيل من اليهود ناطقين بالعربية ..كما أن
النقل الشفهي يتطلب جيلا من اليهود تكون العربية لغته الأم ...وهذا معناه تأخر أضافي في تأريخ الاقتباس لا يمكن أثباته...لذا الأرجح هو نقل محمد من مصادر يهودية ..راجع ما كتبته فيا للأجزاء الأخرى عن موضوع قدم هذه القصص وأصالتها في التراث اليهودي .
.إضافة إلى أن القصة الهاجادية بصراحة أكثر منطقية من القصة القرآنية ...ولا اعتقد أن اليهود في العالم الإسلامي قصة هاجادية مقدسة عن مصدر إسلامي...والاحتمال ابعد أن تصل هذه القصص إلى اليهود الغربيين ( الاشكنازيم) بعد انفصال تراثهم عن تراث اليهود الغربيين( السيفارديم) في العالم الإسلامي
شيء آخر ....القرآن لا يذكر اسم ابني آدم ...فلا أدري لماذا يصر المسلمون على تسميتهما هابيل وقابيل...الاسمان التوراتيان هما ..هابيل وقاين..والاسمان لهما معنى أسطوري
هابيل معناها بالعبرية ..نسمة او بخار ....لا حظ ان الله تنسّم رائحة الذبيحة التي قدمها هابيل كما تقول التوراة
اما قاين فمعنى اسمه بالعبريّة قشّة ...ولعل هذا يذكّر بممارسته شخصيا للفلاحة وزراعة الحبوب وهي مهنة محتقرة عند أهل البداوة وتربية الماشية ..كما أنه أيضا قد يعني حداد..وهذا يذكر باحتقار البدو للحدادين وغيرهم من اهل المهن ...كما أن القين هو الحداد في العربية وقد ورد في التوراة ان قاين كان سلفا لكل حداد ونحاس . كما تذكر بالقينة وهي الجارية العازفة على المعازف ...وقد ورد في التوراة أن قاين كان سلفا لكل عازف بالمزمار والكنارة(آلة وترية) ..و بني القين قبيلة عربية بدوية ..و هذا يرتبط بما تذكره التوراة عن قاين
المصدر H:\Chapter III The Ten Generations.htm
جاء في سورة المائدة
27واتل عليهم نبأ أبني آدم بالحق إذ قربّا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر قال لأقتلنّك قال أنما
تقبّل الله المتقين
28لئن بسطت ألي يدك لتقتلني ما أنا باسط يدي أليك لأقتلك أني أخاف الله رب العلمين
29أني أريد أن تبوء بإثمي وأثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
30فطوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
31فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين
===================================================
في فصل (قتل الأخ).. يذكر الكاتب أنه إضافة إلى عدم تقبل الله لقربان قابيل(قاين)..وعدة مشاكل أخرى بين الأخوين.فأنه قد حصلت هنالك مشكلة ...وذلك أن الله-ولغرض استمرارية الجنس البشري -قد جعل لكل أخ عند ولادته أختا تؤاما, وكانت أخت هابيل جميلة جدا ..لذلك فقد فكّر قابيل (قاين)كثيرا في طريقة للتخلّص من أخيه
هذه المسألة تذكر بالسبب الذي تعطيه الأساطير الإسلامية للخلاف بين هابيل وقابيل ..إذ تذكر أن لقابيل أخت اسمها اقليما ولهابيل أخت اسمها ليوثا وكان هنالك خلاف بين الأخوين حول الزواج من الأخت الأجمل ...ولا ادري درجة صحة الرواية الإسلامية
==================================================
المهم ....بالنسبة للمواضع المناضرة بين القصة الاسلامية والاسطورة الهاجادية هي أولا الحوار الذي تم بين هابيل وقابيل إذ لم تذكر التوراة حوارا بينهما....يقول جنزبرك في كتابه أساطير اليهود أن الحوار التالي تم بين الأخوين بعد فتح موضوع خلافي بين الاخوين :
وعندها قال قاين:" وأن أردت قتلك, من هناك ليطلب دمك منّي؟" أجاب هابيل :" الله الذي جلبنا إلى هذا العالم, سينتقم لي وسيطلب دمي منك أن ذبحتني. الله هو القاضي الذي يرد على المسيئين سيئاتهم وعلى الأشرار شرورهم . أن قتلتني فسيعلم الله سرّك .وسيدبر لك عقابا "...ا
===================================================
التفصيل المناضر الآخر هو :قصة الغراب أذ لا ذكر له في التوراة...ولكن في القصة الهاجادية يكن آدم وزوجته هما اللذان شاهدا الغراب وتعلّما طريقة الدفن
يقول الكتاب تحت موضوع (عقاب قاين) ما ترجمته..........:تغيّرت الطبيعة أيضا بدفن جثّة هابيل,لفترة طويلة ضلّت الجثة مكشوفة وممددة على الأرض, لأن آدم وحوّاء لم يعرفا ماذا يفعلان بها.جلسا بجانبها ينتحبان, وكان كلب هابيل الوفي يحمي الجثة لألا تصاب بأذى من الطيور و الوحوش.وفجأة لاحظ الأبوان المنتحبان كيف أن غرابا نبش الأرض في بقعة معيّنة .ثم أنه دفن طائرا ميتا من نوعه في الأرض . فاتّبع آدم خطى الغراب ودفن جثمان هابيل. فكوفئ الغراب من قبل الله . فحين تولد صغار الغربان يكون ريشها أبيض ,ولعدم تعرف الأبوين على نسلهم فأنهم يرمونهم للأفاعي . ., هنا الله يطعمهم حتى يصبح لون ريشهم أسود يعود لهم أبواهم .وكمكافئة ثانية فأن الله يستجيب لطلب الغربان عندما تصلّي لنزول المطر
والقصة الهاجادية أضبط من القرآن ..فكيف يتندم اخ غادر قاتل ...ذبح أخاه ..على عدم معرفته دفن أخيه؟! .....ويا ليته تندم على قتله بدلا عن هذا.. . الآن أصبح أخاه ؟...بعد أن قتله؟!.....ومن من يواري سوءة أخيه ...العالم فارغ تقريبا.
===================================================
يذكر أن موقع Islamic awareness يذكر مصدرا غربيا يشكك في انتقال هذه القصة من مصدر يهودي إلى مصدر أسلامي ويرى احتمالا لحدوث العكس أيضا .....ولكن المسألة أنه على هذا الأساس يجب أن يكون النقل ليس من القران بل من قصص الرواة ..لان القصة اليهودية تتكلم عن أخوات قابيل وهابيل وتتكلم عن دفن الغراب لغراب مثله ...هذا لم يذكره القران صراحة .... قصص الرواة متأخرة أكثر عن عصر القرآن .. وقد انتشرت فقط بعد تدوين كتب التاريخ ..وهذه بالعربية ...ولا اعتقد ان اليهود مولعين بترجمة أو قراءة كتب التاريخ الإسلامية خصوصا و أنها بالعربية ..وهذا يتطلب ظهور جيل من اليهود ناطقين بالعربية ..كما أن
النقل الشفهي يتطلب جيلا من اليهود تكون العربية لغته الأم ...وهذا معناه تأخر أضافي في تأريخ الاقتباس لا يمكن أثباته...لذا الأرجح هو نقل محمد من مصادر يهودية ..راجع ما كتبته فيا للأجزاء الأخرى عن موضوع قدم هذه القصص وأصالتها في التراث اليهودي .
.إضافة إلى أن القصة الهاجادية بصراحة أكثر منطقية من القصة القرآنية ...ولا اعتقد أن اليهود في العالم الإسلامي قصة هاجادية مقدسة عن مصدر إسلامي...والاحتمال ابعد أن تصل هذه القصص إلى اليهود الغربيين ( الاشكنازيم) بعد انفصال تراثهم عن تراث اليهود الغربيين( السيفارديم) في العالم الإسلامي
شيء آخر ....القرآن لا يذكر اسم ابني آدم ...فلا أدري لماذا يصر المسلمون على تسميتهما هابيل وقابيل...الاسمان التوراتيان هما ..هابيل وقاين..والاسمان لهما معنى أسطوري
هابيل معناها بالعبرية ..نسمة او بخار ....لا حظ ان الله تنسّم رائحة الذبيحة التي قدمها هابيل كما تقول التوراة
اما قاين فمعنى اسمه بالعبريّة قشّة ...ولعل هذا يذكّر بممارسته شخصيا للفلاحة وزراعة الحبوب وهي مهنة محتقرة عند أهل البداوة وتربية الماشية ..كما أنه أيضا قد يعني حداد..وهذا يذكر باحتقار البدو للحدادين وغيرهم من اهل المهن ...كما أن القين هو الحداد في العربية وقد ورد في التوراة ان قاين كان سلفا لكل حداد ونحاس . كما تذكر بالقينة وهي الجارية العازفة على المعازف ...وقد ورد في التوراة أن قاين كان سلفا لكل عازف بالمزمار والكنارة(آلة وترية) ..و بني القين قبيلة عربية بدوية ..و هذا يرتبط بما تذكره التوراة عن قاين
المصدر H:\Chapter III The Ten Generations.htm
================================================================
1-But this was not the only cause of Cain's hatred toward Abel. Partly love for a woman brought about the crime. To ensure the propagation of the human race, a girl, destined to be his wife, was born together with each of the sons of Adam. Abel's twin sister was of exquisite beauty, and Cain desired her. Therefore he was constantly brooding over ways and means of ridding himself of his brother.
2-Cain thereupon said, "And if I were to kill thee, who is there to demand thy blood of me?" Abel replied: "God, who brought us into the world, will avenge me. He will require my blood at thine hand, if thou shouldst slay me. God is the Judge, who will visit their wicked deeds upon the wicked, and their evil deeds upon the evil. Shouldst thou slay me, God will know thy secret, and He will deal out punishment unto thee."
3-Nature was modified also by the burial of the corpse of Abel. For a long time it lay there exposed, above ground, because Adam and Eve knew not what to do with it. They sat beside it and wept, while the faithful dog of Abel kept guard that birds and beasts did it no harm. On a sudden, the mourning parents observed how a raven scratched the earth away in one spot, and then hid a dead bird of his own kind in the ground. Adam, following the example of the raven, buried the body of Abel, and the raven was rewarded by God. His young are born with white feathers, wherefore the old birds desert them, not recognizing them as their offspring. They take them for serpents. God feeds them until their plumage turns black, and the parent birds return to them. As an additional reward, God grants their petition when the ravens pray for rain
1-But this was not the only cause of Cain's hatred toward Abel. Partly love for a woman brought about the crime. To ensure the propagation of the human race, a girl, destined to be his wife, was born together with each of the sons of Adam. Abel's twin sister was of exquisite beauty, and Cain desired her. Therefore he was constantly brooding over ways and means of ridding himself of his brother.
2-Cain thereupon said, "And if I were to kill thee, who is there to demand thy blood of me?" Abel replied: "God, who brought us into the world, will avenge me. He will require my blood at thine hand, if thou shouldst slay me. God is the Judge, who will visit their wicked deeds upon the wicked, and their evil deeds upon the evil. Shouldst thou slay me, God will know thy secret, and He will deal out punishment unto thee."
3-Nature was modified also by the burial of the corpse of Abel. For a long time it lay there exposed, above ground, because Adam and Eve knew not what to do with it. They sat beside it and wept, while the faithful dog of Abel kept guard that birds and beasts did it no harm. On a sudden, the mourning parents observed how a raven scratched the earth away in one spot, and then hid a dead bird of his own kind in the ground. Adam, following the example of the raven, buried the body of Abel, and the raven was rewarded by God. His young are born with white feathers, wherefore the old birds desert them, not recognizing them as their offspring. They take them for serpents. God feeds them until their plumage turns black, and the parent birds return to them. As an additional reward, God grants their petition when the ravens pray for rain
الكاتب: ابن المقفع
المصدر منتدى الملحدين العرب