الاثنين، 14 مايو 2007

المسيح و المرأة الكنعانية


تحية للجميع، دينيين كانوا أم لادينيين،

على الرغم من أن الموضوع موجود في الفهرس حيث طرح منذ فترة طويلة، إلا أني آثرت أن أعيد طرحه خاصة و أن الوصلة لهذا الموضوع في الفهرس منذ مدة لا تعمل.

برأيي هذه القصة لوحدها كفيلة بأن تقوض أسس العقيدة المسيحية برمتها (هذا إذا تم توظيف العقل طبعاً).

لنقرأ قصة المسيح و المراة الكنعانية حسبما يرويها إنجيل متى،

اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ عَشَرَ

21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَ\نْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا \مْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ \لتُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا \بْنَ دَاوُدَ. \ِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ \لْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَ\لْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ \لْفُتَاتِ \لَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا \مْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ \بْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ \لسَّاعَةِ.


لعل النقاط المحرجة للمسيحيين (أو المفروض أن تكون محرجة) و المناقضة لادعائاتهم بأن دينهم كله محبة و أخلاق هي الآتية،

1) رفض يسوع مساعدة أم توسلت إليه أن يشفي ابنتها. (أقل ما يقال أنه تصرف لا أخلاقي لا بل لا إنساني).
2) سبب الرفض هو كون المرأة غير يهودية (كنعانية) حيث يعلنها صراحةً («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ \لضَّالَّةِ») و هو ما يناقض إدعاءات المسيحيين أن المسيح جاء من أجل البشرية جمعاء.
3) شبه المسيح الأغيار (غير اليهود) بالكلاب. أعتقد لا حاجة لأن أعلق هنا.

بانتظار مساهماتكم


الكاتب: ايليا
اضافة الزميل حيران أدناه
هذه القصة وردت في إنجيل مرقص أيضاً، الإصحاح السابع الآيات من 24 وحتى 30. أما سبب عدم عثوركم عليها فهو أن الآيات لم تذكر أن المرأة كنعانية بل وصفتها بأنها "أممية" و"في جنسها فينيقية سورية". أما باقي التفاصيل فلا تختلف عن قصة إنجيل متى. ومعلوم أنه وفقاً لنظريات النقد الحديثة عن أصول هذه الأناجيل فإن إنجيل مرقص يعتبر مصدراً لكاتب إنجيل متى. وشكراً لهذا الموضوع الجميل. تحياتي
حيران

5 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب