المصدر: منتدى طبيعي
ما هي المشنا؟ وما علاقتها بالتوراة؟
يقول اليهود الربائيون Rabbinic Jews أن "القدوس المبارك" قد أنزل على عبده موسى، حين واعده أربعين ليلة في سيناء، توراتين: الأولى مكتوبة (وهي الأسفار الخمسة)، والثانية شفاهية لا يجوز تدوينها ــ تناقلها الآباء بعضهم عن بعض، ثم الأحبار بعضهم عن بعض.
ولكن الأحبار المتأخرين خافوا من زوال التوراة الشفاهية بالنسيان أو موت الحَفَظة، لاسيما بعد خراب الهيكل (عام 70 ب.ح.ش) ، فبدأوا بتدوين الأحكام والتفاصيل المتداولة شفاها، كل حسب ما تعلم وحفظ، لاسيما تلاميذ المعلّمين الأشهرين: هلّيل البابلي وشمّاي الأورشليمي.
وبعد عدة أجيال من التدوين المتفرق، جاء دور الحاخام يهودا الأمير (لأنه من سلالة داود الملك) الذي عاش وبرز في القرن الـ2 ب.ح.ش، فتحمّل على عاتقه ترتيب تلك المدونات الفقهية المتشظية وتصنيفها في سفر واحد، أسماه "المشناه" أي "المثناة، المراجعة"، وجعل له ست مباحث (بالعبرية: شش سداريم، حرفياً: ست سُلُوك، وعن هذه اللفظة أخذ حزب "شاس" اليهودي المتطرف اسمه). كل مبحث يضم ما بين 7-12 مقالة (بالعبرية: مسّيخت، وجمعها: مسّيخوت)، ومجموع ما فيه هو 63 مسّيخوت، كل مسّيخت تقسم إلى فصول أو مقاطع. أما المباحث وموضوعاتها فهي:
زراعيم (الزروع)، يتعلق بالصلاة والبركات، النذور وقوانين الزراعة (11 مقالة)، موعيد (الأعياد)، يتعلق بقوانين السبوت والأعياد (12 مقالة)، ناشيم (النساء)، يختص بالزواج والطلاق، بعض صنوف القَسَم وقوانين المنذورين (7 مقالات)، نزيقين (الأضرار)، يتناول القانون المدني والجنائي، ووظائف المحاكم والأيمان (10 مقالات)، قوداشيم (الأقداس)، يلاحظ شرائع الأضاحي، الهيكل المقدس، وقوانين الأغذية (11 مقالة)، وأخيراً طهوروت (الطهارات)، يتعلق بأحكام الطهارة والنجاسة، خصوصاً نجاسة الأموات، وأحكام طهارة الطعام وطهارة الأبدان (12 مقالة).
وقد اتخذ الحاخامون اللاحقون هذا الكتاب متناً يعلقون عليه ويكتبون الحواشي والشروح الطوال، التي سميت بالآرامية "جمارا" أي "الدراسة، التوسعة". ومحتويات الجمارا تصنف تحت عنوانين: الهجادا (القصص والمواعظ) والهلاخا (الأحكام والتشريعات)، ومجموع المشناه والجمارا هو ما اشتهر باسم "التلمود" أي "التعليم".
لماذا اخترت المشنا لتقارنها مع القرآن؟
لأن تدوين المشنا قد اكتمل قبل حوالي 4 قرون من البعثة المحمدية، وبالتالي فالاحتمال المضاد الذي يطرحه المسلمون (عن كون اليهود قد اقتبسوا عن القرآن) غير وارد في المقام.
هذا بالإضافة إلى أن الاقتباسات القرآنية عن المشنا، وإن خضعت لشيء من التحوير، فإن لها أصول متشابكة مع مفردات التدين اليهودي، بحيث لا يُمكن تخيل اندساسها كمركّب غريب وفق "شبكة" ثخينة من الأحكام والتصورات العتيقة.
هل سبقك إلى هذه الفكرة أحد؟
نعم، ولولا ذلك لما أقدمتُ عليها.
لكم أن تعودوا إلى مقالات الأستاذ "نبيل فياض" وإشاراته المتكررة إلى جهود باحثين يهود متخصصين، مثل الحاخام يوسف هوروفيتس، والدكتور هاينريش شباير، في تفكيك المعطيات الأسطورية والتشريعية الواردة في القرآن إلى مكوناتها الأساسية في التوراة والتلمود، وأذكر هنا عبارة مهمة لهوروفيتس يقول فيها: "لقد نظر محمد إلى التوراة بعيون الهجاداه".
أول تلك المسائل المقتبسة، ما ورد في مسّيخت براخوت، الفصل الأول، المسألة الثانية:
מֵאֵימָתַי קוֹרִין אֶת שְׁמַע בְּשַׁחֲרִית؟ 1
מִשֶּׁיַּכִּיר בֵּין תְּכֵלֶת לְלָבָן. 2
רַבִּי אֱלִיעֶזֶר אוֹמֵר: בֵּין תְּכֵלֶת לְכַרְתִי, 3
וְגוֹמְרָהּ עַד הָנֵץ הַחַמָּה. 4
1 من متى [يجب أن] تُقرأ [صلاة] "شماع" في النهار؟
2 من حين يفرّق بين "تخيلت" [أي الأزرق الداكن] والأبيض.
3 قال الربّي إليعزر: بين "تخيلت" والكرّاثي.
4 و [يجب أن] تُنهى عند شروق الشمس.
ويكي مصدر هي مصدر النص العبري والترجمة الإنجليزية، الذين ساعدانا في إعداد الترجمة العربية.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
يتناول هذا النص أحكام الوقت الذي يجب أن تُتلى فيه صلاة "شِمَاع يسرائيل" أي "اسمع يا إسرائيل" الواجبة، في النهار. وهذه الصلاة هي جزء مهم ورئيس من كل صلاة يومية واجبة (وهي 3 صلوات) على الذكر اليهودي المكلف، أي "بر مصواه ــ ابن الوصيّة".
ومما يجب على المصلّي في اليهودي أن يرتدي شالاً على كتفيه، يسمى "طلّيت tallit"، له أهداب يطلق عليها اسم "تصيصيت tzitzit" ملوّنة بالأبيض والتخيلت ــ وهو أحد درجات الأزرق (تماماً كألوان العلَم الإسرائيلي اليوم).
لماذا ربطت الفُتيا المشنائية بين الوقت الذي يتبيّن فيه المصلّي ألوان التصيصيت، وبين موعد تلاوة "شماع يسرائيل" ؟
لأن التوراة أمرت بتلاوة هذه الآيات "حين تستيقظون" كما في التثنية 6: 7. وجاء الحاخامون ليفسّروا "موعد الاستيقاظ" بالفجر الصادق الذي يطلع فيه الضوء.
هذا بالإضافة إلى أنهم اشترطوا في التلاوة أن يكون المصلّي متيقظاً (كاستنتاج من "تستيقظون") يعي ويبصر ما حوله، فربطوا بين الإبصار واليقظة وبين تمييزه لألوان التصيصيت التي يرتديها في صلاته.
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
1. الموعد الذي ينتهي عنده الإفطار ويبدأ عنده وقت صلاة الفجر/الصبح: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" [البقرة: 187].
قارنها مع النقطة 2 من المسألة: "من حين يفرّق بين التخيلت والأبيض".
استبدل القرآن الأسود بالأزرق، لأن الأسود والأبيض كانا لونين شائعين في ملابس البادية (ولعلهما لا زالا)، أما الأزرق فهو غريب عليهم.
والغريب أن هذه الصورة البلاغية "استخدام ألوان الخيوط للدلالة على شدة الضوء وقت الفجر" لم تَرِد إلا في القرآن والمشناه ــ ولا شاهد لها في كلام العرب أو شعرهم قبل الإسلام.
2. تحديده لوقت صلاة الفجر وكونها "قرآناً" قبل كل شيء: "أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا" [الإسراء: 78].
قارنها مع النقطة 1: "مِإمْتَي قُورِين إتْ شِمَاع بِشَحَرِيت؟" أي: "من متى [يجب أن] تُقرأ [صلاة] "شماع" في النهار [حرفيا: السَّحَر]؟ ".
لاحظ أنه لم يحدد دلوك الشمس وغسق الليل باعتبارهما "قرآناً"، ولكنّه خصّ الفجر بالذكر. فلماذا يا ترى؟
لماذا هذا التطابق مع نصّ هذه المشناه بالتحديد؟
ونستمر في تقديم المسائل ذات التشابه، من مسّيخت براخوت أيضاً، الفصل الأول، المسألة الثالثة:
בֵּית שַׁמַּאי אוֹמְרִים:בָּעֶרֶב כָּל אָדָם יַטּוּ וְיִקְרְאוּ, וּבַבֹּקֶר יַעַמְדוּ, שֶׁנֶּאֱמַר: "וּבְשָׁכְבְּךָ וּבְקוּמֶךָ". 1
וּבֵית הִלֵּל אוֹמְרִים:כָּל אָדָם קוֹרֵא כְדַרְכּוֹ, שֶׁנֶּאֱמַר: "וּבְלֶכְתְּךָ בַדֶּרֶךְ". 2
אִם כֵּן לָמָּה נֶאֱמַר "וּבְשָׁכְבְּךָ וּבְקוּמֶךָ"? 3
בְּשָׁעָה שֶׁבְּנֵי אָדָם שׁוֹכְבִים, וּבְשָׁעָה שֶׁבְּנֵי אָדָם עוֹמְדִים. 4
1 [فقهاء] بَيْتُ شَمَّايَ قََالَُوا:في المساء، يجب على كل الناس أن يتكئوا ويقرأوا [شماع]، وفي الصباح أن يقوموا، لأنه قيل: "عند نومك، وعند قيامك" [التثنية 6: 7].
2 وبيت هِلّيل قالوا:لكل شخص أن يقرأها على شاكلته [أو وضعه]، لأنه قيل: "وحين تمشي في الطريق" [التثنية 6: 7].
3 إن صحّ [ذلك] فلِمَ قيل: "عند نومك، وعند قيامك" ؟
4 [لأنه عنى: ] ساعة ينام الناس، وساعة يقومون من نومهم.
مصدر النص: ويكي مصدر أيضاً.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
تشرح هذه المشنا قول "يهوه" لموسى في سفر التثنية: "تقصّها [أي الوصايا العشر] على أولادك، وتتكلم بها حين تقعد في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وعند نومك، وعند قيامك" [6: 7].
فيحاول فقهاء اليهود استنباط الوضعية التي يجب أن يكون فيها المصلّي عند قراءته "شماع يسرائيل" في الصباح أو المساء. ويختلف بيت هلّيل وبيت شمّاي كما هو معتاد:
فيقول فقهاء بيت شمّاي أن على المصلّي أن يتقيّد بالوضعيات المرافقة للنوم والقيام، فلا يأخذ "عند نومك، وعند قيامك" كنصوص دالة على الزمن فقط، بل وعلى الوضع الذي يتّخذ للصلاة، باعتبار أن النوم والقيام أمور تتطلب وضعيات محددة.
أما فقهاء بيت هلّيل فيقولون: ليست المسألة بهذا التشدد، فالتوراة نفسها تقول قبل ذلك: "وحين تمشي في الطريق"، فهل المشي يستوجب وضعية محددة؟
فالأصحّ أن يقولها المصلّي كيفما كان، ويكون قد أدّى تكليفه بهذا.
وليس هذا فقط، بل يوفر بيت هلّيل تفسيراً معقولاً لقوله "عند نومك، وعند قيامك"، بمعنى: "ساعة تنام، وساعة تقوم".
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
تعبير "قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" الذي ذكر مرتين في القرآن، كلاهما تتعلقان "بذكر الله":
"الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار " [آل عمران: 191]
فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماّ وقعوداً وعلى جنوبكم، فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة، إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " [النساء: 103]
وجه التشابه: لم يُعرف في تاريخ الأمم أن أحداً "يذكر ربّه" وهو متكئ على جنبه، حتى في صور العبادات الوثنية القديمة: نجدهم إما قائمين أو قاعدين أمام تمثال الربـ(ـة).
إلا ما ذكرناه في هذه المشنا، وشرحنا وجه الخلاف فيه، وما ورد في القرآن أعلاه.
وما زلنا في مسّيخت براخوت، الفصل الأول، المسألة الرابعة:
בַּשַּׁחַר מְבָרֵךְ שְׁתַּיִם לְפָנֶיהָ וְאַחַת לְאַחֲרֶיהָ, 1
וּבָעֶרֶב שְׁתַּיִם לְפָנֶיהָ וּשְׁתַּיִם לְאַחֲרֶיהָ, 2
אַחַת אֲרוּכָה וְאַחַת קְצָרָה. 3
1 في الصباح يُبارك مرتان قبلها [أي "شماع"] وواحدة بعدها،
2 وفي الغروب [يُبارك] مرتان قبلها ومرتان بعدها،
3 واحدة طويلة وواحدة قصيرة.
مصدر النص: ويكي مصدر.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
تتحدث هذه المشناه عن اللواحق المرتبطة بقراءة "شماع يسرائيل" في صلاتَي الصبح والغروب، فتقول أنه يجب قراءة بركتين قبل "شماع" في الصباح وبركة واحدة بعدها، وبركتين قبل "شماع" في الغروب وبركتين بعدها.
البركتان القبليتان في الصباج هما: "يوْزِر ها مِؤْوروْت Yozer ha-Me'orot" (عن الصباح وطلوع النور) و "أهافاه Ahavah" (عن محبة يهوه لشعب إسرائيل، خصوصاً في إهدائه التوراة لهم وتفضيلهم على العالمين). أما البركة البعدية فهي "جيؤولاه Ge'ulah" (الخلاص).
أما القبليتان في الغروب فهما: "ها معاريف عَرَفِيم Ha-Ma'ariv Aravim" (عن حلول الليل) و "أهافَت عولام Ahavat ‘Olam" (عن محبة يهوه لإسرائيل، كما في أعلاه). والبعديتان هما: "إيمِت وإيموناه Emet ve-Emunah" (حقاً وإيماناً، عن تخليص يهوه لإسرائيل من أعدائهم، نظيرةً للبركة الأولى) و "هَشكيفَينُو Hashkivenu" (أرقِدنا بسلام.. ).
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
يبدو أننا وقعنا هذه المرة على صيد ثمين، فقد اكتشفنا وجود مضمون هذه المشناه في خمس آيات، كما يأتي:
"فاصبر على ما يقولون، وسبِّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبِِّح وأطراف النهار لعلك ترضى" [طه: 130]
"فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك، وسبِّح بحمد ربك بالعشي والإبكار" [غافر: 55]
"فاصبر على ما يقولون، وسبِّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب" [قاف: 39]
"واصبر لحكم ربك فإنَّك بأعيُننا، وسبِّح بحمد ربك حين تقوم * ومن الليل فسبِّحه وإدبارَ النجوم" [الطور: 48-49]
سنرتّب الإشارات إلى "سبِّح بحمد ربك" في الآيات أعلاه وفقاً لما ذكرته المشناه، لغرض توضيح المقارنة:
1- البركات قبل صلاة الصبح: طه، قاف "قبل طلوع الشمس"، غافر "والإبكار"، الطور "حين تقوم".
2- البركات بعد صلاة الصبح: طه "وأطراف النهار".
3- البركات قبل صلاة الغروب: طه "وقبل غروبها"، قاف "وقبل الغروب".
4- البركات بعد صلاة الغروب: طه "ومن آناء الليل"، غافر "بالعشيّ"، الطور "ومن الليل فسبِّحه وإدبارَ النجوم".
هل نحن في حاجة إلى تفصيل أزيد لإثبات الاقتباس المتناظر في القرآن عن المشناه؟
الآن سأرفق كل مشناه مكتوبة بالحرف العبري، بترجمة إنكليزية عن كتاب "Eighteen Treatises from the Mishna" للربّيين De Sola و Raphall، من طبع لندن عام 1845. وعليها سأستند في إصلاح الترجمة العربية بدلاً من المنشور على ويكي مصدر.
وكما وعدتُ من قبل، إليكم المشناه التي تتحدث عن غسل الجنابة، وهي في مسّيخت براخوت، الفصل الثالث، المسألة الخامسة:
הָיָה עוֹמֵד בַּתְּפִלָּה, וְנִזְכַּר שֶׁהוּא בַּעַל קֶרִי - לֹא יַפְסִיק, אֶלָּא יְקַצֵּר. יָרַד לִטְבֹּל: אִם יָכוֹל לַעֲלוֹת וּלְהִתְכַּסּוֹת וְלִקְרוֹת עַד שֶׁלֹּא תָּנֵץ הַחַמָּה - יַעֲלֶה וְיִתְכַּסֶּה, וְיִקְרָא.וְאִם לָאו - יִתְכַּסֶּה בַּמַּיִם, וְיִקְרָא. אֲבָל לֹא יִתְכַּסֶּה,לֹא בְּמַיִם הָרָעִים, וְלֹא בְּמֵי הַמִּשְׁרָה, עַד שֶׁיַּטִּיל לְתוֹכָן מַיִם. וְכַמָּה יַרְחִיק מֵהֶם וּמִן הַצּוֹאָה? אַרְבַּע אַמּוֹת.
ٍSection 5: If he stands in the prayer, and recollects that he is unclean from seminal emission, he is not to break off [at once], but to shorten [the prayer]. If he has stepped into the water [to bathe *] should he have time [sufficient] to ascend, to cover [his nakedness], and to say the Shema before the sun shines forth [over the mountain tops], he is to ascend, to cover himself, and to say the Shema. If not, he is to cover himself with water, and to say it. But he is not to cover himself with foul water, or such water as [any substance has been] dissolved in, unless he has poured clean water to it. At what distance is he to keep from [such] foul water, or from [any] excrement? 4 amoth [cubits].
* as commanded in the Torah, Lev. xv. 16.
1
إن وقف شخص للصلاة، وتذكر أنه جُنُب (غير طاهر من القذف الجنسي)، ليس عليه أن يقطع صلاته [رأساً]. وإن دخل إلى الماء [ليستحمّ *] وكان لديه وقت [كافٍ] ليخرج منه، ليستر [جسده]، ويتلو "شماع" قبل طلوع الشمس [على قمم الجبال]، عليه أن يخرج، ويستر عورته، ويتلو "شماع". وإن لم يكن لديه، عليه أن يغطي نفسه بالماء، ويتلوها. ولكن لا يجوز أن يغطي نفسه بماء نجس، أو أي ماء محلول [فيه أية مادة]، إلا إن صبّ ماء نظيفاً عليه. عند أي مسافة عليه أن يبتعد عن الماء النجس، أو [أي] نجاسة؟ أربعة أذرع.
* الأمر بالاستحمام ورد في اللاويين 15: 16، ونصّ الآية: "واذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء ويكون نجسا الى المساء."
الكاتب: T-Pain
ما هي المشنا؟ وما علاقتها بالتوراة؟
يقول اليهود الربائيون Rabbinic Jews أن "القدوس المبارك" قد أنزل على عبده موسى، حين واعده أربعين ليلة في سيناء، توراتين: الأولى مكتوبة (وهي الأسفار الخمسة)، والثانية شفاهية لا يجوز تدوينها ــ تناقلها الآباء بعضهم عن بعض، ثم الأحبار بعضهم عن بعض.
ولكن الأحبار المتأخرين خافوا من زوال التوراة الشفاهية بالنسيان أو موت الحَفَظة، لاسيما بعد خراب الهيكل (عام 70 ب.ح.ش) ، فبدأوا بتدوين الأحكام والتفاصيل المتداولة شفاها، كل حسب ما تعلم وحفظ، لاسيما تلاميذ المعلّمين الأشهرين: هلّيل البابلي وشمّاي الأورشليمي.
وبعد عدة أجيال من التدوين المتفرق، جاء دور الحاخام يهودا الأمير (لأنه من سلالة داود الملك) الذي عاش وبرز في القرن الـ2 ب.ح.ش، فتحمّل على عاتقه ترتيب تلك المدونات الفقهية المتشظية وتصنيفها في سفر واحد، أسماه "المشناه" أي "المثناة، المراجعة"، وجعل له ست مباحث (بالعبرية: شش سداريم، حرفياً: ست سُلُوك، وعن هذه اللفظة أخذ حزب "شاس" اليهودي المتطرف اسمه). كل مبحث يضم ما بين 7-12 مقالة (بالعبرية: مسّيخت، وجمعها: مسّيخوت)، ومجموع ما فيه هو 63 مسّيخوت، كل مسّيخت تقسم إلى فصول أو مقاطع. أما المباحث وموضوعاتها فهي:
زراعيم (الزروع)، يتعلق بالصلاة والبركات، النذور وقوانين الزراعة (11 مقالة)، موعيد (الأعياد)، يتعلق بقوانين السبوت والأعياد (12 مقالة)، ناشيم (النساء)، يختص بالزواج والطلاق، بعض صنوف القَسَم وقوانين المنذورين (7 مقالات)، نزيقين (الأضرار)، يتناول القانون المدني والجنائي، ووظائف المحاكم والأيمان (10 مقالات)، قوداشيم (الأقداس)، يلاحظ شرائع الأضاحي، الهيكل المقدس، وقوانين الأغذية (11 مقالة)، وأخيراً طهوروت (الطهارات)، يتعلق بأحكام الطهارة والنجاسة، خصوصاً نجاسة الأموات، وأحكام طهارة الطعام وطهارة الأبدان (12 مقالة).
وقد اتخذ الحاخامون اللاحقون هذا الكتاب متناً يعلقون عليه ويكتبون الحواشي والشروح الطوال، التي سميت بالآرامية "جمارا" أي "الدراسة، التوسعة". ومحتويات الجمارا تصنف تحت عنوانين: الهجادا (القصص والمواعظ) والهلاخا (الأحكام والتشريعات)، ومجموع المشناه والجمارا هو ما اشتهر باسم "التلمود" أي "التعليم".
لماذا اخترت المشنا لتقارنها مع القرآن؟
لأن تدوين المشنا قد اكتمل قبل حوالي 4 قرون من البعثة المحمدية، وبالتالي فالاحتمال المضاد الذي يطرحه المسلمون (عن كون اليهود قد اقتبسوا عن القرآن) غير وارد في المقام.
هذا بالإضافة إلى أن الاقتباسات القرآنية عن المشنا، وإن خضعت لشيء من التحوير، فإن لها أصول متشابكة مع مفردات التدين اليهودي، بحيث لا يُمكن تخيل اندساسها كمركّب غريب وفق "شبكة" ثخينة من الأحكام والتصورات العتيقة.
هل سبقك إلى هذه الفكرة أحد؟
نعم، ولولا ذلك لما أقدمتُ عليها.
لكم أن تعودوا إلى مقالات الأستاذ "نبيل فياض" وإشاراته المتكررة إلى جهود باحثين يهود متخصصين، مثل الحاخام يوسف هوروفيتس، والدكتور هاينريش شباير، في تفكيك المعطيات الأسطورية والتشريعية الواردة في القرآن إلى مكوناتها الأساسية في التوراة والتلمود، وأذكر هنا عبارة مهمة لهوروفيتس يقول فيها: "لقد نظر محمد إلى التوراة بعيون الهجاداه".
أول تلك المسائل المقتبسة، ما ورد في مسّيخت براخوت، الفصل الأول، المسألة الثانية:
מֵאֵימָתַי קוֹרִין אֶת שְׁמַע בְּשַׁחֲרִית؟ 1
מִשֶּׁיַּכִּיר בֵּין תְּכֵלֶת לְלָבָן. 2
רַבִּי אֱלִיעֶזֶר אוֹמֵר: בֵּין תְּכֵלֶת לְכַרְתִי, 3
וְגוֹמְרָהּ עַד הָנֵץ הַחַמָּה. 4
1 من متى [يجب أن] تُقرأ [صلاة] "شماع" في النهار؟
2 من حين يفرّق بين "تخيلت" [أي الأزرق الداكن] والأبيض.
3 قال الربّي إليعزر: بين "تخيلت" والكرّاثي.
4 و [يجب أن] تُنهى عند شروق الشمس.
ويكي مصدر هي مصدر النص العبري والترجمة الإنجليزية، الذين ساعدانا في إعداد الترجمة العربية.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
يتناول هذا النص أحكام الوقت الذي يجب أن تُتلى فيه صلاة "شِمَاع يسرائيل" أي "اسمع يا إسرائيل" الواجبة، في النهار. وهذه الصلاة هي جزء مهم ورئيس من كل صلاة يومية واجبة (وهي 3 صلوات) على الذكر اليهودي المكلف، أي "بر مصواه ــ ابن الوصيّة".
ومما يجب على المصلّي في اليهودي أن يرتدي شالاً على كتفيه، يسمى "طلّيت tallit"، له أهداب يطلق عليها اسم "تصيصيت tzitzit" ملوّنة بالأبيض والتخيلت ــ وهو أحد درجات الأزرق (تماماً كألوان العلَم الإسرائيلي اليوم).
لماذا ربطت الفُتيا المشنائية بين الوقت الذي يتبيّن فيه المصلّي ألوان التصيصيت، وبين موعد تلاوة "شماع يسرائيل" ؟
لأن التوراة أمرت بتلاوة هذه الآيات "حين تستيقظون" كما في التثنية 6: 7. وجاء الحاخامون ليفسّروا "موعد الاستيقاظ" بالفجر الصادق الذي يطلع فيه الضوء.
هذا بالإضافة إلى أنهم اشترطوا في التلاوة أن يكون المصلّي متيقظاً (كاستنتاج من "تستيقظون") يعي ويبصر ما حوله، فربطوا بين الإبصار واليقظة وبين تمييزه لألوان التصيصيت التي يرتديها في صلاته.
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
1. الموعد الذي ينتهي عنده الإفطار ويبدأ عنده وقت صلاة الفجر/الصبح: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" [البقرة: 187].
قارنها مع النقطة 2 من المسألة: "من حين يفرّق بين التخيلت والأبيض".
استبدل القرآن الأسود بالأزرق، لأن الأسود والأبيض كانا لونين شائعين في ملابس البادية (ولعلهما لا زالا)، أما الأزرق فهو غريب عليهم.
والغريب أن هذه الصورة البلاغية "استخدام ألوان الخيوط للدلالة على شدة الضوء وقت الفجر" لم تَرِد إلا في القرآن والمشناه ــ ولا شاهد لها في كلام العرب أو شعرهم قبل الإسلام.
2. تحديده لوقت صلاة الفجر وكونها "قرآناً" قبل كل شيء: "أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا" [الإسراء: 78].
قارنها مع النقطة 1: "مِإمْتَي قُورِين إتْ شِمَاع بِشَحَرِيت؟" أي: "من متى [يجب أن] تُقرأ [صلاة] "شماع" في النهار [حرفيا: السَّحَر]؟ ".
لاحظ أنه لم يحدد دلوك الشمس وغسق الليل باعتبارهما "قرآناً"، ولكنّه خصّ الفجر بالذكر. فلماذا يا ترى؟
لماذا هذا التطابق مع نصّ هذه المشناه بالتحديد؟
ونستمر في تقديم المسائل ذات التشابه، من مسّيخت براخوت أيضاً، الفصل الأول، المسألة الثالثة:
בֵּית שַׁמַּאי אוֹמְרִים:בָּעֶרֶב כָּל אָדָם יַטּוּ וְיִקְרְאוּ, וּבַבֹּקֶר יַעַמְדוּ, שֶׁנֶּאֱמַר: "וּבְשָׁכְבְּךָ וּבְקוּמֶךָ". 1
וּבֵית הִלֵּל אוֹמְרִים:כָּל אָדָם קוֹרֵא כְדַרְכּוֹ, שֶׁנֶּאֱמַר: "וּבְלֶכְתְּךָ בַדֶּרֶךְ". 2
אִם כֵּן לָמָּה נֶאֱמַר "וּבְשָׁכְבְּךָ וּבְקוּמֶךָ"? 3
בְּשָׁעָה שֶׁבְּנֵי אָדָם שׁוֹכְבִים, וּבְשָׁעָה שֶׁבְּנֵי אָדָם עוֹמְדִים. 4
1 [فقهاء] بَيْتُ شَمَّايَ قََالَُوا:في المساء، يجب على كل الناس أن يتكئوا ويقرأوا [شماع]، وفي الصباح أن يقوموا، لأنه قيل: "عند نومك، وعند قيامك" [التثنية 6: 7].
2 وبيت هِلّيل قالوا:لكل شخص أن يقرأها على شاكلته [أو وضعه]، لأنه قيل: "وحين تمشي في الطريق" [التثنية 6: 7].
