تحية للجميع، دينيين كانوا أم لادينيين،
على الرغم من أن الموضوع موجود في الفهرس حيث طرح منذ فترة طويلة، إلا أني آثرت أن أعيد طرحه خاصة و أن الوصلة لهذا الموضوع في الفهرس منذ مدة لا تعمل.
برأيي هذه القصة لوحدها كفيلة بأن تقوض أسس العقيدة المسيحية برمتها (هذا إذا تم توظيف العقل طبعاً).
لنقرأ قصة المسيح و المراة الكنعانية حسبما يرويها إنجيل متى،
اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ عَشَرَ
21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَ\نْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا \مْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ \لتُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا \بْنَ دَاوُدَ. \ِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ \لْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَ\لْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ \لْفُتَاتِ \لَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا \مْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ \بْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ \لسَّاعَةِ.
لعل النقاط المحرجة للمسيحيين (أو المفروض أن تكون محرجة) و المناقضة لادعائاتهم بأن دينهم كله محبة و أخلاق هي الآتية،
1) رفض يسوع مساعدة أم توسلت إليه أن يشفي ابنتها. (أقل ما يقال أنه تصرف لا أخلاقي لا بل لا إنساني).
2) سبب الرفض هو كون المرأة غير يهودية (كنعانية) حيث يعلنها صراحةً («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ») و هو ما يناقض إدعاءات المسيحيين أن المسيح جاء من أجل البشرية جمعاء.
3) شبه المسيح الأغيار (غير اليهود) بالكلاب. أعتقد لا حاجة لأن أعلق هنا.
بانتظار مساهماتكم
الاثنين، 14 مايو 2007
المسيح و المرأة الكنعانية
الكاتب: ايليا
اضافة الزميل حيران أدناه
هذه القصة وردت في إنجيل مرقص أيضاً، الإصحاح السابع الآيات من 24 وحتى 30. أما سبب عدم عثوركم عليها فهو أن الآيات لم تذكر أن المرأة كنعانية بل وصفتها بأنها "أممية" و"في جنسها فينيقية سورية". أما باقي التفاصيل فلا تختلف عن قصة إنجيل متى. ومعلوم أنه وفقاً لنظريات النقد الحديثة عن أصول هذه الأناجيل فإن إنجيل مرقص يعتبر مصدراً لكاتب إنجيل متى. وشكراً لهذا الموضوع الجميل. تحياتي
حيران
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني
يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب
يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب
5 تعليق(ات):
لقد كان اليهود يعتقدون أن الأمم ليسوا الا مجموعة من الخنازير والكــلاب تعيش في مستنقع الأوحال والفساد والدنايا ، وكان السؤال العجيب والغريب أمام ذهن المسيح هل يتبادل الاثنان الموقع والمجال والحال ؟؟
——————————–
هل يأخذ من عاش عيشة الكــلاب الى مكان الابن ويطرح الابن الذي يسقط في أحط الدركات الى حياة الحيوان التي يصر عليها ويطلبها ، فيعيش كالكلاب أو ماهو أشر من ذلك ؟؟
الأجابة هي : أجل ولعل هذا هو الذي دعا السيد أن يقول ذات مرة لرؤساء الكهنة وشيوخ الشعب : ” الحق أقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت السموات” (متى 21 : 31)
ولهذا السبب كتب “كامبل مورجان” ملاحظة تقول : أن المسيح لم يجب المرأة عندما استنجدت به كابن داود ، اذ صمت ، ولكنها اذ اتجهت اليه بالقول : ياسيد أعني ، مد لها يد المساعدة ، اذ لم يعد هو لليهود فحسب ، بل لجميع المحتاجين والمتألمين من الأمم على حد سواء ، كما لاحظ أن المسيح لم يقل لم آت الا الى خراف بيت اسرائيل ، بل قال خراف بيت اسرائيل ( الضالة ) وهو هنا لا يقصد اليهود ، بل يقصد جميع المؤمنين الذين يستجيبون لندائه بدون تفرقة بين يهود أو أمم ..
أو كما قال في مناسبة أخرى : ” ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبعي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد ” (يوحنا 10 : 16)
على أن المسيح كان يقصد من الجانب الآخر ، وهو يتصرف هكذا مع هذه المرأة أن يشحذ ايمانها ويقويه ويخرجة على الصورة الرائعة المكتملة التي شهد لها آخر الأمر ، ولقد صعد ايمانها بالضيق والاختفاء والصمت والكلام .(نساء الكتاب المقدس-القس الياس مقار- صفحة 230) ء
نعم يا سيد . والكـــــــــلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين اعترفت هنا ان الأمم اى الغرباء عن من هو المسيح المخلص تأكل من الخبز الفائض ايضا = أى تقبل المسيح الذى لم يأكله البنين و رفضوه لهذا رد عليها الرب قائلا : لاجل هذه الكلمة اذهبي . قد خرج الشيطان من ابنتك لأنها استطاعت ان تدرك بايمانها البسيط ان محبة الآب بابنه ستنال الغرباء أيضا و تشمل حتى من لم يعرفوا عنه الا بعد تبشيرهم من الأمم خارج البنين
نعم عندما اعلنت المرأة ان الأمم تأكل من الخبز أيضا أظهرت أن المسيح المخلص جاء للكل فطوبها هو على ايمانها الذى ادركت به ما لم يستعلن للبنين بعد ايمانها ليس فقط فى الحاحها و لكن بالأحرى فى فهمها انه جاء للجميع البنين اولا ثم الأمم.
وهكذا انتصر هذا الايمان ، واضحى رمزا رائعا للمواقع المتبادلة في الايمان المسيحي ، اذ قسوة ابناء الملكوت من اليهود ، فتح الباب أمام الأمم للخلاص (روميه 11 : 25)، وجاء بهم حظيرة واحدة ورعية واحدة وراع واحد (يوحنا 10 : 16) وهكذا تحقق قول يوحنا في مطلع انجيله ” الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ، وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه “( يوحنا 1: 11 و 12) وايضا قول المسيح ” ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين وآخرون اولين” (متى 19 : 29)
———————-
خراف بيت اسرائيل الضالة :ء
وهذا أيضا ردا على من يسيئون فهم واستيعاب قول المسيح : ” لم آت الا لخراف بيت اسرائيل الضالة ” على انها المقصود منها اليهود فقط ، اذ ان كل انسان لم يكن يعرف الله هو بالنسبة له من خراف بيت اسرائيل الضالة اولاد ابراهيم ، اذ ان الله قادر ان يقيم من الحجارة أولادا لابراهيم (متى 3 : 9) و ( لوقا 3 :
فبجانب شفاء ابنة المرأة الكنعانية هناك ايضا قائد المائة الذي شفي له يسوع (عبده او غلامه ) وبالطبع نحن نعرف ان قائد المائة روماني ( أممي وليس يهودي ) وقد امتدح يسوع ايمانه وقال عنه انه لم يجد ايمان مثله في اسرائيل وبين اليهود (متى 8 : 5 – 7)
وايضا شفي يسوع عشرة رجال برص ، منهم كان رجلا سامريا ، وهو الوحيد الذي رجع ليقدم ليسوع الشكر بعد شفائه وامتدح يسوع فعله بالرغم من انه غريب الجنس ( لوقا 17 : 12 – 18)
ولا يفوتنا طبعا مقابلته مع المرأة السامرية ( غير يهودية ) ويمكنك ان تقرأ قصتها بالكامل في انجيل يوحنا الاصحاح الرابع ( وقد بقي في قريتها لمدة يومين – مع السامريين ) .الآن يمكنك انت ايضا ان تنظر الى حالك هل تعيش فعلا بعيدا عن الله في حياة مهينة وغير مقدسة ، ربما تحتاج انت ايضا ان تأتي اليه تائبا ومعترفا بانك من خراف بيت اسرائيل الضالة .ء
لما نظرت الى كل هذا ولم تنظر الى قولة عظيم أيمانك ليكن لك ما تردين لم يكن هذا الا اختبار ايمان بل ليظهر ليهود الذين كانوا يعتقده انهم افضل الناس ايمانها وان كان قد اساء اليها كما تعتقد فقد مدحها واظهر لها حبه بشفاء ابنتها.وشكرا
متى 15 – 21 : 28
ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء.
وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه: «ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا».
فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: «اصرفها لأنها تصيح وراءنا!»
فأجاب: «لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة».
فأتت وسجدت له قائلة: «يا سيد أعني!»
فأجاب: «ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب».
فقالت: «نعم يا سيد. والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها».
حينئذ قال يسوع لها: «يا امرأة عظيم إيمانك! ليكن لك كما تريدين». فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
حاشا لرب المجد و رب الارباب يسوع المسيح ان يشتم، و لنبين المقصود نقول مع انه لو راجعت تفسير و اي تفسير بسيط مسيحي لعرفت ما المقصود
كان مثلا شعبيا تاريخيا متدوال عند اليهود بان غير اليهودي كلب(اي اجنبي)و هو مثل لا يرضي المسيح على الاطلاق و بالتالي السيد المسيح قام بتعليمهم درس ليدل على عدم موافقته لهذه الفكره العنصريه التي كان يومن بها الشعب اليهودي ف السيد المسيح اراد ان يبين بطلان هذه الفكره او هذا المثل الشعبي الدارج الذي يومنون به اليهود
و لتصحيح ايمانهم بزرع داخله...م الحب تجاه غير اليهودي
لذللك نطق بهذا المثل الشعبي الدارج على مسامع اليهود ليقدم لهم مثلا رائعا و لبيان انه لا يرضى كمثل ذلك مبداأ تجاه غير اليهود و قدم للمراه الاجنبيه السامريه ما تريد امام اعينهم و قال لها عظيم هو ايمانك يا امراه
فهل يقول لكلبة كما تظنين عظيم ايمانك؟:)و يمدح ايمان كلبه؟ بالطبع لا
اذن السيد المسيح علّم اليهود بان لا يتبعوا مثل هذه الافكار العنصريه و للعلم مصطلح كلاب هو مصطلح يهودي شعبي كان دارج قبل 2000 عام بمعنى الاممي او غير اليهودي و هو ليس شتيمه كما نتبعها الان فالعرب مثلا في 500 ينه ميلادي كانوا اسماؤهم على الحيوانات و لم يكونوا يعتبروا ذلك شتيمه كما عصرنا الحالي فسيدي الكاتب ارجو تصحيح مفاهيمك عندما تتكلم عن السيد المسيح الذي داخ الفلاسفه بانواعهم بالتكلم عنه و عن روعته و روعه تعاليمه و ارجو ان لا تبقى في مثل هذه السطحيه مع احترامي و سلام المسيح معك :)
كلمة كلب لم تكن شتيمة؟! هل الإنسان غير اليهودي كان يشبه الكلب مثلا برأيك؟! هل هناك أي وجه للشبه بين غير اليهودي والكلب؟!
وإذا كان إطلاق لفظ الكلب وسيلة سيئة لغاية جيدة هي لتعليم اليهود، هل أغهم من هذا أن الغاية تبرر الوسيلة في المسيحية؟
إرسال تعليق