السبت، 26 مايو 2007

ثبات الليل والنهار في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
يتحدانا زملائنا المؤمنين بأن نبرز لهم خطأ علميا في القرأن. و رغم أنه (أي القرأن) ملئ بالأخطاء العلمية....إلا أنني سأكتفي اليوم بتبيان خطأ علمي واحد....لعل زملائنا الأعزاء يرون الحقيقة ساطعة مثل فلق الصبح.

والأن إلى الأية التي نزعم بأنها خاطئة علميا
"إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ"

في هذه الأية يدعي محمد (عليه أفضل الصلوات و التسليمات) أن النهار كائن مثله مثل الليل....و أن النهار يطلب الليل حثيثا...أي أنه يجري خلفه باستمرار...وواضح طبعا انعدام العلاقة بين هذا الكائن المسمى بالنهار و هذا الكائن المسمى بالليل و بين الشمس. فالشمس و القمر و النجوم يعملون بالسخرة عند الله سبحانه و تعالى

والأن إلى ما يعزز موقفنا من باقي أيات الذكر الحكيم (حتى لا يتهمنا أحد بأننا نجتزئ القرأن الكريم...و العياذ بالله)

"وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلْنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"
واضح أنه يعتقد أن النهار و الليل كائنين مستقلين و أنهما مسخرين مثلهما مثل الشمس و القمر و النجوم

"وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً"
و هنا يؤكد على أنهما كائنين متماثلين و لكن الله محا أحدهما و جعل الأخر مبصرا!!!!!!!!!

"وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
و هنا قمة المأساة فهما كائنين منفصلين يسبحان في فلكين منفصلين....(هذه وحدها كفيلة بأن تكون سببا في كفر أمة تسمع و تعقل).

"ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"
الليل و النهار هنا كائنين منفصلين يلج أحدهما في الأخر (رغم استحالة اجتماع النور و الظلام طبقا لقواعد الفيزياء).....فقد انخدع بانخفاض الإضاءة في الفجر و المغرب و اعتبرها إيلاج لليل في النهار و العكس...و طبعا هو لم يكن يعلم شيئا عن انكسار الضوء الذي يسبب هذه الظواهر

"وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً"
هنا يؤكد محمد عليه السلام واقعة جريان النهار و الليل و أنهما يتعاقبان على الأرض...أو يتخالفون عليها

"وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ"
و هنا يسلخ الله الليل من النهار و كأنهما كائنين منفصلين ينسلخ أحدهما من الأخر...طبعا بعد أن يتعبا من الجريان خلف بعضهما "خِلْفَةً!!!!!!!!"

إذن ملخص اعتقاد محمد عليه السلام هو أن الليل و النهار

1. كائنان منفصلان

2. يجريان

3. لهما أفلاك منفصلة مثل الشمس و القمر

4. الله يولجهما في بعضهما!!!!!!

5. و ينسلخون من بعضهما

بل و الأدهى و الأمر أن محمدا عليه السلام يذهب بعيدا فيفترض بأن الليل هو الذي يخفي الشمس (و الليل إذا يغشاها)..................... و هو مخطئ في كل هذا...فالشمس هي التي تنير النهار...و غياب الشمس هو سبب الليل!!!!!!!!!!!

===========================================================
و الحقيقة العلمية هي ملخصة في تلك الصورة

و التي تبين الأتي:

1. الليل و النهار ليسا كائنين منفصلين بل هما حالتان لمواجهة الشمس و استدبارها....فجزء الأرض المواجه للشمس يسمى نهارا و الجزء الذي يواجه الجهة الأخرى يسمى ليلا........إذن هما ليسا كائنين منفصلين بل هما وهما نتوهمه نتيحة أبصارنا الحساسة للضوء

2. الليل و النهار لا بجريان و لا يطلب أحدهما الأخر حثيثا كما يدعي محمد عليه السلام....على العكس فهما ثابتان في موقعهما (حيث أن الشمس ثابتة في مركز المجموعة الشمسية بالنسبة لكل كواكبها و من ضمها الأرض)....و بالتالي فالنهار ثابت في الجهة التي تواجه الشمس و الليل ثابت في الجهة الأخرى. و ما يحدث هو أن الأرض هي التي تدور و بذلك ننتقل من النور إلى الظلمة وبالعكس. و هذا يهدم الصورة القرأنية جملة و تفصيلا من أن الليل يطلب النهار حثيثا.....فهما لا يطلبان بعضهما إطلاقا..و إنما الأرض هي التي تدور فتنتقل من هذا إلى ذاك.

3. طبعا ذكر أفلاك يسبح فيها الليل و النهار هو محض تخريف لا يستحق التعليق عليه....فهما ليسا بكائنات حتى يكون لهما أفلاك..و إنما هما حالات بصرية من النور و الإظلام.

4. الليل و النهار لا يلجان في بعضهما و طبعا خفوت الضوء في الفجر و المغرب لا يعني مطلقا أنهما يلجان في بعضهما. بل إن ذلك ينتج من دوران الأرض باتجاه معين يسبب كسر أشعة الشمس و تشتت ضوئها مما يتسبب في انخفاض مستوى الإضاءة في تلك الأوقات. و طبعا نحن اثبتنا سابقا ثبات اتجاهات الليل و النهار و ثبات موضعهما الفضائي النسبي (النسبة بين موضع الأرض ووجهتها...و موضع الشمس)......فكيف يلج أحدهما في الأخر و هم ثابتين أصلا؟؟؟؟؟

5. فكرة الانسلاخ هي ضد فكرة الإيلاج....و ما لا يلج في بعضه لا ينسلخ من بعضه بالبديهه

أما أن النهار هو الذي يظهر الشمس و الليل هو الذي يخفيها فهي فكرة مخالفة لحقائق العلم و التي نعرف منها أن الشمس هي سبب ضوء النهار...و غيابها هو سبب اظلام الليل........و طبعا واضح أن محمدا عليه السلام قد قلب الأية رأسا على عقب

المهم أنني أشك كثيرا في أن يرى إخواننا المتدينون ما نراه من أخطاء في كتاب محمد عليه السلام....فعين المحب عن كل عيب كليلة

و فقنا الله و إياهم إلى ما نحبه جميعا و نرضاه


الكاتب: Abu Al-Alaa

المصدر منتدى الملحدين العرب

23 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب