بسم الله الرحمن الرحيم
يتحدانا زملائنا المؤمنين بأن نبرز لهم خطأ علميا في القرأن. و رغم أنه (أي القرأن) ملئ بالأخطاء العلمية....إلا أنني سأكتفي اليوم بتبيان خطأ علمي واحد....لعل زملائنا الأعزاء يرون الحقيقة ساطعة مثل فلق الصبح.
والأن إلى الأية التي نزعم بأنها خاطئة علميا
"إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ"
في هذه الأية يدعي محمد (عليه أفضل الصلوات و التسليمات) أن النهار كائن مثله مثل الليل....و أن النهار يطلب الليل حثيثا...أي أنه يجري خلفه باستمرار...وواضح طبعا انعدام العلاقة بين هذا الكائن المسمى بالنهار و هذا الكائن المسمى بالليل و بين الشمس. فالشمس و القمر و النجوم يعملون بالسخرة عند الله سبحانه و تعالى
والأن إلى ما يعزز موقفنا من باقي أيات الذكر الحكيم (حتى لا يتهمنا أحد بأننا نجتزئ القرأن الكريم...و العياذ بالله)
"وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلْنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"
واضح أنه يعتقد أن النهار و الليل كائنين مستقلين و أنهما مسخرين مثلهما مثل الشمس و القمر و النجوم
"وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً"
و هنا يؤكد على أنهما كائنين متماثلين و لكن الله محا أحدهما و جعل الأخر مبصرا!!!!!!!!!
"وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
و هنا قمة المأساة فهما كائنين منفصلين يسبحان في فلكين منفصلين....(هذه وحدها كفيلة بأن تكون سببا في كفر أمة تسمع و تعقل).
"ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"
الليل و النهار هنا كائنين منفصلين يلج أحدهما في الأخر (رغم استحالة اجتماع النور و الظلام طبقا لقواعد الفيزياء).....فقد انخدع بانخفاض الإضاءة في الفجر و المغرب و اعتبرها إيلاج لليل في النهار و العكس...و طبعا هو لم يكن يعلم شيئا عن انكسار الضوء الذي يسبب هذه الظواهر
"وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً"
هنا يؤكد محمد عليه السلام واقعة جريان النهار و الليل و أنهما يتعاقبان على الأرض...أو يتخالفون عليها
"وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ"
و هنا يسلخ الله الليل من النهار و كأنهما كائنين منفصلين ينسلخ أحدهما من الأخر...طبعا بعد أن يتعبا من الجريان خلف بعضهما "خِلْفَةً!!!!!!!!"
إذن ملخص اعتقاد محمد عليه السلام هو أن الليل و النهار
1. كائنان منفصلان
2. يجريان
3. لهما أفلاك منفصلة مثل الشمس و القمر
4. الله يولجهما في بعضهما!!!!!!
5. و ينسلخون من بعضهما
بل و الأدهى و الأمر أن محمدا عليه السلام يذهب بعيدا فيفترض بأن الليل هو الذي يخفي الشمس (و الليل إذا يغشاها)..................... و هو مخطئ في كل هذا...فالشمس هي التي تنير النهار...و غياب الشمس هو سبب الليل!!!!!!!!!!!
===========================================================
و الحقيقة العلمية هي ملخصة في تلك الصورة
و التي تبين الأتي:
1. الليل و النهار ليسا كائنين منفصلين بل هما حالتان لمواجهة الشمس و استدبارها....فجزء الأرض المواجه للشمس يسمى نهارا و الجزء الذي يواجه الجهة الأخرى يسمى ليلا........إذن هما ليسا كائنين منفصلين بل هما وهما نتوهمه نتيحة أبصارنا الحساسة للضوء
2. الليل و النهار لا بجريان و لا يطلب أحدهما الأخر حثيثا كما يدعي محمد عليه السلام....على العكس فهما ثابتان في موقعهما (حيث أن الشمس ثابتة في مركز المجموعة الشمسية بالنسبة لكل كواكبها و من ضمها الأرض)....و بالتالي فالنهار ثابت في الجهة التي تواجه الشمس و الليل ثابت في الجهة الأخرى. و ما يحدث هو أن الأرض هي التي تدور و بذلك ننتقل من النور إلى الظلمة وبالعكس. و هذا يهدم الصورة القرأنية جملة و تفصيلا من أن الليل يطلب النهار حثيثا.....فهما لا يطلبان بعضهما إطلاقا..و إنما الأرض هي التي تدور فتنتقل من هذا إلى ذاك.
3. طبعا ذكر أفلاك يسبح فيها الليل و النهار هو محض تخريف لا يستحق التعليق عليه....فهما ليسا بكائنات حتى يكون لهما أفلاك..و إنما هما حالات بصرية من النور و الإظلام.
4. الليل و النهار لا يلجان في بعضهما و طبعا خفوت الضوء في الفجر و المغرب لا يعني مطلقا أنهما يلجان في بعضهما. بل إن ذلك ينتج من دوران الأرض باتجاه معين يسبب كسر أشعة الشمس و تشتت ضوئها مما يتسبب في انخفاض مستوى الإضاءة في تلك الأوقات. و طبعا نحن اثبتنا سابقا ثبات اتجاهات الليل و النهار و ثبات موضعهما الفضائي النسبي (النسبة بين موضع الأرض ووجهتها...و موضع الشمس)......فكيف يلج أحدهما في الأخر و هم ثابتين أصلا؟؟؟؟؟
5. فكرة الانسلاخ هي ضد فكرة الإيلاج....و ما لا يلج في بعضه لا ينسلخ من بعضه بالبديهه
أما أن النهار هو الذي يظهر الشمس و الليل هو الذي يخفيها فهي فكرة مخالفة لحقائق العلم و التي نعرف منها أن الشمس هي سبب ضوء النهار...و غيابها هو سبب اظلام الليل........و طبعا واضح أن محمدا عليه السلام قد قلب الأية رأسا على عقب
المهم أنني أشك كثيرا في أن يرى إخواننا المتدينون ما نراه من أخطاء في كتاب محمد عليه السلام....فعين المحب عن كل عيب كليلة
و فقنا الله و إياهم إلى ما نحبه جميعا و نرضاه
الكاتب: Abu Al-Alaa
المصدر منتدى الملحدين العرب
23 تعليق(ات):
حبيبي أبو علاء هناك ايات اغفلتها للحبيب المصطفى في هذا الموضوع فمثلا:
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا(النازعات)
فمحمد يعتبر هنا ان السماء من يختفي ليلها وينبلج الصباح بامر الله العظيم
اي ان الليل والنهار عملية منوطة بالسماء وليس بدوران الارض اي ان ربه الاعلى لا يعلم بان الا رض تدور والسبب ان ربه الا على هو عقله الذي في عصور ما قبل الاكتشافات العلمية الحديثة لا غير وازيدك من الشعر بيت
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (الشمس)
فهاهتا المصطفى الامين يرى بان الشمس وضححى الشمس يجليه النهار فتبزغ علينا -ماشاء الله- ثم ياتي الليل فيلحقها القمر-الله اكبر- وايضا:
(.... يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ...) (الزمر:5)
وبكور باللغة العربية هي يدور اي ان الله العليم يجعل الليل والنهار يدوران حول الارض اي ان الارض كما تصورها محمد
مستوية ثابتة والليل والنهار يدوران حولها والمعنى واضح ولو استطاع العلم احياء النابغة الذبياني لجزم بان هذا ما عناه محمد وليس ما يسوفه زغلول النجار
بسم الله الرمن الرحيم
الأخ كاتب المقال تية طيبة وبعد :
مما لا شك فيه أنك باحث عن الحقيقة ؟. إذن فعليك أن تكون إيجابياً في نقدك , ولا تأخذ الأمور من ظواهرها فحسب , بل يجب أن تتأمل وتتدبر , فلعل خلف ما هو ظاهر يكون التفسير الحقيقي .
استاذي الفاضل :
لو أننا تأملنا في الظل ما هو وكيف يحدث ؟! فمما لا يخفى عليك ولا تجهله , أن الظل هو نتيجة لإعتراض الإجسام لضوء الشمس . فما كان في مواجهة الضوء كان مناراً , وما كان في الإتجاه المضاد كان هو ما نسميه الظل . أليس كذلك ؟
وهذه ظاهرة يعرفها الإنسان منذ قديم الزمان .
وعليه فالليل هو درب من الظل لأن جزء الأرض المواجه للشمس حجز عن الجزء الآخر
الضورء فكان ما يسمى بالليل . أليس كذلك ؟
إذن فالليل والنهار مظهران يبدوان على الأرض , فكيف حالهما عليها ؟ قال تعالى: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ...)
ومعنى يكور هذا على هذا أي يلفه على بعضه كالعمامة . إذن كلمة يكور من التكوير والتكوير هو الإستدارة . ما في ذلك يا أستاذي من شك ؟! أليس كذلك؟
وعليه فإذا قال الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33.
فإن هذا يعني أن الأرض " وكنى بها الليل والنهار " والشمس والقمر كل واحد من هذه الكواكب له فلك خاص به يسبح فيه
أما لماذل لم يكن الأمر بالتصريح , وكان بالكناية والإستعارة فإن ذلك :
أولاً : لأن الأنسان الذي نزل في وقته القرآن لم يكن ليدرك أن الأرض تتحرك , وأنها كروية . وكما تعلم يا عزيزي أن مخاطبة الناس على قدر عقولها من الأمور السليمة . فكان خطاب القرآن لأهل مكة مبيناً ظواهراً يرونها يلائم مستوى الإدراك فيهم . وكان خطابه لهم عن الظواهر الكونية بالكنايات والإستعارات . ليدفع من يريد أن يبلغ الحقيقة للتأمل والتدبر والتفكر .
ثانياً : دفع الناس للتأمل والتفكر .
قال تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }آل عمران190. أي لذوي العقول . لماذا ؟ ليتفكروا في هذه الظواهر . والتفكير يسوق إلى البحث والبحث يصل بصاحبه إلى الحقيقة . والحقيقة هنا هي أن الليل والنهار كناية عن الأرض . وأن الأرض كروية من تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل .
أما إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل فما عليك إلا أن تراقب مواقيت الغروب والاشروق على طول الأيام وفي فصول السنة الأربعة لتعرف ذلك . فالشمس تغيب في الشتلء في حوالي الساعة الخامسة مساء . بينما في الصيف , فتغيب في حوالي الساعة الثامنة . ولو لاحظت الأمر بدقة لوجدت أن كل يوم من أيام الشتاء يدخل وقت الليل في النهار ولو لدقيقة أو دقيقتين ,حتى يبلغ أقصاه في دخول الليل في النهار "أي الغروب " بالساعات وبالتالي يكون الليل في الشتاء أطول من النهار . وفي الصيف يدخل وقت النهار في الليل ولو دقيقة أو دقيقتين , حتى يبلغ أقصى مدى له فيب الدخول في الليل , عدة ساعات فيكون بذلك النهار طويلاً في الصيف والليل قصير . ولك أن تتأمل في ذلك .
هذا هو مقصود يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل .
للحديث بقية ...
أما بالنسبة لقضية السلخ في قوله تعالى :{وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ }يس37
فلا يخفى عليك يا سيدي أن التشبيه التمثيلي هنا واضح وجلي , فالعرب كثيري الذبح , والسلخ للبهائم. وعملية السلخ هي فصل الجلد عن اللحم وذلك باستعمال آلة حادة ويكون السلخ تدريجي , فكلما سُلِخ جزءً من الجلد , ظهر اللحم . وبهذا التشبيه يندفع الإنسان لتأمل في كيفية انسلاخ النهار من الليل ؟!
ولو تخيلت يا عزيزي كرة مرسوم عليها خطوط طول ووضعتها أمام مصدر ضوئي في غرفة مظلمة , ثم أدرت الكرة من الشمال إلى اليمين , فلاحظ دخول الجزء المظلم في الجزء المضاء وذلك في الناحية اليمنى للكرة , فيبدو لك وكأن الضوء ينحسر نحو الشمال والظلام يسارع خلفه باتجاه اليسار وكأن النهار ينسلخ من كل خط طول ويحل به الظلام , وابتعاد النور ولحقان الظلام له, كأن النور يجري ويطلب من خلفه الظلام حثيثاً .
برجاء محاولة إجراء هذه التجربة حتى ترى ذلك بعينيك .
استاذي الفاضل لا تتجاهل المحسنات البديعية في القرآن . ففيها دفع لقارئها كي يبحث ويتأمل فيصل بذلك للحقيقة.
وشكراً.
من قوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33فالشمس نراها تجري . والحقيقة أنها لا تجري كما نراها ولكن ثبت علمياً أنها تجري حول نفسها في فلك خاص بها ولا يمنع هذه الحقيقة عجز فهم الأولين للآية الفهم الحقيقي . فالشمس تجري , وقد ثبت أنها تجري حقيقة لا مجازاً .
والقمر يجري أيضاً حقيقة حول الأرض فهكذا نراه , وهكذا ثبت علمياً.
أما الليل والنهار يا عزيزي فهما كناية عن الأرض كما أوضحت لك سابقاً .
وليس من المعقول أن يقول القرآن لإنسان الجزيرة العربي الذي لا يلم بأي
شيء من العلم الفلكي , أن يقال له والأرض تجري . فكان الخطاب باسلوب المحسنات البديعية . فما يراه الناس وقتذاك كان الليل والنهار يجريان , وليس الأرض .هذا نماماً كما لو أنك في قطار يسير بسرعة منتظمة . فإنك لن تدرك حركته , وإذا نظرت من النافذة وجدت الأجسام في الخارج تجري في اتجاه عكس جريان القطار . القطار هنا هو الأرض والليل والنهار بما أنهما مكورتان على بعضهمابصورة مستديرة وفقاً لقوله تعالى : يكور الليل على النهار ةكور النهار على الليل , إذن فهما كناية عن الأرض التي تبدو لنا أنها ثابتة وهي في الحقيقة كالقطار الذي يجري بسرعة منتظمة .الأرض هي التي تجري وليس الليل والنهار فالليل والنهار متعاقبين بجريان الأرض فقط .
انظر يا عزيزي ما يقوله الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }الفرقان62. ومعني يذكر : أي لمن أراد أن يعتبر بما في ذلك إيمانًا بالمدبِّر الخالق.وهذه دعوة من الله للتدبر والتأمل . والتأمل والتدبر والبحث يوصلون للحقيقة التي يريدها القرآن . وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله , وعلى آله وصحبه أجمعين .
يا سيد أنس لماذا تتجاهل الحقائق وتبدلها بالتهكم ؟ أنت باحث عن الحقيقة أم أنك مجرد ناقض لها ؟!هل عرفت معنى الآيات ؟!
تفسير الجلالين : (وأغطش ليلها) أظلمه (وأخرج ضحاها) أبرز نور شمسها وأضيف إليها الليل لأنه ظلمها والشمس لأنها سراجها .
التفسير الميسر :وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها.
واعلم أن السماء كلها مجرات وسُدم , والمجرات هي عبارة عن مجاميع شمسية والمجاميع الشمسية عبارة عن شمس وكواكب لكل مجموعة . وكل شمس " نجم " يشرق على كواكبه فيعم النهار على الجزء المقابل . ويهيمن الليل على الجزء البعيد . لماذا يا أنس المسكين لا تريد أن تفهم ؟! وتصر على العناد ؟!! أرجوك دعك من المهاترات وردَّ الحجة بالحجة ولا داعي للتهكم على سيدك محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي العظيم , ريضيت بذلك أم لم ترضى رغماً عنك .
أما يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل , فهذا دليل واضح وجلي يا أخي على ان الارض كروية , إذن فما معنى يكور ؟!
وكما تقول ولكن !بتشويه للحقيقة :
(وبكور باللغة العربية هي يدور اي ان الله العليم يجعل الليل والنهار يدوران حول الارض ).
فالليل مدوَّرٌ على الأرض , والنهار مدور على الأرض , فكيف يا ترى يكون شكل الأرض ؟!!
يا سيد أنس الجميل الذي أتوق لأن أرى جماله اليوسفي : الليل والنهار هما نيابة عن الأرض فهما يبدوان للناظر أنهما يجريان ولكن الذي يجري حقيقة هي الأرض ودليل ذلك قوله تعالى وكلٌ في فلك يسبحون . فهذه الأية أثبتت أن كل النجوم والكواكب يسبحون في الفضاء , هكذا تعني كلمة " وكُلٌ ".وسامح الله أنس الجميل الذي ينعتني بالوقاحة.
أما اتهامي لك بالماسونية , فلأنك تغمض عينيك عن الحجة وتصر على سب سيدك محمد . فلا يكون مثل ذلك إلا مشبوه .
مرة ثانية أرجوك لا تغضب مني فأنا إنسان أحب كل انسان مهما كان فكره .
مع تحيات داعية التوحيد / إخناتون
الحقيقة استغرب من هذا الطرح الساذج اللذي يتقدم به صاحب المقال,
اشير مقدما الى ان الايمان ليس مرتبطا بالمعجزات ففرعون رأى معجزات و لكنه لم يؤمن و تحجج بان موسى لو كان نبيا لكان عنده كنوز مثل فرعون.
على كل حال, بالنسبة للنقاط اللتي طرحتها:
الله تعالى يشير في القرآن الى الليل و النهار, و لكن هذا لا يعني ان الليل كائن ملموس مثل الورقة او القلم او الشجرة. هذا تفكير ساذج في الحقيقة. و خذ ببساطة ان الله تعالى سمى القرآن كتابا مع انه في عصر التنزيل لم يكن مجموعا في كتاب واحد (مصحف) كما هو الان. و عندنا الكثير من الكلمات نستخدم للاشارة الى اشياء موجودة و لكن ليس لها "كائن" حسي ملموس, مثل الافكار و المشاعر و الاحاسيس. هل لديك احاسيس مثلا؟ اين هي؟ وريني اياها؟ هل هي كائن؟
مثلما خلق الله الشمس و القمر, خلق الليل و النهار, و مثلما خلق جسم الانسان الحسي من عين و يد و ظهر, خلق له عواطف و احاسيس و افكار, و روح و فؤاد و عقل.
الغريب ان الانسان يستسخف هذه الامور اللتي قد يظنها بسيطة, مثل الشمس و القمر و الليل و النهار .. و الحيوانات مثل الغنم و البقر, و يقول لماذا يذكر الله لنا الانعام؟ هل نحن بدو نعيش في الصحراء؟؟
و لا يشعر المسكين بحجم اعتماده على الحيوانات, فكل البشرية لا زالت تعتمد على الحيوانات بشكل كبير سواءا في الاكل او اللبس. عندما تأكل همبركر من اين جاء اللحم؟ من الحيوانات ام من جهاز حديث اخترعه الانسان؟؟
تخيل ان تعيش في مكان مظلم لا يوجد فيه نهار ابدا؟ تخيل انك تعيش في سجن مظلم لا تأكل لحما ابدا و لا ترى شمسا ابدا؟؟
هذا الموضوع يذكرني بقصة الملح, حين كنا صغارا شاهدنا فلما كرتونيا ان الملك سأل بناتها كم تحبوني فقالت احداهن احبك مثل الملح! فسخر الجميع منها ثم جائت ساحرة للبنت و قررت مساعدتها فاستخدمت سحرها لقطع الملح عن المدينة فاصبح الكل في حالة مزرية. و ربما تعرفون القصة.
صديقي....دعك من العامة و عقلهم المتخم بالخرافات التي كانوا يتلقونها منذ أن ولدو لهذه الحياة و من الصعب إعادة العقل الذي تمت له عمليه غسل دماغ لسنوات عديدة....ألا ترى ردهم السخيف الطفولي في كل مقالة(((إذاً أنت من أين أتيت و من خلق لك أي؟؟ك لتتناسل به.هههه))شيىء يجعلني أضحك.ولكن ليس مسخرة بل (شر البلية ما يضحك).أرجو من القراء أن يتابعو كتاباتك بعقل مفتوح و أن يتخيلو أنهم يقرأون عن ديانة أخرى غير ديانتهم الحقيقة و سيتفاجئون من كم الخرافات: التي لو كانت من ديانة أخرى لخرو للأرض ضحكاً,السؤال هو؟ هل سيتغلبون على تفكيرهم الباطني المغسول و المبرمج بالعقلانية و التفهم. هل سيمارسون إنسانيتهم.لأنك لو سألت أي واحد منهم. ما الفرق بين الإنسان و الحيوان و لم الله أرسل الرسل للإنسان فقط و لم يرسل للحيوانات,فسيجيبونك فوراً:العقل.
فهل يا ترى سيستخدمونه هنا في قرائة مقالاتك.صدقني ..يجدون مقالاتك صعبة التصديق لأنهم يرفضون فكرة أنهم بشر لا يتفكرون و كانو مخدوعين العقل الباطني يرفض الفكرة فحسب بل و يرفضون اللإعتراف بالحق و يريدون منك أن تستسلم لهم فحسب. هم لا يعرفون لذة أن تقول (كفا أنها خرافات) لقد أحسست عندما قلتها بالنشوى و كأني ولدت من جديد و لكني لا أنكر أنني تطلبت جهدا كبيرا للخروج من السجن العقلي الذي كنت به,و أنا أشكر أمثالك الذين حرروني من الظلم و الجهل و الظلام و دمت للعقل.
يا صديقى يعنى عجيب أمركم يا سيدى الكريم
دائما تصححون لربكم كلامه
رب الإسلام يا سيدى الكريم يقول اليل والنهار والشمس والقمر كلللللللللللللللللللللللللللللللللل فى فلك يسبحون كل يعنى الليل فى فلكه النهار فى فلكه الشمس فى فلكها والقمر فى فلكه
ومع هذا تحاول أن تقول الله ما لم يقل!!!!!
الله لم يقل الأرض أبدا لماذا تقوله ما لم يقل
تذكرنى بآية أخرى فما استمتعتم بهن فاعطوهن أجورهن فريضة
السادة العلماء قالو لنا لا المعنى هو مهورهن ههههههههههههه طيب لماذا ربكم يا سيدى الكريم لم يستعمل كلمة مهورهن وأراح الأمة أنتم تتهمون الشيعة بالزنا وهم يحتجون بهته الآية وخاصة بكلة أجورهن لماذا لم يستعمل ربكم كلمة مهورهن وانتهى
لكن الترقيع والتلفيق والتصحيح ورتق المفتوق عادة عند السادة العلماء
استيقظ يا غالى
شكرا لصاحب المقال والشكر كبييييييييير جدا
كلامى كان موجه للمدعو
غير معروف
الى اخناتون الغير معروف
اذا كنت تتوق لرؤية جمالي اليوسفي فاني شبيه نبيك محمد كما تصفه الروايات والسير واذا كان سيدي فذلك لسبب واحد وهو انه جدي حيث اني حسيني هاشمي النسب ولكن ذلك لايمنعني من اعمال عقلي لفهم الحقيقة واما حجججك التي تريدني ان اقارعها فليست حججا بالمطلق ولنأخذ مثلا(يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)
فكيف تقنع العقل بانك اذا كورت شبئا على شي فانه حتما سيكون كرويا؟؟؟
فالمغزل ليس كروبا ويمكن ان تكور عليه الخيوط واما عن يدور فابحث عن معناها
في القواميس واسأل استاذك زغلول وبالتالي اذا دورنا الخيوط حول عصى او مخروط فانه لن يكون كرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي العربي الأمي الأمين وبعد
السيد أنس المحترم
إعلم يا عزيزي أن جمالك مهما كان فهو على وشك الإندثار والزوال فعما قليل يصبح جمالك في خبر كان ثم تنظر إلى صورك بحسرة وألام المهم أسأل الله أن يمد في جمالك شكلاً ونفساً وقلباً
عزيزي أنس أرجو أن نقرأ ردي عليك بعقل مجرد
أولاً إعلم يا عزيزي أن المان واللمكان شيئان لا يفترقان وأعظم تعبير عن ذلك قول العالم أينشتين ( المكان والزمان مفهومان غير منفصلان في الحركة )
أتعلم ماذا يعني هذا يا عزيزي ؟!
إنه يعني أن المكان إذا تحرك فالزمان كذلك والعكس
ثانيا الليل والنهار يا عزيزي أنس هما ظرف زمان وهما يقعان على الأرض
فإذا كان الليل والنهار مكوران فلا بد حتماً من أن يكون المكان الواقع عليهما هو أيضاً مكور أليس كذلك يا عزيزي ولا مكان للمغزل الذي شبهت به
ثالثاً عندما يقول الله سبحانه وتعالى
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وقوله واختلاف الليل والنهار
أتدري ماذا يمكن أن نستخرج من هاتين الآيتين من الحقلائق؟! إليك يا عزيزي
1- كروية الأرض وذلك لأن تكور الليل على النهار يحتم أن يكون المكان الواقع عليهما الليل والنهار ظرفي الزمان كروياً أيضاً
2- يعطي القرآن صورة أبلغ من الصورة التي تلتقطها الأقمار الصناعية للأرض مبين عليها الليل والنهار في وقت واحد وذلك في قوله تعالى" واختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما
3- حركة الأرض لأن التعبير باختلاف الليل والنهار وتعبير ولا الليل سابق النهار يبينان حركة ظرفي الزمان وبما أنهما وقعان على الأرض ظرف المكان
وبما أن الأرض والليل والنهار لا غير ونفصلين في الحركة إذن فالأرض تحرك
في الختام أرجو أن يكون عقلك في مستوى جمالك فيدرك الحقيقة
مع تحيات داعية التوحيسد إخناتون
عذراً على الأخطاء اللغوية لأنني كنت متسرع في النقر على الكيبورد
المهم فبدل كلمة " نقرأ" تقرأ"
وبدلا من كلمة المان " الزمان
وبدلاً من كلمة ظرف " ظرفا" والكلمة الأخيرة " منفصلين "
مع تحيات اخناتون
الذي يثير استغرابي ايها الاخناتون
انكم انتم معشر المؤمنين تفندون النظريات العلمية حين لا تناسبكم وتقولون بانها مجرد نظريات وحين تزنقون فانكم تستعينون بها لبرهنة القران وهو كما تدعون كلام خالق كل شيء ؟؟؟
فلماذا يحتاج خالق كل شيء الى نظريات البشر لبرهنة كلامه المبين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم ايها المدلسون المضلون فلنأتي الى نظرية ابنشتاين كما تريد
ان الزمان وفقها هو بعد رابع للكون خلا عن الطول والعرض والارتفاع
وبالتالي فان الزمان مرتبط بمكانه
وبما ان الليل والنهار هما ظرفا زمان
فانهما يرتبطان بتغير المكان وهنا اذكرك بنظرية التؤام لاينشتاين نفسه
اي ان تغير المكان (دوران الارض)هو مايغير الزمان وليس العكس كما يقول القران فلا تسفسط الكلام ايها الكذاب الاشر وتحاول ان تستخدم علم البشر لتأويل كلام محمد السخيف وتتيه عقول المساكين كما تفعلون منذ قرون بخن بخن لكم ولكذبكم وزيفكم
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ معناها انهم يسبحون في فلك واحد وليس افلاك هل تفسر علي مزاجك( كل في فلك يسبحون) اي كل يسبح في مداره في نفس الفلك .. للاسف انا الله يعلم ان لو كل اهل الارض علماء في الفضاء والفيزياء لانزل لهم كتاب عن علم الفضاء
بخصوص ، النظريات العلمية التي قلت بأن المؤمنين يفندون النظريات العلمية حين لا تناسبهم ويقولون بانها مجرد نظريات وحين يزنقون فانهم يستعينون بها لبرهنة القران ...
أولا : ألا تعلم بأن النضريات العلمية ليست كلها صائبة تحتمل الخطأ و الصواب ...
ثانيا: ألا تعلم أن القرآن في معضم آياته إعجاز علمي ، فحين تعجز عن فهمها تقلب معناها و تحرفها أو تقول خاطئة
تالثا : التأمل و التفكير هم ركائز النضريات العلمية و يحتاجان إلى وقت طويل لإثباتهما، وهنا نجد أنك لم تعمل بهذا المكونان ، و حرقت هذه المراحل ، فأنت لم تبحث جيدا و الدليل عن ذالك عجزك عن تفسير بعض الكلمات في تلك الآيات التي إستعملتها لإثبات نضرياتك ، و أعطيتها تفسيرا خاطئا ، هنا يتضح أنك لست بعالم و لا بفيلسوف و لا عالم فضاء ، ولست سوى ناقد معارض يحاول إثبات أفكاره الشيطانية ، فأرجو منك أن تحاول كتابة شيئ فتأكد من صحة المصدر ، فلا تنضر إلى الأشياء بعين الذباب فتقع على ماهو مستقدر...
- وقوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.هود: 13
وهنا يبين الله إعجاز القرآن.. بالتحدى الصريح لمكذبى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، والمدَّعين عليه بأنه أتى به من قِبل نفسه ونسبهُ لله، قائلاً جل وعلا ما معناه: إن كان محمد افتراه من عنده وهو 144 سورة، فأتوا أنتم بعشر سور فقط، ومن العجيب أن يطلب منهم أن يفتروا تلك العشر ولم يٍُعَجِّزهم بأن يأتوا بها من قبل خالقهم أو من يتعبدون له، بل ويترك لهم الحرية فى دعوة من استطاعوا ليتحالف معهم على الإتيان بتلك العشر من السور.
- وقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.البقرة 22
ولما عجز المكذبون والمتشككون عن الإتيان بعشر من السور، جاء التحدى الأشد والإعجاز الأعظم وهو دعوتهم إلى أن يأتوا بسورة واحدة فقط من مثل ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- من عند ربه، والأهم هنا أن القرآن نزل باللغة العربية وهى لغة القوم الذين نزل فيهم، وهم أعرف الناس باللغة من حيث النظم والبلاغة والشعر والنثر وعدم اللحن، وهذا مما يرفع من شأن التحدى ذاته ومن قوته.
- وقول الله: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}.البقرة 24
وهذه الآية تلحق سابقتها من نفس السورة ليزداد الإعجاز إعجازا حيث أن الله أغلق أمام المشككين كل محاولات الإتيان بمثل القرآن، أو بعشر سور من مثله، أو حتى بسورة واحدة فقط، وذلك بقوله:{ولن تفعلوا}.، ثم حذرهم مما ينتظر الكافرين من عذاب النار.
فهكذا جائت آيات القرآن تنفى أنه من عند غير الله، فرأينا كيف بدأ الله الخطاب فى الآية الأولى: بنفى افتراء محمد -صلى الله عليه وسلم- للقرآن، ثم فى الثانية: بالتحدى لمن يأتى بعشر سور من مثله، ثم فى الثالثة والرابعة: بإثبات نزوله من قِبَل الله، ثم فى الخامسة: بتأكيد التحدى لمن يستطيع أن يأتى ولو بسورة واحدة من مثل ما جاء فى القرآن، وجاء فى السادسة: ليُنْهِي التحدى ، بالتأكيد على عدم استطاعة المكذبين ولو كانوا من أهل اللغة والبلاغة بأن يأتوا بتلك السورة..
- صور التحدى الفعلية:
تتمثل تلك الصور من التحدى فى إخبار القرآن بالكثير من العلم الغيبى الذى لم يكن يعلمه أحد، مثبتاً بذلك؛ التحدى القولى الذى سقناه أعلاه، وتكمن تلك الصور فى مفهوم هذه الآية. حيث قال الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.فصلت 53
فتأتى الآية بوعد الله سبحانه أن يكشف للناس باستمرار عن آياته -معجزاته- في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، ويُذهب ما في قلوبهم من ريب وشك.. ولقد أنزل الله سبحانه هذا الوعد المجيد، قبل أن يُفِكر الإنسان فى غزو الآفاق أو التعرف على أسرار نفسه، حتى إذا رأى الإنسان آيات الله فى الكون، ثم عرفها فى كتاب الله؛ يعلم أن الذى أنزل القرآن المجيد هو الله الخالق لهذا الوجود.
ومن هنا يتبين لنا أن صور التحدي في القرآن ليست للعرب وحدهم، وليست فى اللغة وحدها... بل هي للعالم أجمع.. وفى شتى العلوم.. وفى وجوه متعددة.
فقد كانت هناك معجزات للقرآن.. وقت نزوله.. وبعد نزوله.. وهي مستمرة حتى يومنا هذا.. ولعلها تظهر واحدة تلو الأخرى مع التقدم العلمى فى شتى المجالات، لأننا لم نستطع فَهم بعض آيات القرآن فى الزمن الماضى إلا من خلال الاكتشافات العلمية الحديثة.
ومن منطلق الآية السابقة يقول الدكتور (لخضر شايب) (1): "إن أيسر وجوه إعجاز القرآن الكريم تكمن فى بشاراته وإخباره بالحوادث المستقبلية، إضافة إلى دلالة هذا الوجه على قناعة النبى -صلى الله عليه وسلم- التامة بربانية الوحى".، ويضيف: "وتعود السهولة إلى قدرة كل أحد على معرفة ذلك، إذ كان يكفى كل كافر أن ينتظر حدوث الأمر الذى أخبر عنه القرآن ليعرف مدى صدقه أو كذبه. أما دلالة هذا الوجه على إيمان النبى -صلى الله عليه وسلم- بالمصدر الإلهى للوحى، فلأنه ما كان ليُجازف بالنص على هذه التحديات الحدثية والزمانية التى وردت فى القرآن لو لم يكن على يقين من صدقه، إذ إن بإمكانها تبيين كذبه ببساطة تامة فى حالة عدم وقوعها" (2).، وقد أشار (د.شايب). فى قوله؛ إلى أيسر وجوه الإعجاز. وهو: الإخبار بالحوادث المستقبلية، ومن هذا الكلام يتضح لنا أن الإعجاز القرآنى لم يقف عند الإخبار بالمستقبل بل تعدى إلى وجوه أخرى ومنها تحدثه عن حقائق علمية لم تظهر إلا فى القرن العشرين.
ولأن التحدى للقرآن جاء بصيغة سوف {سَنُرِيهِمْ} أى أن التحدى ليس لفترة نزوله فقط بل حتى نهاية العالم، فما انطبق على العرب المعاصرين لزمن النبوة ينطبق على البشر الذين يعيشون بيننا اليوم، إذ بإمكان كل أحد أن يستوثق من هذه المعجزة بمجرد النظر فى أسلوب القرآن الكريم، وتوالى الحوادث التاريخية التى تحدث عنها، واكتشاف الحقائق العلمية التى أخبر بها.
ومن أوجه الإعجاز فى القرآن:
- قول الله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}.الأنعام 125
وجه الإعجاز فى الآية هو: لماذا {ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}؟.. فما الذى يجعل الصدر ضيقاً حرجاً عند تصعُّده فى السماء؟ والجواب:
هو ما اكتشفه العلم الحديث؛ من انخفاض ضغط الهواء ونسبته كلما ارتفعنا عن سطح الأرض، وأن من يَصَّعَّدْ فى السماء يضيق تنفسه، وتضغط عضلة الحجاب الحاجز -الموجودة بين البطن والصدر- على الرئتين فتنقبضان بشدة، وهنا يضيق صدر الإنسان، من أجل ذلك كان من الضرورى عمل ملابس خاصة بالفضاء.!! (3)
وقد تقدم الدكتور (صلاح الدين المغربى) (4) ببحث عن حالة الصدر فى طبقات الجو العليا، فقال: "لنا حويصلات هوائية، والأوكسجين إذا دخل الرئتين ينفخ هذه الحويصلات الهوائية فتراها منتفخة، لكن إذا صعدنا إلى طبقات الجو العليا ينقص الهواء، وينقص الأوكسجين فيقل ضغطه، فتنكمش هذه الحويصلات، فإذا انكمشت ضاق الصدر، ويتحرج النَفَسْ ويَصعُب".(5)
- وقول الله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ.. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ.. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ.. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ.. وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ..}.الروم 2-6
فى الآيات السابقة عدة أوجه من الإعجاز:
الأول: إعجاز فى المكان... حين قال الله: {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ..}.
فيقول الدكتور (زغلول النجار) (7): "إن أخفض اليابسة على الإطلاق هى منطقة أغوار وادى عربة –البحر الميت– فى الأردن، وهذه المنطقة كانت مُحتلة من قبل الروم البيزنطيين فى عصر بعثة رسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكانت هذه الإمبراطورية الرومانية يقابلها ويَحُدها من الشرق الإمبراطورية الفارسية الساسانية، وكان الصراع بين هاتين الإمبراطوريتين الكبيرتين فى هذا الزمن على أشُدِّه، ولابد أن كثيراً من معاركهما الحاسمة قد وقعت فى أرض الأغوار، وهى أخفض أجزاء اليابسة على الإطلاق كما ذكرنا سابقاً، ووصْف القرآن لأرض تلك المعركة الفاصلة التى َتغَلََّب فيها الفُرس على الروم –فى أول الأمر بأدنى الأرض– وصْفٌ معجز للغاية، فهذه الإشارة القرآنية العابرة؛ من السبق العلمى فى كتاب الله، لأن أحداً لم يكن يعلم هذه الحقيقة فى زمن نزول الوحى بالقرآن، ولا لقرون متطاولة من بعده.(8)
الثانى والثالث : الإخبار بالغيب مع تحديد الموعد ... حين قال الله: {سَيَغْلِبُونَ.. فِي بِضْعِ سِنِينَ..}.
فبعد أن غلبت فارس الروم فرح بذلك كفار مكة وقالوا: الذين ليس لهم كتاب –الفُرس- غلبوا الذين لهم كتاب –الروم-، وافتخروا على المسلمين وقالوا: نحن أيضاً نغلبكم كما غلبت فارس الروم، وكان المسلمين يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب.
فجاءت تلك الآيات لرفع معنويات المسلمين وإظهارهم على المشركين من العرب، حيث أخبرهم الله أن الكَرَّة ستعود على الفرس وتغلبهم الروم فى خلال بضع سنين، وينبغى أن نشير إلى أن كلمة بضع فى اللغة العربية: هى العدد بين 3-9.
وقد جاء فى كتب الحديث؛ عن نيار بن مكرم الأسلمي قال: "لما نزلت: {غُلِبَتِ الرُّومُ.. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ.. فِي بِضْعِ سِنِينَ}.كانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله تعالى: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ.. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.، وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث فلما أنزل الله تعالى هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة: {غُلِبَتِ الرُّومُ.. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ.. فِي بِضْعِ سِنِينَ}. قال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك قال بلى -وذلك قبل تحريم الرهان-، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه. قال: فسموا بينهم ست سنين. قال: فمضت الست سنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين لأن الله تعالى قال: في بضع سنين قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير".(9)
الرابع: إخبار بالغيب أيضاً ... فى قوله : {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ.. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}...
ففى نفس العام الذى كانت فيه الغلبة للروم على فارس ... كانت غلبة المسلمين على المشركين فى موقعة بدر.
ثم ينهى الله تلك الآيات المعجزات بقوله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ...}.وهذا التحدى الأكبر وهو التأكيد على أن الله صادق وعده ولن يخلفه ... فإن أردتم التكذيب .... فالأيام ستثبت لكم ... صدق الله ورسوله ... فكان فى تلك الآيات الثلاث إعجاز فى المكان والزمان .... وإخبار بالحوادث المستقبلية. (10)
وبعد أن جئنا بعدة أوجه من الإعجاز القرآنى فى الآفاق، حيث السماء والأرض والزمان والمكان، رأينا أن ننتقل إلى الشق الآخر من الآية:{سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.فصلت 53 - وهو: {وَفِي أَنْفُسِهِمْ..}.
- وذلك فى قول الله تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.الحج 5، وقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ.. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}. المؤمنون 13-14
إرسال تعليق