3 إن صحّ [ذلك] فلِمَ قيل: "عند نومك، وعند قيامك" ؟
4 [لأنه عنى: ] ساعة ينام الناس، وساعة يقومون من نومهم.
مصدر النص: ويكي مصدر أيضاً.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
تشرح هذه المشنا قول "يهوه" لموسى في سفر التثنية: "تقصّها [أي الوصايا العشر] على أولادك، وتتكلم بها حين تقعد في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وعند نومك، وعند قيامك" [6: 7].
فيحاول فقهاء اليهود استنباط الوضعية التي يجب أن يكون فيها المصلّي عند قراءته "شماع يسرائيل" في الصباح أو المساء. ويختلف بيت هلّيل وبيت شمّاي كما هو معتاد:
فيقول فقهاء بيت شمّاي أن على المصلّي أن يتقيّد بالوضعيات المرافقة للنوم والقيام، فلا يأخذ "عند نومك، وعند قيامك" كنصوص دالة على الزمن فقط، بل وعلى الوضع الذي يتّخذ للصلاة، باعتبار أن النوم والقيام أمور تتطلب وضعيات محددة.
أما فقهاء بيت هلّيل فيقولون: ليست المسألة بهذا التشدد، فالتوراة نفسها تقول قبل ذلك: "وحين تمشي في الطريق"، فهل المشي يستوجب وضعية محددة؟
فالأصحّ أن يقولها المصلّي كيفما كان، ويكون قد أدّى تكليفه بهذا.
وليس هذا فقط، بل يوفر بيت هلّيل تفسيراً معقولاً لقوله "عند نومك، وعند قيامك"، بمعنى: "ساعة تنام، وساعة تقوم".
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
تعبير "قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" الذي ذكر مرتين في القرآن، كلاهما تتعلقان "بذكر الله":
"الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار " [آل عمران: 191]
فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماّ وقعوداً وعلى جنوبكم، فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة، إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " [النساء: 103]
وجه التشابه: لم يُعرف في تاريخ الأمم أن أحداً "يذكر ربّه" وهو متكئ على جنبه، حتى في صور العبادات الوثنية القديمة: نجدهم إما قائمين أو قاعدين أمام تمثال الربـ(ـة).
إلا ما ذكرناه في هذه المشنا، وشرحنا وجه الخلاف فيه، وما ورد في القرآن أعلاه.
وما زلنا في مسّيخت براخوت، الفصل الأول، المسألة الرابعة:
בַּשַּׁחַר מְבָרֵךְ שְׁתַּיִם לְפָנֶיהָ וְאַחַת לְאַחֲרֶיהָ, 1
וּבָעֶרֶב שְׁתַּיִם לְפָנֶיהָ וּשְׁתַּיִם לְאַחֲרֶיהָ, 2
אַחַת אֲרוּכָה וְאַחַת קְצָרָה. 3
1 في الصباح يُبارك مرتان قبلها [أي "شماع"] وواحدة بعدها،
2 وفي الغروب [يُبارك] مرتان قبلها ومرتان بعدها،
3 واحدة طويلة وواحدة قصيرة.
مصدر النص: ويكي مصدر.
تحليل لغوي وشرعي للنصّ:
تتحدث هذه المشناه عن اللواحق المرتبطة بقراءة "شماع يسرائيل" في صلاتَي الصبح والغروب، فتقول أنه يجب قراءة بركتين قبل "شماع" في الصباح وبركة واحدة بعدها، وبركتين قبل "شماع" في الغروب وبركتين بعدها.
البركتان القبليتان في الصباج هما: "يوْزِر ها مِؤْوروْت Yozer ha-Me'orot" (عن الصباح وطلوع النور) و "أهافاه Ahavah" (عن محبة يهوه لشعب إسرائيل، خصوصاً في إهدائه التوراة لهم وتفضيلهم على العالمين). أما البركة البعدية فهي "جيؤولاه Ge'ulah" (الخلاص).
أما القبليتان في الغروب فهما: "ها معاريف عَرَفِيم Ha-Ma'ariv Aravim" (عن حلول الليل) و "أهافَت عولام Ahavat ‘Olam" (عن محبة يهوه لإسرائيل، كما في أعلاه). والبعديتان هما: "إيمِت وإيموناه Emet ve-Emunah" (حقاً وإيماناً، عن تخليص يهوه لإسرائيل من أعدائهم، نظيرةً للبركة الأولى) و "هَشكيفَينُو Hashkivenu" (أرقِدنا بسلام.. ).
ما اقتبسه القرآن عن هذه المشناه:
يبدو أننا وقعنا هذه المرة على صيد ثمين، فقد اكتشفنا وجود مضمون هذه المشناه في خمس آيات، كما يأتي:
"فاصبر على ما يقولون، وسبِّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبِِّح وأطراف النهار لعلك ترضى" [طه: 130]
"فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك، وسبِّح بحمد ربك بالعشي والإبكار" [غافر: 55]
"فاصبر على ما يقولون، وسبِّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب" [قاف: 39]
"واصبر لحكم ربك فإنَّك بأعيُننا، وسبِّح بحمد ربك حين تقوم * ومن الليل فسبِّحه وإدبارَ النجوم" [الطور: 48-49]
سنرتّب الإشارات إلى "سبِّح بحمد ربك" في الآيات أعلاه وفقاً لما ذكرته المشناه، لغرض توضيح المقارنة:
1- البركات قبل صلاة الصبح: طه، قاف "قبل طلوع الشمس"، غافر "والإبكار"، الطور "حين تقوم".
2- البركات بعد صلاة الصبح: طه "وأطراف النهار".
3- البركات قبل صلاة الغروب: طه "وقبل غروبها"، قاف "وقبل الغروب".
4- البركات بعد صلاة الغروب: طه "ومن آناء الليل"، غافر "بالعشيّ"، الطور "ومن الليل فسبِّحه وإدبارَ النجوم".
هل نحن في حاجة إلى تفصيل أزيد لإثبات الاقتباس المتناظر في القرآن عن المشناه؟
الآن سأرفق كل مشناه مكتوبة بالحرف العبري، بترجمة إنكليزية عن كتاب "Eighteen Treatises from the Mishna" للربّيين De Sola و Raphall، من طبع لندن عام 1845. وعليها سأستند في إصلاح الترجمة العربية بدلاً من المنشور على ويكي مصدر.
وكما وعدتُ من قبل، إليكم المشناه التي تتحدث عن غسل الجنابة، وهي في مسّيخت براخوت، الفصل الثالث، المسألة الخامسة:
הָיָה עוֹמֵד בַּתְּפִלָּה, וְנִזְכַּר שֶׁהוּא בַּעַל קֶרִי - לֹא יַפְסִיק, אֶלָּא יְקַצֵּר. יָרַד לִטְבֹּל: אִם יָכוֹל לַעֲלוֹת וּלְהִתְכַּסּוֹת וְלִקְרוֹת עַד שֶׁלֹּא תָּנֵץ הַחַמָּה - יַעֲלֶה וְיִתְכַּסֶּה, וְיִקְרָא.וְאִם לָאו - יִתְכַּסֶּה בַּמַּיִם, וְיִקְרָא. אֲבָל לֹא יִתְכַּסֶּה,לֹא בְּמַיִם הָרָעִים, וְלֹא בְּמֵי הַמִּשְׁרָה, עַד שֶׁיַּטִּיל לְתוֹכָן מַיִם. וְכַמָּה יַרְחִיק מֵהֶם וּמִן הַצּוֹאָה? אַרְבַּע אַמּוֹת.
ٍSection 5: If he stands in the prayer, and recollects that he is unclean from seminal emission, he is not to break off [at once], but to shorten [the prayer]. If he has stepped into the water [to bathe *] should he have time [sufficient] to ascend, to cover [his nakedness], and to say the Shema before the sun shines forth [over the mountain tops], he is to ascend, to cover himself, and to say the Shema. If not, he is to cover himself with water, and to say it. But he is not to cover himself with foul water, or such water as [any substance has been] dissolved in, unless he has poured clean water to it. At what distance is he to keep from [such] foul water, or from [any] excrement? 4 amoth [cubits].
* as commanded in the Torah, Lev. xv. 16.
1
إن وقف شخص للصلاة، وتذكر أنه جُنُب (غير طاهر من القذف الجنسي)، ليس عليه أن يقطع صلاته [رأساً]. وإن دخل إلى الماء [ليستحمّ *] وكان لديه وقت [كافٍ] ليخرج منه، ليستر [جسده]، ويتلو "شماع" قبل طلوع الشمس [على قمم الجبال]، عليه أن يخرج، ويستر عورته، ويتلو "شماع". وإن لم يكن لديه، عليه أن يغطي نفسه بالماء، ويتلوها. ولكن لا يجوز أن يغطي نفسه بماء نجس، أو أي ماء محلول [فيه أية مادة]، إلا إن صبّ ماء نظيفاً عليه. عند أي مسافة عليه أن يبتعد عن الماء النجس، أو [أي] نجاسة؟ أربعة أذرع.
* الأمر بالاستحمام ورد في اللاويين 15: 16، ونصّ الآية: "واذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء ويكون نجسا الى المساء."
الكاتب: T-Pain
2 تعليق(ات):
العرب تصف السواد بالزرقه من شدة السواد وهي كلون بعض الزنوج الذي يميل للزرقه بعد اجتيازه للسواد
خذ هذه واكمل عليها نظريتك الله يصلحك
ليس اقتباسات ,,,, و انما مصدر واحد ,,, وكلها لبنى البشر اينما و وقتما كانو ,,, ارتقو
إرسال تعليق