الاثنين، 27 أغسطس 2007

كيف نتأكد من صحة أقوال محمد؟

نشأ محمد كما نعلم في وسط كان يؤمن بإله قوي وكامل الصفات وكانوا يتقربون من هذا الإله ويعبدونه بطرق مختلفة ولكنهم عجزوا عن الإتصال المباشر بهذا الإله فتركيبتهم لم تساعدهم على فهم الإله وتكوين صورة مادية له فراحوا يصنعون الأصنام فلربما امتلكت هذه الأصنام قدرة كامنة تستطيع من خلالها رفع ابتهالاتهم وصلواتهم ورجائهم الى هذا الإله الغامض. هذه الأصنام غدت شغلهم الشاغل حتى كادوا ينسون الههم الأكبر الذي كان من المفروض أن يتقربوا اليه من خلالها.

لم يكن الوثنيون وحدهم من يعيش في الجزيرة العربية، بل كان يطوف بين جوانبهم جمع من النصارى واليهود الذين كانوا يتوجهون لعبادة الإله مباشرة وبلا وسطاء إضافة الى المجوسيين الذين اتخذوا من عُمان مقرا لهم ولا ننسى الأحناف الذين كانوا يدعون الى عبادة رب ابراهيم واسماعيل، إلها واحدا لا شريك له.

محمد كان يرعى الغنم ويطوف بين هذا الخليط الى أن تلقته خديجة ذات الثراء الكبير وأعجبت به فتزوجها وإنتقل الى التجارة ليضيف الى خبراته ومشاهداته ما هو أبعد من بيئة قريش ووثنيتها، ثم ينزع الى الغار ليتأمل ويتفكر !!!

محمد يبدأ رحلة النبوة فيدعو أهله وأصدقاءه الى دين جديد ينصّب نفسه فيه وسيطا بين الإله وبين الناس ولكنه هذه المرة وسيط من نوع آخر فهو ليس صنما تمر من خلاله الدعوات والعبادات.

فالطريق الى الله يخلو من العوائق وما عليك إلا أن تقوم بطقوس العبادة وتوجهها الى الله مباشرة فهو يسمعك ويراك ولكنك لا تستطيع أن تسمعه وتراه ولا تستطيع الإتصال به إلا عبر محمد.

فإن أردت أن تعرف ماذا يريد منك الإله ليرضى عنك ويسهل حياتك فاستعلم من محمد.
وإن أردت الإستعلام عن أي أمر فمحمد عنده الجواب الشافي، تستطيع الحصول عليه فورا أو ربما تحتاج لأن تنتظر وقتا ما حتى ينزل الوحي ليأتي بالخبر اليقين.

دعونا الآن نعيش دقائق في عصر محمد ونستفسر منه عن دعوته من خلال هذا الحوار الإفتراضي!!

نحن: يا محمد من هو الله؟
محمد: الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض . من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.
نحن: فأرنا إياه لنصدقك!
محمد: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
نحن: حسنا هذا ربك فما شأننا به.
محمد: وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون.
نحن: نعبده؟ وماذا نستفيد؟
محمد: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا.
نحن: كيف نصدق ما تقول؟ أرنا هذه الجنة!
محمد: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ.
نحن: يا محمد مازلت تصف لنا الجنة فأين هي أرنا إياها لكي نتبعك.
محمد: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ.
نحن: يبدو أن ربك ليس عنده جنة فلو كانت عنده جنة لأرانا صورتها في السماء أو في صفحة الماء.
محمد: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ.
نحن: ونار أيضا، فأرنا النارلنصدقك!
محمد: وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
نحن: آياتك؟؟؟؟؟؟؟ لم نرى من آياتك شيء، فلم ترنا الجنة ولم ترنا النار، وما زلت تعدنا بالجنة وتتوعدنا بالنار، فكيف نصدقك؟
محمد: قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.
نحن: ولكن يا محمد سنصدقك إن أتيتنا بما تدعي أنه موجود فهل لديك شيء آخر يدلل على صحة نبوتك.
محمد: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
نحن: الملائكة؟؟؟؟...حسنا لنرى الملائكة يا محمد.
محمد: وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا.
نحن: فماذا بقي لديك لتثبت به صدقك فلم ترنا شيئا مما تقول؟
محمد: إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
نحن: لا نرى هذا القرآن إلا يخرج من فمك، فكيف نصدق أنه نزل عليك من ربك الذي تزعمه.
محمد: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.
نحن: فإن أتينا بسورة من مثله فمن سيكون الحكم بيننا وبينك؟ فإذا رددنا ألفاظ القرآن وأسلوبه ألن تقول أننا اقتبسناه من قرآنك وإذا غيرنا الألفاظ والأسلوب فستقول هذا ليس مثله. هل ترى؟ لا توجد معايير لنقارن بها بين ما سنأتي به وما أتيت به أنت، وإن ريبتنا التي تتحدث عنها لا تعني أننا نتحداك ونتحدى الهك، بل هو حقنا الطبيعي في التأكد من صحة ما تقول، فلا تأخذنا بوهج كلماتك لتلجمنا وهات دليلك من غير تهرب.
محمد: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
نحن: أقفال... أقفال... أقفال... نقول لك أرنا أي شيء مما تدعي وتتوعدنا بجهنم دون أن تكون قادرا على اثبات أي شيء مما تقول وتريدنا أن نتبعك ونسخر حياتنا لك ولعبادة ربك الذي لا نراه ولا نسمعه ولا ندركه بالحواس التي تدعي أنه خلقها, فلماذا يجعلها قاصرة عن إدراكه.
محمد: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين.
..... انتهى الحوار

والآن لننظر الى الرسم التوضيحي التالي ولنلاحظ الخط الأحمر الذي يصدر عن الله ويمثل التعليمات الإلهية التي تمر فقط من خلال محمد دون وجود فرصة للتأكد من صحتها وأما الخط الأخضر فهو يمثل دعاء الناس وعباداتهم التي حثهم عليها محمد وهي تذهب الى الله مباشرة دون وجود امكانية للتثبت بأن الله تقبلها منهم أو لا.

هذا الرسم يبين لنا أن إمكانية التحقق من ادعاءات محمد غير ممكنة فكل التعليمات التي تأتي من الله تمر من خلال محمد وهو نفسه من يدعي وجود الله ونحن هنا بحاجة أولا لإثبات وجود الله الإبراهيمي الذي يقول بوجوده محمد ثم بحاجة بعدها لإثبات أن ما ينسبه محمد لله هو فعلا من عنده، فهل استطاع محمد أن يثبت الأمرين بشكل يقطع الشك باليقين.

الكاتب: يقين

المصدر منتدى الملحدين العرب

12 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب