الثلاثاء، 10 يوليو 2007

حجارة الأنهار و حجارة الآبار و حجارة الخشوع للجبار

تقول إحدى آيات القرآن الجيولوجية العميقة:

وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله
(البقرة آية 74 )

{ أعتقد أن ورود الآية في سورة البقرة وحده إعجاز عظيم و معناه أن كل من يقرأ هذه الآية و لا يؤمن فهو بقرة من الأبقار}

يقسم العلماء الملاحدة و المسلمون الذين لا يعرفون حقيقة دينهم الأحجار إلى :
اولا- أحجار نارية وهي ناتجة من تجمد الحمم البركانية
ثانيا- أحجار رسوبية وهي ناتجة عن تفتت الأحجار البركانية و تجمعها ثانية
ثالثا- أحجار متحورة. وهي ناتجة عن تغيرات بالأحجار البركانية نتيجة الضغوط الهائلة.

أماالقرآن العظيم فجاء لنا تصنيف ثوري جديد كله عظمة و إبداع:
1- أحجار نهرية وهي التى تأتى لنا بالأنهار
2- أحجار آبارية وهي التى تنتج لنا العيون و ألآبار
3- أحجار خاشعة _ وهي التى تهوي من أعلى من خشية الله .

***********من هدي الآية العظيمة*****************

-وهكذا لو كنت تمشي بجوار جبل و فجأة سقطت على أم رأسك حجرة و أصابتك فلا تغضب فهذه الحجرة كانت تقوم بالصلاة غالبا و أُغمى عليها من الخشوع فهوت على أم رأسك.

- إذا كنت على كورنيش النيل مثلا و أخذت تتأمل فيه فلا تنسى أن أصله هو أحجار نهرية سخرها الله كي تأتى لنا بالنيل العظيم و لا تصدق الكلام الفارغ عن أن الأمطار و البحيرات العظمي هي السبب.

- على الحكومة في مصر مثلا لو تناقصت مياه الفيضان في سنة من السنين فبدلا من أن تعلن عن أن السبب هو قلة الأمطار على هضبة الحبشة تعلن لنا مثلا :
ان أحجار هضبة الحبشة غير راضية عنا في هذه السنة فرفضت أن تتفجر لنا بالأنهار،

أو أن الحجارة الخاشعة التي تهبط من أعلى هضبة الحبشة قل خشوعها لسبب أو لآخر كأن تكون قد فتنت مثلا بأخشاب غير خاشعة ،فقلت البركة في الأحجار التي تتفجر لنا بالأنهار وقل ماءها .

و أرى ألا نسكت على موضوع تلك الأحجار الغير خاشعة التي لا تسقط من أعلى الجبال ،
و أعتقد أن ترك الدنيا بهذا العدد من الحجار الغير خاشعة هو مفسدة كبرى لا يرضى عنها الله خصوصا وأنه أخبرنا عنها فما عذرنا ؟؟

من واجب كل الدول الإسلامية أن تكتتب و تقوم بعمل مشروع عظيم لتدمير كل الحجارة الغير خاشعة الموجودة على أماكن عالية وأعتقد أنه يجب عمل محارق خاصة للأحجار وذلك غير المحارق التي سوف نخصصها للدواب الغير خاشعة وذلك بالطبع بعد أن نضع كل الملحدين و الكافرين و الغير مسلمين جميعا في محارقهم التي يستحقونها .

ويوجد غير ذلك الكثير مما يجب أن نغير فيه أوجه حياتنا إذا أردنا أن نسير على هدي القرآن


تفسير البيضاوي
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه ال ماء وإن منها لما يهبط من خشية الله

تعليل للتفضيل والمعنى أن الحجارة تتأثر وتنفعل فإن منها ماتشقق فينبع منه الماء وتنفجر منه الأنهار ومنها ما يتردى من أعلى الجبل انقيادا لما أراد الله تعالى به

تفسير القرطبي
والمعنى واحد قوله تعالى وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء قد تقدم معنى الإنفجار ويشقق أصله يتشقق أدغمت التاء في الشين وهذه عبارة عن العيون التي لم تعظم حتى تكون أنهارا أو عن الحجارة التي تتشقق وإن لم يجر ماء منفسح

تفسير ابن كثير
فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالأنهار الجارية ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء وإن لم يكن جاريا
ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله

تفسير الطبري
يعني بقوله جل ذكره وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن من الحجارة حجارة يتفجر منها الماء الذي تكون منه الأنهار فاستغنى بذكر الماء عن ذكر الأنهار وإنما ذكر فقال منه للفظ ما والتفجر التفعل من فجر الماء وذلك إذا تنزل خارجا من منبعه وكل سائل شخص خارجا من موضعه ومكانه فقد انفجر ماء كان ذلك أو دما أو صديدا أو غير ذلك ومنه قوله عمر بن لجأ ولما أن قربت إلى جرير أبى ذو بطنه إلا انفجارا يعني إلا خروجا وسيلانا القول في تأويل قوله تعالى وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء يعني بقوله جل ثناؤه وإن من الحجارة لحجارة تشقق وتشققها تصدعها وإنما هي لما يتشقق ولكن التاء أدغمت في الشين فصارت شينا مشددة وقوله فيخرج منه الماء فيكون عينا نابعة وأنهارا جارية القول في تأويل قوله تعالى وإن منها لما يهبط من خشية الله قال أبو جعفر يعني بذلك جل ثناؤه وإن من الحجارة لما يهبط أي يتردى من رأس الجبل إلى الأرض والسفح من خوف الله وخشيته

الدر المنثور
قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأتهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك قال من بعد ما أراهم الله من إحياء الموتى ومن بعد ما أراهم من أمر القتيل فهي كالحجارة أو أشد قسوة ثم عذر الله الحجارة ولم يعذر شقي ابن آدم فقال وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإن من الحجارة الآية أي أن من الحجارة لألين من قلوبكم لما تدعون إليه من الحق

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال كل حجر يتفجر منه الماء أو يشقق عن ماء أو يتردى من رأس جبل فمن خشية الله نزل بذلك القرآن

الدر المنثور
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإن من منها لما يهبط من خشية الله قال إن الحجر ليقع على ألرض ولو اجتمع عليه كثير من الناس ما استطاعوه وإنه ليهبط من خشية الله

تفسير الصنعاني
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك قال قست قلوبهم من بعد ما أراهم الله الآية فهي كالحجارة أو أشدة قسوة ثم عذر الحجارة فقال وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله

تفسير أبي السعود
وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار بيان لأشدية قلوبهم من الحجارة في القساوة وعدم التأثر واستحالة صدور الخير منها يعني أن الحجارة ربما تتأثر حيث يكون منها ما يتفجر منه المياه العظيمة وإن منها لما يشقق أي يتشقق فيخرج منه الماء أي العيون وان منها لما يهبط من خشية الله أي يتردى من الاعلى الى الاسفل بقضية ما أودعه الله عز وجل فيها من الثقل الداعي الى المركز وهو مجاز من الانقياد لأمره تعالى والمعنى أن الحجارة ليس منها فرد الا وهو منقاد لأمره عز وعلا آت بما خلق له من غير استعصاء

تفسير الواحدي
ثم عذر الحجارة وفضلها على قلوبهم فقال وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط ينزل من علو إلى سفل من خشية الله

مجاهد
كل حجر تفجر منه الماء أو تشقق عن ماء أو تردى من رأس جبل فهو من خشية الله تعالى

تفسير البغوي
فقال وإن من الحجارة لمن يتفجر منه الأنهار قيل أراد به جميع الحجارة وقيل أراد به الحجر الذي كان يضرب عليه موسى للأسباط وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء أراد به عيونا دون الأنهار وإن منها لما يهبط ينزل من أعلى الجبل إلى أسفله من خشية الله

فتح القدير
وقرأ ابن مصرف ينشق بالنون والشق واحد الشقوق وهو يكون بالطول أو بالعرض بخلاف الإنفجار فهو الانفتاح من موضع واحد مع اتساع الخرق والمراد أن الماء يخرج من الحجارة من مواضع الإنفجار والإنشقاق ومن الحجارة ما يهبط أي ينحط من المكان الذي هو فيه إلى أسفل منه من الخشية لله التي تداخله وتحل به وقيل إن الهبوط مجاز عن الخشوع منها والتواضع الكائن فيها انقيادا لله عز وجل

زاد المسير
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون

تفسير الجلالين
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيه إدغام التاء في الأصل في الشين فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط ينزل من علو إلى أسفل من خشية الله

تفسير النسفي
يعنى أن من الحجارة ما فيه خروق واسعة يتدفق منها الماء الكثير ومنها ما ينشقى انشقاقا بالطول أو بالعرض فينبع منه الماء أيضا وقلوبهم لا تندى و إن منها لما يهبط يتردى من اعلى الجبل من خشية الله قيل هو مجاز عن انقيادها لأمر الله و أنها لا تمتنع على ما يريد فيها

روح المعاني
وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله


ملحوظة::

هذا الموضوع مأخوذ بعض أفكاره من موضوع للزميل broken cross" marconi
سلسلة أخطاء علمية (1) - الكتاب المقدس ~ القران

الكاتب: أبيقور

المصدر: منتدى اللادينيين العرب

2 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

هذه المواضيع لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها - أثير العاني

يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب