الاثنين، 14 مايو 2007

يأجوج ومأجوج وأوهام الخروج

من المواضيع التي يحاول الاسلاميون تبريرها بامور شتى موضوع يأجوج ومأجوج وهذا الموضوع يبين مدي المعاناة العقلية للمسلم الذي يعيش في القرن الواحد و العشرين و صراعه للتوفيق بين ما يمليه عليه ايمانه و ما يمليه عليه احترامه لعقله و مفاهيم عصره دعنا نلقي الضوء علي الوجود الديني ليأجوج و مأجوج في العقلية الدينية ثم ندع عقولنا تطرح الاسئلة وفقا لمفاهيم العصر و علومه

يأجوج و مأجوج في القرآن
ذكرت يأجوج ومأجوج مرتان في القرآن الاولى : [حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون{ 96 }الأنبياء و الثانية: قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا { 94 }الكهف فوجود يأجوج ومأجوج علي الارض في عصرنا هذا وفقا للقرآن لا جدال فيه، فقوله "حتى" يفيد انها لم تقع قبل نزول الاية كما انه لم يخرج منهم احد حتى الآن .
ولكي نؤكد وجودهم إلى زماننا دعنا نستعرض ما تبقيه لنا كتب الاحاديث من ذكر لوجودهم يأجوج و مأجوج في الاحاديث النبوية
يأجوج ومأجوج الفتن صحيح البخاري
‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثني ‏ ‏أخي ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن أبي عتيق ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏زينب بنت أبي سلمة ‏ ‏حدثته عن ‏ ‏أم حبيبة بنت أبي سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏، ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دخل عليها يوما فزعا يقول ‏ ‏لا إله إلا الله ويل ‏ ‏للعرب ‏ ‏من شر قد اقترب فتح اليوم من ‏ ‏ردم ‏ ‏يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏مثل هذه . وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها. قالت ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فقلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون. قال نعم إذا كثر ‏ ‏الخبث .
نحن هنا اما صورة واضحة للموقف تؤكد وجود ثلاثة اشياء الاولى : انهم بقرب بلاد العرب الثانية :انهم كانوا موجودين في عصر الرسول الثالثة:ان السد قائم على الارض و انهم يحاولون فتحه و الخروج منه ايضا .
قصة يأجوج ومأجوج أحاديث الأنبياء صحيح البخاري ‏ ‏حدثني ‏ ‏إسحاق بن نصر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ،‏قال يقول الله تعالى ‏ ‏يا ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول أخرج بعث النار .قال وما بعث النار. قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير ‏ ‏وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ‏ .‏قالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ قال أبشروا فإن منكم رجلا ومن ‏‏ يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏ألفا ،ثم قال والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا . فقال أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا .فقال أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبرنا . فقال ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود .
نستنتج من هذا الحديث اعدادهم الكبيرة وقد بينها الحديث بصورة لا جدال فيها و هي واحد الى الالف .
ايضا باقي مسند المكثرين مسند أحمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن أبي عروبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو رافع ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن ‏‏ يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏ليحفرون ‏ ‏السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد ‏ ‏الله عز وجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله ‏ ‏ويستثني ‏ ‏فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء .فيبعث الله عليهم ‏ ‏نغفا ‏ ‏في أقفائهم فيقتلهم بها .
فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده إن دواب الأرض لتسمن شكرا من لحومهم ودمائهم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حسن ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شيبان ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي رافع ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ‏‏ يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏فذكر معناه إلا أنه قال إذا بلغت مدتهم وأراد الله عز وجل أن يبعثهم على الناس ‏ .
و يبين لنا الحديث هنا انهم سيظهرون في وقت تخاف منه البشر من ان تطاله سهامهم كما ان سهام يأجوج ومأجوج ستصيب السماء و ترتد مخضبة بدماء أهل السماء !!
ايضا مسند أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه باقي مسند المكثرين مسند أحمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمران ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي عتبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ليحجن هذا ‏ ‏البيت ‏ ‏وليعتمرن بعد خروج ‏‏ يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ .
يوضح لنا الحديث هنا بصورة واضحة انهم سيخرجون و تستمر بعدهم الحياة اي انهم ليسوا قبل الساعة بل هم من اماراتها فقط اي ان الحياة لن تنتهي بل سيحج الناس و يعتمرون ايضا فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج الفتن سنن ابن ماجه ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام بن عمار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حمزة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن جابر ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن جابر الطائي ‏ ‏حدثني ‏ ‏عبد الرحمن بن جبير بن نفير ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏النواس بن سمعان ‏ ‏يقول ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سيوقد المسلمون من قسي ‏‏ يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏ونشابهم ‏ ‏وأترستهم سبع سنين .
‏ يحدثنا الحديث عن مصادر الطاقة في زمان يأجوج ومأجوج ومدي حاجة البشرية للاخشاب في زمان ظهورهم السؤال هل هذا لا يدعونا للوقوف و التساؤل : اين مكان وجودهم على الارض فهم يمثلون الف ضعف للمسلمين و الردم صبه ذو القرنين كما يوضح القرآن في مكان فوق الارض ظاهر كما ان مادته من مادة صلبة فلزية يمكن كشفها بسهولة بواسطة الاقمار الصناعية من اين يأكل يأجوج ومأجوج و يشربون وهم بهذه الاعداد الوفيرة لو اعتبرنا عدد المسلمين الان مليار فعدد يأجوج و مأجوج الف مليار انسان يأكل ويشرب و يسكن و يلبس علي ارضنا هذه نعم الف مليار!!!
اي اكثر من 160 ضعف لعدد سكان الارض يسكنون بقرب المنطقة العربية كما وضح الحديث وحتى لو حاول البعض النزول بهذا الرقم الى عشرة (1/10)فسيظل السؤال قائما امام عقلية المسلم الحديث اين السد و اين البشر و اين الارض التي تسع كل هذه الاعداد!!!
ولا جدال في بقائهم حتى زماننا هذا كما وضحت الاحاديث و المثير للتساؤل هل سيستخدم البشر في وقت ظهورهم السهام للحروب و الحصون للدفاع و الخشب للطاقة .
اذا وجد المسلم تبريرا لكل هذا بانعدام الحضارة فهل يجد تبريرا لكيفية وصول سهامهم الى السماء وأي سماء تلك التي سيصل اليها السهم و يرتد بدماء اي دماء ؟؟
نعم ان العقل ليقف عاجزا عندها اما ان تؤمن او تفكر لا يلتقيان

الكاتب: وليد مقلد
المصدر: شبكة اللادينيين العرب
====================
مواضيع ذات علاقة:
نظرية ورود قصة الأسكندر (ذي القرنين) في القرآن (وأسطورة جوج وماجوج (يأجوج وماجوج))
هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب