الاثنين، 14 مايو 2007

زحمة أنبياء بني إسرائيل

في كل مرة سأدخل فيها على هذا الموقع سأكتب أحد الأسباب المنطقية التي نزعتني من حظيرة الإيمان وهي للحق كثيرة حتي أنى في غاية الدهشة كيف ظللت في حظيرة الإيمان حتى بلغت السادسة عشرعاما.
و سأبدأ سلسلة أرائى بأمر غير منطقي جال برأسى عندما كنت إبن الرابعة عشر
زحمة الإنبياء
لماذا تركز الأنبياء في بنى إسرائيل بهذا التركيز المدهش، لماذا و بنو إسرائيل كانوا لا يمثلون سوى حوالى 2%من سكان العالم في هذا الوقت تركز فيهم الأنبياء بنسبة 100%في القصص العبرى و حوالى 70%في القصص الإسلامي ؟؟
وهو سؤال كما ترون بسيط و بتناسب مع إنسان أكثر بساطة و ذكاؤه أقل من المتوسط ، ولكنه في الوقت نفسه يلتزم بقواعد المنطق بعنف ولا يسمح للتبريرات التافهة و الضعيفة منطقيا من التسلل إليه.

الجواب المتفلسف الذي سمعته لا يخرج عن إثنين
الأول: أنها حكمة الله عز وجل
الثانى: ان الله يمد لهم حتى إذا عاقبهم لا تكون لهم حجة
الثالث: انه بعث لكل الأمم ولكنه لم يقل لنا عليهم
وسأرد ههنا على هذه التبريرات اللطيفة:
الأول: هذا ليس ردا بحال من الأحوال بل هو إرهاب ضد التفكير وهو الرد الأمثل عندما يسقط في يد المبرراتية و يعجزون عن الرد بكلام مقنع ، وعندما سألتهم لماذا يبررون بعض تصرفات الله أو لماذا يبرر الله بعض تصرفاته ولا يبرر الأخرى يردون أيضا أنها حكمة الله !!!!!!!!!!!!
الثانى: انه يجب علينا كي نقتنع بالتبرير الثانى أن نضع التصور التالي: أن الله ترك كل شعوب الدنيا و تفرغ للأخوة اليهود و"" حط نقره من نقرهم"""" وهاتك يا أنبيا و إديللو على دماغه أنبيا"""و لابد أن السادة الملائكة قد إندهشوا للغاية من إصرار الله على مطاردة اليهود بعشرات الأنبياء و تركه لل 98% الآخرين دون أي نبي و غالبا نبهوا الله لذلك و لكن الله يعرف طريقه جيدا و حكمته تفوق كل خيال (تماما مثل حكمته الخالدة فيما يخص سجود الملائكة لبابا آدم ) و ألا هى أنه في يوم القيامة عندما ياتي الله لعقاب اليهود( وهو أقصى أمانى الله في الفكر الإسلامى) سيحاجه اليهود بما لهم من براعة في المحاجاه وهنا وهنا وهنا ستنبلج حكمة الله و تنبلج قصر نظر الملائكة فسيقول الله لهم لقد بعثت إليكم " يامنيلين على عينكم" عشرات الأنبياء و لم تصغوا إليهم أما باقى الأمم فأغبياء وليست لديهم القدره على المجادلة فلذلك لم يجهد الله سبحانه و تعالى جلت حكمته نفسه و يبعث إليهم أحدا أو على أقصى تقدير نبي أو نبيين ذرا لرماد العيون و حتى يستطيع أن يعذبهم أيضا.
الثالث: نفس منطق التبرير الثالث ألا وهو لماذا لم يهتم بذكر ولو نبي واحد من أوروبا أو الشرق الأقصى أو الأمريكتين أو أفريقيا السوداء
أو أي هباب سوي اليهود و العرب فبالمنطق انه إذا كان يريد أن يذكر البعض و يسقط البعض فلماذا كان كل أنبياء العالم الآخر( العالم الأول هو العرب و اليهود) من الساقطين القيد في القرآن الكريم والناجحين كلهم من العالم الأول
ولأن لكل شىء في هذه الدنيا تبرير غير منطقي في الأديان و تبرير منطقى عند الماديين الغير روحانيين الذين يتمرغون في وحل المادية والعلمانية والإلحاد فأنا ههنا أعرض وجهة نظر الذين ختم الله على قلوبهم و لم يختم على عقولهم
في العهد القديم السعيد كان الأخوة اليهود ملطشة الدول المجاورة و ذلك بالرغم (وبمعنى أصح لأن ) أنهم شعب الله المختار الورع الذي يضيع وقته في التعبد و قد كان لهذا التناقض المنطقي(في وجهة نظرهم) أثر قوي جدا عليهم ألا وهو ظهور الأمراض العقلية عندهم بكثرة وهي ألف باء أمراض نفسية( الضغوظ النفسية تولد الأمراض النفسية و الهلاوس) و تماما ظهرت الهلاوس عند الأخوة اليهود في صورة أشخاص تصوروا أنفسهم على علاقة بالله و أنهم يعرفون الطريق الحق و يدللون على صدقهم بإطلاق نبوؤات خائبة لا تصدق أبدا وهؤلاء المهاويس كانوا كثيرين جدا لدرجة انه يقدر أن حوالى عشر الشعب اليهودى كانوا أنبياء ، و لكن لأن معظم هؤلاء كانوا غلابة مثل عبيط القرية فكان الحكام يتركونهم في حالهم إلا من يبرز منهم و"" يتهف في نافوخه"" و يقرر يتبع الدروشة بالعمل مثل التطاول على الحكام او الحض على قتال أو مماحكة الدول العظمى فهؤلاء كانوا بقتلون.
وأود هنا أن أوضح شيئا مهما في اللغات عموما ألا وهي أن كثير من الكلمات تفقد معناها الأصلى و تكتسب معانى مغايرة تماما فمثلا كلمة gay الإنجليزية معناها الأصلى أنسان بشوش و لكن أصبح معناها الآن شاذ جنسيا و وصف إنسان أنه ماكينة كان يعنى أنه مجتهد والأن تعنى مجهود دون عقل و غباء وهكذا فكلمة نبي فياللغة العبرية القديمة كانت تعنى إنسان أبله، عبيط ، درويش ألخ..... ولكن فيما بعد تغيرت و صار لها هذا البريق.
والآن هل أتضحت الصورة : شعب تافه فاشل (الشعب اليهودى) عقيدته سبب خيبته(الشعب اليهودى) بدلا من العمل و الكفاج يتدروش و يقرر أن يستغل ألهه في القضاء على الأعداء و ينتج بعض المهاويس الدراويش كي يقوموا بهذه المهمة العظيمة و من آلاف الدراويش ظهر منهم بعض المتميزين (نسبة نبوؤاتهم السليمة3%وليس 0%) وقالوا كلاما فارغا و لكن باسلوب ظريف فعاش كلامهم الفارغ بين هذا الشعب السخيف و و ضعوه في كتاب سخيف ملىء بالقصص السخيفة و طاروا به في الدنيا ينشرون البلاهة و السخف و اللا منطق لمئات السنين و في آخر أيام هذه الأمة يظهر أشهر أنبيائهم (المسيح) و يقتل لتكون بداية دين مشابه اساسه السيره العطرة للمجاذيب الأوائل(أنبياء اليهود) وبعد بضعة مئات من السنين يظهر في الصحراء عبقرى يتأثر بشدة بهؤلاء المجاذيب و يضع سيرتهم العطرة ويضيف إليها بعض التحابيش في كتابه لتستمر و تنتشر قصص و أراء هؤلاء المجاذيب في الإنتشار.

الكاتب: أبيقور
المصدر: منتدى اللادينيين العرب

7 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب